صحيفة الاهرام المصرية : الحرب على غزة قارب على الانتهاء بهزيمة إسرائيل على كل الاصعدة

نشرت صحيفة "الاهرام" المصرية مقالا تحت عنوان " القضية الفلسطينية إلى أين؟ " بقلم "عبدالسلام فاروق" أكدت فيه ان الحرب الاسرائيلية على غزة قارب على الانتهاء بهزيمة غير معلنة للاحتلال مشددة على ان التآمر في الاروقة السياسية الاسرائيلية والامريكية لن يستطيع اغفال حقيقة الهزيمة الاسرائيلية،لافتة في الوقت نفسه من ان توقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة الظالمة لن يؤدي فقط لإعلان هزيمتها، بل لتفتتها وتشتتها على كل الأصعدة.
وجاء في المقال: نحن على مشارف انتهاء هذه الدورة من معركة بدأت منذ السابع من أكتوبر، واستمرت نحو مائة وخمسين يومًا.. وقاربت على الانتهاء بهزيمة غير معلنة لإسرائيل. والتفكير القائم في كل أروقة السياسة في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية يدور الآن حول اليوم التالي للحرب.. ومهما كان ما قرروه وما يتآمرون لتحقيقه، فهو لن يستطيع إغفال حقيقة الهزيمة الإسرائيلية، ومن المعلوم أن المهزوم لا يستطيع إرغام المنتصر على شروطه مهما حاول!.
واشارت الصحيفة الى خشية الاحتلال الاسرائيلي من توقف الحرب على غزة مبينة ان " توقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة الظالمة لن يؤدي فقط لإعلان هزيمتها، بل لتفتتها وتشتتها على كل الأصعدة: حكومتها وشعبها وقوتها العسكرية والاقتصادية، إنها اللحظة التي تتحاشاها إسرائيل وتؤخر أمريكا قدومها بكل ما تستطيع.. ".
واكد المقال ان أهم ما في هذا القادم أن قضية فلسطين باتت قضية العالم أجمع لا قضية العرب وحدهم، وهو ما يعني أن حلم تحرير المسجد الأقصى بات أقرب مما كنا نتخيل. واضاف: لو أن حرب السابع من أكتوبر باتت تهدد الوجود الإسرائيلي كما يزعم بعض حاخامات اليهود، فهي البشرى بأن الوجود الفلسطيني الأصيل سيعود ليسترد أرضه في المستقبل القريب.
وتابع: لقد انكسرت شوكة إسرائيل للأبد، ولم يعد باستطاعتها تزييف الحقائق التي انكشفت أمام الكافة.. وأولها حقيقة أن الجيش الإسرائيلي أضعف كثيرًا مما كان يبدو، و أن هزيمته ممكنة، وأن الموساد الإسرائيلي ليس أقوى جهاز مخابرات في المنطقة كما كان يشاع... كل هذا معناه أن إسرائيل لم تعد هي هي. وأن وجودها صار مهددًا بالزوال أكثر من ذي قبل.
واختتم المقال: إن عقارب الساعة لا تعود للوراء. وليس بإمكان إسرائيل ولا أمريكا استعادة هيبة جيش انهزم هزيمة مخزية لن تكون الهزيمة الأخيرة. لقد عادت القضية الفلسطينية للحياة من جديد في صدور كافة الشعوب العربية، ولم يعد بإمكان أحد، صغر شأنه أو كبر، أن يطفئ جذوتها المشتعلة مهما كانت إجراءات ما بعد الحرب؛ فقد ترسخ مفهوم المقاومة في قلوب الجيل القادم من فتيان فلسطين الذين سيأتي على أيديهم النصر المؤزر.
ح.ب
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS