اليوم الـ 145 لعملية طوفان الأقصي
"جيش" الاحتلال يعترف بمقتل ضابطين إضافيين وإصابة 7 جنود في معارك شمال غزة / توماس فريدمان: "إسرائيل" تخسر على 3 جبهات في وقت واحد
اعترف "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل ضابطين في معركة في شمال قطاع غزة، وكذلك إصابة 7 جنود من لواء "غفعاتي" بإصابات خطيرة.
وكالة القدس للأنباء (قدسنا) يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ145 على التوالي، في ظل استمرار مجازر العدو الصهيوني في العديد من مناطق القطاع، فيما تتواصل خسائر "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بفعل ضربات المقاومة الفلسطينية.
صباح اليوم الأربعاء، اعترف "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل ضابطين في معركة في شمال قطاع غزة، وكذلك إصابة 7 جنود من لواء "غفعاتي" بإصابات خطيرة.
وأمس الثلاثاء، أقرّ "جيش" الاحتلال، بمقتل رائد في صفوفه، تابع للواء "غفعاتي"، خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة.
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المتحدث باسم مستشفى "سوروكا" العسكري الإسرائيلي، أنه خلال الساعات الماضية، تم نقل 11 جندياً مصاباً، وقعوا خلال معارك قطاع غزة، إلى "سوروكا" جواً.
وخلال الساعات الأخيرة، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، حصول "حادث صعب في غزّة"، وقالت إنّه "يجب الصلاة من أجل الجنود"، ونشرت مشاهد لنقل مصابين من "جيش" الاحتلال.
ومع القتيلين الجديدين، يرتفع عدد قتلى "الجيش" الإسرائيلي المعترف بهم إلى 583، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم 243 سقطوا في المعارك البرية داخل غزّة.
وعلى الرغم من تشديد "الجيش" الإسرائيلي الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه، من جرّاء المعارك البرية في القطاع سعياً لإخفاء حجم خسائره، فإن البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة، والتي تبثّها المقاومة الفلسطينية، تُظهر أنّ الخسائر التي يتكبّدها الاحتلال أكبر كثيراً مما يعلن.
وأمس، أكّد مصدر في المقاومة الفلسطينية، من حي الزيتون، للميادين، أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي فشل لليوم التاسع في التقدم في اتجاه وسط الحي، الذي يقع جنوب مدينة غزة.
وشدّد المصدر على أنّ مقاتلي المقاومة "أقرب إلى العدو مما يتوقع، وهم يتابعون تحركاته ويستهدفونه بالأسلحة المناسبة".
وأعلن أنّ المقاومة دمرت خلال هذه الفترة أكثر من 20 آلية، ونفّذت عشرات الكمائن، واستهدفت تموضعات القناصين وتجمع الآليات ومقر القيادة.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ حماس تسيطر على قطاع غزة ولا يزال لديها الأسلحة وعشرات الآلآف من المقاتلين.
وفي 23 شباط/ فبراير الحالي، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ "أغلبية شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة"، وإنّ "إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق هدفها المتمثّل بالقضاء على القدرة العسكرية لحركة حماس".
وأكّدت الصحيفة الأميركية أنّ "ما لا يقل عن 5000 مقاتل من حماس لا يزالون في شمالي قطاع غزة، فوق الأرض وتحتها، وأنّ الحركة لا تزال نشطة هناك، وستكون قادرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل ومهاجمة القوات البرية".
وذكرت أنّ "هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المتمثل بتدمير حماس لا يزال بعيد المنال"، وفقاً لمسؤولين أمنيين إسرائيليين حاليين. وسابقين.
توماس فريدمان: "إسرائيل" تخسر على 3 جبهات في وقت واحد
رأى الكاتب الأميركي توماس فريدمان، أنّ "إسرائيل" تخسر على 3 جبهات في وقت واحد. وفي تقرير له في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قال فريدمان إنّ "إسرائيل" تخسر السرد العالمي بأنها تخوض "حرباً عادلة". وكذلك أشار إلى أنّها "ليس لديها خطة للخروج من غزة، لذلك ستغرق في نهاية المطاف في الرمال هناك مع احتلال دائم من شأنه بالتأكيد تعقيد العلاقات مع جميع حلفائها العرب وأصدقائها في جميع أنحاء العالم". أما الخسارة الثالثة فهي إقليمية أمام إيران وأقطاب محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، الذين يضغطون على "إسرائيل" من الشمال والجنوب والشرق.
وبحسب الكاتب الأميركي فإنّ هناك حلاً واحداً من شأنه أن يساعد على الجبهات الثلاث، وهو "حكومة إسرائيلية مستعدة لبدء عملية بناء دولتين. فمن شأن هذا الأمر أنّ يعزز علاقات إسرائيل مع حلفائها العرب".
وبفشلها في رؤية ذلك، فإنّ "إسرائيل تعرض للخطر عقوداً من الدبلوماسية لجعل العالم يعترف بحق الشعب اليهودي في تقرير مصيره"، بحسب فريدمان.
فريدمان وفي رسالة إلى الرئيس الأميركي والإسرائيليين قال إنّه يرى التآكل السريع المتزايد لمكانة "إسرائيل" بين "الدول الصديقة" – وهو مستوى من القبول والشرعية تم بناؤه بشق الأنفس على مدى عقود.
وتابع أنّه "إذا لم يكن بايدن حذراً، فإن مكانة أميركا العالمية سوف تتراجع تماماً مع مكانة إسرائيل".
وأضاف قائلاً: "لا أعتقد أن الإسرائيليين أو إدارة بايدن يقدّرون تماماً الغضب الذي يتصاعد في جميع أنحاء العالم، والذي تغذيه وسائل التواصل الاجتماعي واللقطات التلفزيونية، بسبب مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، بالأسلحة التي توردها الولايات المتحدة".
وأشار إلى أنّ دعوات منع "إسرائيل" من المشاركة في المسابقات أو الأحداث الأكاديمية والفنية والرياضية الدولية تتصاعد يومياً، كما لفت إلى أنّ حلفاء "إسرائيل" يصلّون من أجل وقف إطلاق النار حتى لا يضطروا إلى أن يسألهم مواطنوهم أو ناخبوهم وخاصة الشباب منهم عن الأسباب الكامنة وراء عدم مبالاتهم بهذا العدد الكبير من الضحايا.
فريدمان وفي ختام تقريره، أعرب عن تعاطفه مع المعضلة الاستراتيجية التي واجهتها "إسرائيل" في السابع من أكتوبر، مشيراً في المقابل إلى أنّه "مع تزايد أعداد الضحايا الفلسطينيين بدأت تبدو العملية وكأنها مفرمة لحم بشرية هدفها الوحيد هو تقليل عدد السكان حتى تتمكن إسرائيل من السيطرة على القطاع بسهولة أكبر".
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS