الخميس 18 رمضان 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

محللون وسياسيون لـ«قدسنا»: زوال الاحتلال سيُحقق الأمن القومي ويُحصّن الأمة العربية والإسلامية

 

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) جوان محمود صالح _ فلسطين المحتلة
 

كثرت التنبؤات مؤخرا عن حتمية زوال الكيان الصهيوني من المنطقة، فحتي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الحليف الاستراتيجي للاحتلال تنبأت بزوال "إسرائيل" قائلةً: "إن انهيار إسرائيل خلال عشرين عاماً المقبلة أمر محتوم ولا مفر منه"، مضيفة: "أن أكثر من مليوني إسرائيلي بينهم 500 ألف يحملون البطاقة الخضراء أو جواز سفر سوف يتوجهون إلى الولايات المتحدة خلال الأعوام الـ15 المقبلة، وأن حوالي مليون و600 ألف إسرائيلي يستعدون للعودة إلى أوطانهم في روسيا وأوروبا الشرقية والغرب".

 

وكان الإمام الخميني(رض) قد أكد أن إسرائيل يجب أن تُمحى من صفحة الوجود. كما و أكد أن جرثومة الفساد (إسرائيل) زُرعت في قلب العالم الإسلامي بدعم من الدول الكبرى، وصارت جذور فسادها تطال الدول الإسلاميّة تدريجيّاً، لذا وجب اقتلاع جذورها بهمّة الدول الإسلاميّة والشعوب الإسلاميّة الكبيرة.
 

وكان قائد الثورة الإسلامية، أية الله السيد علي الخامنئي أشار إلي زوال الكيان الصهيوني في غضون ٢٥ عاماً، حيث قال سماحته: "لن تشهدوا [أنتم الصهاينة] الأعوام ال٢٥ القادمة. لن يكون هناك بفضل وتوفيق من الله شيءٌ يُدعى الكيان الصهيوني في المنطقة". لقد كان تصريح قائد الثورة الإسلامية هذا بتاريخ ٩/٩/٢٠١٥. كان تصريح الإمام الخامنئي ردّة فعل على ادعاءات زعماء الكيان الصهيوني القائلة بأن الاتفاق النووي سيريح بال الصهاينة من إيران إلى ما بعد ٢٥ عاماً.

 

 في ظل هذه التنبؤات هناك أسئلة تطفو على السطح، وأهمها كيف سيصبح المشهد الاقتصادي والسياسي والثقافي بعد زوال الاحتلال.
 

زوال الاحتلال سيُـحقق الأمن القومي للمنقطة العربية
 

قال الناطق الاعلامي باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس  حازم قاسم "إن  وجود الاحتلال الصهيوني في هذه المنطقة خلق تشوهًا حقيقيًا في كل المستويات والمسارات الانسانية ، لأن هذا الكيان قام بالقوة وعبر الألة العسكرية الاستعمارية على أرض الشعب الفلسطيني الموجود عليها منذ آلاف السنين.. والتشكيل السكاني للكيان الصهيوني جاء من أماكن عديدة ومختلفة لا علاقة لهم بهذه المنطقة ولا يوجد له بها أي ارتباط ثقافي أو ديني أو تاريخي أو حضاري كل ذلك خلق اختلالا جوهريا في شكل ومضمون المنطقة.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لوكالة القدس للأنباء(قدسنا): "من المتوقع بعد زوال الاحتلال عودة المنطقة التي الوضعية التي يجب أن تكون عليها من انسجام وتقارب ثقافي وحضاري وتاريخ مشترك، وستبدو أكثر استقرارًا وهدوءًا وتجانسًا".

وتابع: "على المستوى الثقافي ستفتح مسارات للتعاون الثقافي بين المراكز الحضارية في المنطقة، وستعزز الانتاج الانساني وهو ما حصل في مراحل تاريخية سابقة، وكان هذا التنوع واحد من مميزات المنطقة، لكن وجود الكيان الصهيوني أحدث ارباكًا في هذه المنظومة الثقافية لصالح الخلاف على حساب الاختلاف، خاصة أن هذا الكيان ظل مدعوما من منظومة اعلامية ومعرفية قوية قادمة من الغرب الاستعماري".

وفيما يتعلق بالمشهد الاقتصادي بعد زوال الاحتلال، أجاب: "عانت المنطقة طويلا من تبديد ثرواتها بسبب الصراع مع الاحتلال والحروب المختلفة، كما أن وجود الاحتلال فتح المجال لحالات من الفساد واهدار المقدرات القومية لعدد من الدول بحجة محاربة الاحتلال وحاول الاحتلال دائما الدخول الاقتصادي للمنطقة على حساب القدرة الانتاجية الوطنية لدول المنطقة بالرغم من وجود مقاطعة بمستويات معينة للاقتصاد الاسرائيلي".

وأردف: "سيكون الاقتصاد في المنطقة أكثر قوة وسيخدم المصالح الوطنية لدول المنطقة مع زوال الاحتلال، وانتهاء الاحتلال سيفتح المجال مرة اخرى لإمكانية تطبيق استراتيجية التكامل الاقتصادي الذي حاولت الدول تطبيقه في مرات سابقة، وكان التدخل الصهيوني في كل مرة يفشل تطبيق هذه الاستراتيجية".

ورأى أن "انتهاء الاحتلال سيفتح الباب امام حالة استقرار سياسي حقيقة في المنطقة، وقدرة على بلورة مواقف سياسية مشتركة، وصياغة استراتيجية امن تحفظ المصالح الوطنية لكل دولة من هذه الدولة وتحقق الامن القومي لكل المجموع في المنطقة، فالاحتلال تسبب بشكل مباشر وغير مباشر في جملة واسعة من الاضطرابات السياسية في المنطقة وتدخل في شؤونها الداخلية".

وختم قائلًا: "انتهاء الاحتلال سيُـنهي العديد من عوامل الاختلاف مثل التطبيع مع الاحتلال وطبيعة العلاقة مع الولايات المتحدة، وسيزول جزء مهم من اشكال الصراع والخلاف بين المكونات الكبرى في المنطقة ( العالم العربي، تركيا، ايران) .. ويمكن للمنظمات الاقليمية (الجامعة العربية، منظمة المؤتمر الاسلامي) أن تصبح أكثر فائدة وقدرة على اتخاذ مواقف اجماع حقيقة وقدرة على انفاذها.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أن "زوال إسرائيل بعد ما يقارب 75 عامًا من الاحتلال الاحتلال والسيطرة ومحاولة محو الواقع الفلسطيني على مدار سنوات طويلة ومحاولة طمس الهوية الفلسطينية على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي هذه المحاولات كانت متواصلة عند الاحتلال الإسرائيلي سنوات مختلفة ولا إزالة وهو يطبخ صراعها مع الفلسطينيين أن يتخلص من موروث هم الثقافي والتاريخ ومن نشاهد ونسمع تبدأ الحكومة احتلال إسرائيلي جهود كبيرة لمنع أي مظهر من مظاهر احياء ذكرى النكبة".

 وأضاف: "على مدار 75 عاما من الظلم والاجتهاد ومحاولة السيطرة على الموروث التاريخي والثقافي والاقتصادي وسيدير الحق الفلسطيني المشهد الثقافي بحرية واستقلالية كما كان يحدث من قبل عام 48  ".

ويُشير إلى أن "حالة الازدهار التي عاشتها فلسطين ما قبل الاحتلال الإسرائيلي ستعود وبقوة وستكون فلسطين هي باكورة النشاط الاقتصادي كما كانت قبل عام 48 لما تتمتع به من موقع استراتيجي على مستوى العالم".

 وتابع: "فلسطين قبل عام 48 تُـمثّـل منارة الثقافة والفكر عبر المجلات والصحف والكتب المطبوعات والمنشورات وفي غيرها من أدوات الثقافة والندوات وقدمت شعراء فلسطينية لهم نخبة الشعراء والروائيين العرب مثل محمود درويش وفي الصباح عدد ناجي العلي ولا غيره من المثقفين وأمل حبيبي غيره من الشعراء والأدباء الفلسطيني اللي يتصدر المشهد العربي الثقافي وغيره".

وأكد على أن "الشعب الفلسطيني قاتل بشراسة ودافع عن روايته وعن حضوره، ولم ينجح الاحتلال الإسرائيلي في طمس الهوية الثقافية والاقتصادية رغم اتفاقية هنا وهناك مع بعض الفلسطينيين، لأن الصراع القائم بين الشعب الفلسطيني والاحتلال هو صراع الأرض والعقيدة والرواية".
 

يقول الأكاديمي والباحث في العلاقات الدولية علاء أبو عامر "لمعرفة ماذا سيكون علينا معرفة أولاً لماذا انشأ الغرب قاعدته الاستعمارية التي اُطلق عليها اسرائيل؟ انشأها لتقسيم الوطن العربي بإنشاء جسم غريب يفصل الامة ويمنع تقدمها اقتصاديا ويمنع تكاملها في كافة النواحي، وقد نجح هذا المخطط كما نرى على أرض الواقع".
 

وأضاف "ما نتوقعه أو نتمناه هو أن يقود زوال دولة الصهاينة إلى وحدة العرب وحدة ليس بالضرورة في دولة بسيطة واحدة بل بحالة اشبه بحالة الاتحاد الاوروبي او الدول الفيدرالية كالولايات المتحدة الأمريكية".

ونوه " بكل تأكيد زوال دولة الصهاينة لن يُنهي كل مشاكل المنطقة ولكنها سينهي معظمها".


يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب "نعلم أن طبيعة الكيان انشاء الكيان  فهو صناعة غريبة ورأس حربة متقدمة لمشروع استعماري غربي يستهدف المنطقة العربية والاسلامية وليس شعبنا الفلسطيني هو المستهدف وحده".

وأضاف: "في الحقيقة نحن الضحية لكن المنطقة العربية والاسلامية مستهدفة وتم زرع الاحتلال لإبقاء المنطقة تحت السيادة الغريبة وتحت السيطرة واحباط كل محاولات نهضة المنطقة من قبل سايكس بيكو قسمت الوطن العربي الكبير لفسيفساء وأقطار كل قُـطر لها نشيد وطني وجواز سفر".

وتابع: "بكل تأكيد منذ انشاء الاحتلال والمنقطة تعاني لإبقائها ضعيفة مستعبدة ويعمل بكل جهد زلزلة المنطقة وزع الخلافات بين اقطار العالم العربي فهو كيان خطير وزرعه يعتبر جريمة في القرن العشرين عندما زرع في فلسطين واصدروا  كذبوا أنه قائم على ارض بلا شعب وهذا كلامٌ باطل، ففلسطين من اكثر الدول العربية تقدما ونهضة وصناعة وفيه المطارات والطرق".

وأكد على أن "زوال الاحتلال سيُعيد النهوض الجديد لامتنا العربية والاسلامية وسيكون مشاريع لإعادة ولمحو أثار الاستعمار على اساس التجزئة والتفرقة وتحرير فلسطين وسيكون وحدة عربية ينضم الها الدول الاسلامية نحو قيادة راشدة  تقود العالم وهذه الامة لها مقدرات ولها كل أسباب النهضة ولكن وجوده الكيان يعمل باستمرار لإحباط كل مشاريع الوحدة الطموحة التي تعيد للامة سيادتها وريادتها".

 

 

 


| رمز الموضوع: 377384







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. المخابرات الإسرائيلية: إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس
  2. اصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار على حافلة شمال أريحا
  3. الخارجية الإيرانية تدعو الاوساط الدولية لوقف الممارسات الجنونية للصهاينة
  4. تجمع قرآني حاشد بطهران تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة
  5. امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني يستقبل اسماعيل هنية وزياد النخالة
  6. خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. الرئيس الإيراني: الجمهورية الاسلامية تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية
  7. وزارة الصحة بغزة: 32490 شهيدًا و 74889 إصابةً منذ السابع من أكتوبر
  8. في اليوم الـ 173.. قصف "عنيف" على رفح وتدمير "مكثف" للمنازل السكنية بغزة
  9. اليمن يدشن عاشر أعوام الصمود بست عمليات ضد ثلاثي الصهيونية في البحر والبر
  10. دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.. حزب الله يستهدف 10 مواقع للاحتلال الصهيوني بالصواريخ والأسلحة المناسبة
  11. قياديان في حركتي الجهاد وحماس: اسرائيل فشلت في العدوان / أبدينا مرونة في المفاوضات لكن لا تراجع عن ثوابتنا
  12. تحت شعار "طوفان الاحرار".. اقامة يوم القدس العالمي هذا العام
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)