رئيس الأركان الايرانية: ندعم فلسطين بكل قوتنا

وأشار " باقري " في كلمته التي القاها اليوم الاربعاء في أول ملتقى لهندسة النظام العالمي الجديد الذي عقد في جامعة الدفاع الوطني، الى التوجيهات التي أدلى بها قائد الثورة الاسلامية لدى استقباله جمعا من الجامعيين العام الماضي والتي أكد فيها ضرورة دراسة التغييرات التي طرأت على العالم والنظام العالمي الجديد وتحديد مكانة ايران في هذا النظام المحتمل، وأكد أن هذه الجامعة بادرت الى متابعة انعقاد هذا الملتقى.

وأشار المسؤول الى تغيير القاعدة التي حكمت النظم العالمية في العهود الماضية وقال: ان الكتلتين الشرقية والغربية بادرتا منذ بداية القرن الـ 20 الى تحقيق المزيد من مصالحهما وفرض هيمنتهما على منطقة غرب آسيا وامكاناتها الاستراتيجية.

وأضاف قائلا: ان نشوب الحرب الباردة في اطار حرب قطبين لمدة 40 عاما وخروج الشيوعية من المعادلات العالمية التي تلاها العدوان الاميركي على كل من العراق وافغانستان وتشكيل عصابة داعش لاسقاط الحكومتين في العراق وسوريا، انما تظهر كلها التغيير الذي طرأ على النظم العالمية.

وأشار الى العلامات التي تظهر بأن النظام الاحادي القطب لم يشهد أي استقرار فيما بات العالم على اعتاب نظام جديد، وقال: ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران يعتبر خطوة استثنائية ومهمة ونامية في طريق سيادة الحكم الالهي.

وأضاف قائلا: ان الثورة الاسلامية تعتبر أحد العوامل المهمة في بلورة عدم الاستيلاء الاميركي على العالم، حيث أن هذه الحركة ستواصل حركتها، اذ أن الوعود الالهية تظهر بأن ارادة الله تبارك وتعالى شاءت اسقاط الانظمة الاستكبارية وتشكيل انظمة الصالحين في العالم، فيما تسير الثورة الاسلامية في هذا الطريق أيضا.

كما أشار الى الانسحاب الاميركي الذليل من افغانستان والعراق وقال: ان هذا الانسحاب كان دليلا على فرارها من هذين البلدين وانفاقها اكثر من ۷ تريليونات دولار في المنطقة وعدم حصولها على نتيجة وانهاك الجيش الاميركي، أدت كل هذه الاسباب الى المزيد من ضعفها وافضل دليل على ذلك التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الاميركيون والاوروبيون.

وتابع قائلا: ان اسرائيل الغاصبة لفلسطين التي كانت تتصور أن حدودها من النيل الى الفرات، وشعرت بنشوة الانتصار في نكسة حزيران عام 1967، باتت تسير نحو الافول بالرغم من امتلاكها قوة عسكرية، وخاصة اثر هزيمتها في الحرب التي دامت ۳۳ يوما.

وشدد " باقري" على أن الكيان الصهيوني بات يواجه اليوم مشاكل أساسية، فيما بات الشعب الفلسطيني المظلوم ومحور المقاومة في ذروة القوة بفضل التنسيق القائم بينها ومسيرها لتحرير فلسطين.