qodsna.ir qodsna.ir

ماهي رسائل مقاومة غزة للوسطاء حال إقدام الاحتلال على أي عمل عسكري في القطاع؟

علمت مصادر صحفية من مصادر في المقاومة الفلسطينية في غزة، أن الأخيرة تأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجدّ، وهي ضاعفت من استعداداتها تحسّباً لإمكانية وقوع أحداث أمنية داخل القطاع، كما نقلت رسائل إلى الوسطاء بأن أيّ عمل أمني أو عسكري يُقدِم عليه الاحتلال في غزة سيواجَه بردّ عنيف من المقاومة.

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) علمت صحيفة "الأخبار" اللبنانية اليوم الثلاثاء، من مصادر في المقاومة الفلسطينية في غزة، أن الأخيرة تأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجدّ، وهي ضاعفت من استعداداتها تحسّباً لإمكانية وقوع أحداث أمنية داخل القطاع، كما نقلت رسائل إلى الوسطاء بأن أيّ عمل أمني أو عسكري يُقدِم عليه الاحتلال في غزة سيواجَه بردّ عنيف من المقاومة.

 

وفي ظلّ تصاعُد العمل المقاوم في الضفة الغربية المحتلّة، ونجاح المقاومين في تنفيذ عمليات كبيرة ضدّ الاحتلال خلال الأشهر الماضية، يكرّر إعلام العدو توجيه أصابع الاتّهام إلى المقاومة في قطاع غزة، وسط تهديدات بأن المنظومة الأمنية الإسرائيلية بصدد تغيير سياساتها تجاه القطاع خلال الفترة المقبلة.

 

وخلال الشهر الماضي، أوردت وسائل إعلام اسرائيلية، ثلاث مرّات، في مناسبات مختلفة، اتّهامات لفصائل غزة بالمسؤولية عن العمليات الفدائية، فيما تحدّث مصدر أمني في أعقاب عملية «أريئيل» التي نفّذها الشهيد محمد صوف في سلفيت شمال القدس المحتلة، عن أن القيادة تدرس تعديل استراتيجيتّها حيال القطاع، و«عدم الفصل» بين «التحريض» الذي تمارسه حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وبين ما يجري في الضفة.

 

كذلك، اتّهم مسؤول أمني بارز، في حديث إلى «القناة 12» الإسرائيلية، الحركتَين بالتحريض على الهجوم الأخير الذي أدّى إلى مقتل ثلاثة مستوطنين، مؤكّداً أن المؤسسة الأمنية تفكّر في تبديل النهج الذي يفصل بين الساحتَين، بعد أن «كان هناك رأي موحّد بضرورة عدم السماح لحركة حماس بالشعور بأنها تسيطر على الوضع في الضفة وتملك نفوذاً فيها». وقال المسؤول المذكور: «في المؤسّسة الأمنية يصفون المنظّمات في غزة بأنها مسؤولة عن التحريض على العمليات في الضفة وتمويلها، لذا ستتمّ مراجعة سياساتنا وكذلك أساليب عملنا ضدّهم»