"إسرائيل" تزرع قشور الموز في طريق أذربيجان.. هل تؤدي إلى انزلاق "باكو"؟
تبحث القوي الغربية عن قواعد استراتيجية بديلة لداعش لتحقيق أعلى أداء في زعزعة استقرار إيران وبالتالي إضعاف المقاومة في المنطقة. وفي هذا الإطار، زرعت "إسرائيل" حزمة من قشور الموز في طريق جمهورية أذربيجان، فهل يؤدي الدوس عليها إلى إنزلاق ؟
وكالة القدس للأنباء(قدسنا) تبحث القوي الغربية عن قواعد استراتيجية بديلة لداعش لتحقيق أعلى أداء في زعزعة استقرار إيران وبالتالي إضعاف المقاومة في المنطقة. وفي هذا الإطار، زرعت "إسرائيل" حزمة من قشور الموز في طريق جمهورية أذربيجان، فهل يؤدي الدوس عليها إلى إنزلاق ؟
تعتبر منطقة جنوب القوقاز ذات أهمية كبيرة بالنسبة للكيان الصهيوني وذلك لعدة اعتبارات منها السكان الناطقين باللغة الآذرية، والغالبية الشيعية، والموقع الجغرافي المتميز، والحدود المشتركة مع روسيا وإيران، وايضا لكونها تتمتع بوفرة الموارد الهيدروكربوني.
بعد استكمال حزام المقاومة حول الأراضي المحتلة، سعت "إسرائيل" إلي تنفيذ نفس الإستراتيجية ضد إيران فحاولت توسيع تواجدها الاستخباراتي والعسكري خلف حدود الجمهورية الإسلامية، لكنها فشلت في معظم المناطق في حين ظلت هذه الاستراتجية في بعض المناطق محل متابعة دقيقة.
بعد تطبيع العلاقات مع تركيا، أصبح الصهاينة زاد التنسيق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الصهاينة بهدف خدمة مصالح الكيان الصهيوني، فالطرفان يعملان من أجل تشكيل جبهة امنية واقتصادية موحدة ضد إيران.
في هذا الاصطفاف، لابد لإيران من فتح أبوابها الدبلوماسية أما أنقرة و باكو بهدف حل الخلافات، ومن جهة ثانية لابد لها من اتخاذ إجراءات جادة للرد بحزم على العناصر التكفيرية وعملاء النظام الصهيوني وكل من يهدف أمن إيران القومي ومصالحها.
بعد فشل مشاريع الغرب في سوريا وانهيار داعش كعنصر أساسي في مشروع تدمير المقاومة وفشل مشاريع ثني إيران عن مواقفها؛ أصبح الغرب يبحث عن على إيجاد طرق بديلة لنقل عناصر داعش لمناطق أخري بهدف تحقيق أعلي مستويات الضغط لإضعاف المقاومة وإيران. وتعد جمهورية اذربيجان احدي الدول التي تقع في دائرة المشروع الغربي.
في ظل التعاون الأمني الاستخباري بين باكو الاحتلال الإسرائيلي، و بعد الحصول علي ضوء أخضر من انقرة والرياض؛ تحولت باكو إلى ساحة عمل العناصر السلفية التكفيرية لإعداد وتنظيم وتنفيذ هجمات إرهابية ضد إيران.
الحرب في أوكرانيا يجب أن تكون درسا مهما لدول المنطقة. اوكرانيا اليوم أصبحت وحيدة أمام روسيا مما يؤكد بأن الغرب لن ييقدم أي دعم ولن يخوض أي حربا للدفاع عن الآخرين.
يبدو أن الإشارة الصريحة لحكومة باكو في إعلان وزارة الأمن الإيرانية وارتباط الأنظمة الإرهابية بإلهام علييف، قد يكون دلالة واضحة علي أن طهران قد اتخذت خيار الرد المناسب علي الاستفزازات.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS