قائد الثورة الإسلامية: أميركا دولة هشة وضعيفة للغاية

اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي،4 نوفمبر، يوما تاريخيا ومعبّرا وتجسيدا لطبيعة اميركا الشريرة وهزيمتها، وقال ان الساسة الاميركيين يدّعون بمنتهى النفاق وعدم الحياءبانهم يدعمون الشعب الايراني.
وكالة القدس للأنباء(قدسنا) قال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، أن البعض يرون أن أمريكا قوة لا يمكن المساس بها لكن هذه الدولة هشة وضعيفة للغاية.
واستقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي اليوم الاربعاء حشدا من طلاب المدارس في حسينية الإمام الخميني (رض) بطهران وذلك بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي وذكرى السيطرة على وكر التجسس الاميركي في العاصمة طهران، (4 تشرين الثاني/نوفمبر 1979) وخاطب التلاميذ وقال إن المستقبل لكم مضيفا أن يوم التلميذ في إيران يجسد الشر الأميركي وهزيمته.
ووصف اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار يوما تاريخيا يجدر استخلاص العبر منه وأوضح أن هذا اليوم تاريخي لأنه سجل الأحداث التي لا تنسي ولا ينبغي نسيانها وستبقى في التاريخ لانه تسبب في ردود فعل تمثل درسًا لنا ، ولمستقبل البلد وشعبنا وحياتنا.
وخاطب التلاميذ وقال: تعلموا من هذه التجارب والمستقبل لكم.
وقال إن الأمريكيين يزعمون أن عداوة أمريكا للشعب الإيراني والاختلاف بين البلدين يعودان إلي قيام الطلبة الجامعيين في إيران باستيلاء علي السفارة الأمريكية في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1979 بعد تأكدهم من قيامها بمهام تجسسية.
وقال أنهم يقولون كذبا وإن تحدي الشعب الإيراني مع الأمريكيين بدأ منذ انقلاب أغسطس 1953 (الانقلاب الأمريكي علي الحكومة الوطنية للدكتور محمد مصدق ).وصرح أن الساسة الاميركيين يدّعون بمنتهى النفاق وعدم الحياءبانهم يدعمون الشعب الايراني.
وأوضح أنه في 28 أغسطس 1953، أطاحت أمريكا بحكومة مصدق التي كانت حكومة وطنية قائلا إن مشكلة مصدق الوحيدة مع الأمريكيين والغربيين هي أنه كان يريد تأميم النفط منعا لنهبه من قبل بريطانيا.
وتابع سماحة قائد الثورة الاسلامية قائلا تآمر الأمريكيون على مصدق وقاموا بانقلاب أغسطس بينما وثق مصدق بهم وظن أن الحكومة الأمريكية ستدعمه في مواجهة البريطانيين لكنهم خانوه و ضعوا الخنجر في ظهره واعتقلوا مصدق ورفاقه وأُعدم بعضهم وسُجن بعض الآخر لسنوات عديدة.
وكان الطفل الايراني "ارتين_سريداران" أحد جرحى الجريمة الإرهابية في شيراز حاضرا في لقاء الطلاب مع قائد الثورة الاسلامية. وفقد ارتين والديه وشقيقه جراء تلك الجريمة في26 تشرين الاول.
واستعرض قائد الثورة الاسلامية جرائم ومؤامرات أمريكا بعد انتصار الثورة وأشار إلي دعم واشنطن للجماعات الانفصالية في الأيام الأولى للثورة وحياكة المؤامرة لتدبير انقلاب عسكري علي قاعدة الشهيد "نوجه" الجوية بمحافظة همدان شمال غرب البلاد ودعم الإرهاب الأعمى لزمرة لمنافقين الذي اسفر عن سقوط آلاف الشهداء في جميع انحاء البلاد.
ولفت سماحته في جانب اخر من حديثه الى دعم واشنطن الشامل لنظام صدام البائد خلال شن الحرب المفروضة على ايران (1980-1988) وإستهداف طائرة ركاب إيرانية من قبل السفينة الأمريكية فوق مياه الخليج الفارسي والذي أدى إلى استشهاد نحو 300 شخص وتكريم السلطات الأمريكية آنذاك قائد البارجة فينسنس تقديرًا لدوره المباشر في استهداف الطائرة و فرض الحظر على الشعب الإيراني منذ العام الأول لانتصار الثورة وفرض أشد العقوبات في السنوات الأخيرة ودعم الفوضى والفتنة في إيران.
وأضاف في عام 2009 ، بينما بعث الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما رسالة صداقة لنا ، أعلن الأمريكيون صراحة دعمهم للفتنة بهدف القضاء علي الجمهورية الإسلامية.
يذكر انه وقبل 43 عاما اي في 4 نوفبر/ تشرين الثاني من العام 1979 قام الطلبة الجامعيون الإيرانيون بالإستيلاء على السفارة الأمريكية احتجاجًا على مؤامرات أمريكا العديدة ضد الثورة الإسلامية الإيرانية. والشعب الإيراني يحيى كل عام، اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي عبر إقامة المسيرات المليونية في كل أنحاء البلاد، معلنًا رسالة الثورة الإسلامية أي ’’ الإستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية‘‘.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS