أهم ماجاء في اعمال جلسات اللجان التخصصية لمؤتمر "التضامن مع الأطفال واليافعين الفلسطينيين":
ايران أثبتت دعمها الراسخ للقضية الفلسطينية في جميع الظروف / إسرائيل لاتفهم إلا لغة القوة / يجب توسيع دائرة المقاطعة الدولية للاحتلال
أكد المشاركون في جلسات اللجان التخصصية لمؤتمر "التضامن مع الأطفال واليافعين الفلسطينيين" أهمية التركيز على المبادرات والحملات ذات الأهداف المحددة لنشر مقاطعة الاحتلال عربيا ودوليا إضافة إلي توسيع دائرة المقاومة لأن الاحتلال لايفهم إلا لغة القوة.
انطلقت يوم أمس الجمعة اعمال جلسات اللجان التخصصية لمؤتمر "التضامن مع الأطفال واليافعين الفلسطينيين" في منظمة الثقافة والفنون التابعة لبلدية طهران.
وأفادت وكالة القدس للأنباء(قدسنا) أن المؤتمر أقيم بحضور مندوبي حركات المقاومة الفلسطينية وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية الإيرانية والعربية.
وبدأت أعمال الجلسات بكلمة لرئيس اللجنان التخصصية للمؤتمر، احمد رضا روح الله زاد الذي أوضح محاور المؤتمر بعد أن حددها في أربعة عنواين علي الشكل التالي:
-المقاومة كخيار وحيد لتحرير أرض فلسطين
- الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
- آليات وطرق توسيع دائرة المقاطعة الدولية للاحتلال الإسرائيلي
- سبل التشبيك والتنسيق بين المنظمات غير الحكومية
ودعا رئيس اللجنان التخصصية للمؤتمر المشاركون إلي تقديم أفكار ورؤي إبداعية ومقترحات تطويرية تساهم في حشد الدعم للقضية الفلسطينية.
وفي كلمات منفصلة، أكد المشاركون في جلسات اللجان التخصصية لمؤتمر "التضامن مع الأطفال واليافعين الفلسطينيين" أهمية التركيز على المبادرات والحملات ذات الأهداف المحددة لنشر مقاطعة الاحتلال عربيا ودوليا إضافة إلي توسيع دائرة المقاومة لأن الاحتلال لايفهم إلا لغة القوة.
بعد ذلك القي الكاتب الفلسطيني، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، د. مصطفي اللداوي، كلمة بدأها بالحديث عن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية منذ إقامتها عام 1979م إلي يومنا هذا مؤكدا أن ايران أثبتت دعمها الراسخ للقضية الفلسطينية في جميع الظروف، فهذا الدعم لم يتوقف يوماً رغم الضغوطات التي مورست ضد الجمهورية بهدف ثنيها عن مواصلة الدعم للمقاومة وللشعب الفلسطيني.
اللداوي أضاف: رسالة إيران للأمة الإسلامية هي أن من واجبنا جميعًا الدفاع عن فلسطين وهذا المؤتمر يركز على جزء مهم من القضية الفلسطينية.
وتابع: من أهم التحديات التي تواجه الصهاينة هم الأطفال وهذه الأجيال الفلسطينية التي تمتع بالروح الواعية المستيقظة، لذلك نقول إن الأطفال اليوم قادرون على هزيمة النظام الإسرائيلي.
من جته قال رئيس جمعية كشافة الإمام المهدي "عجل الله فرجه" نزيه فياض،إن محمد الدرة لم يكن أول طفل فلسطيني يقتله العدو الصهيوني، بدم بارد، ولم يكن الأخير، فتاريخ الإسرائيلي كله منذ أن وصلت أرجله أرض فلسطين هو القتل والتنكيل والتشريد والتهجر.
وأضاف: المقاومة بكل أشكالها ومجالاتها وطبقاتها هي السبيل الطبيعي وهي الرد النقيض على الاحتلال، وإن واجب كل الأمة أن تحمل أمانة المقاومة والدفاع عن الأرض والمقدسات، جيلا بعد جيل ومهما غلت التضحيات.
وفيما يلي النص الكامل لكلمته:
نلتقي اليوم في هذا المؤتمر الدولي الخامس للتضامن مع الأطفال والشباب الفلسطيني
ونجتمع على أرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية العزيزة لدعم وتأييد الشعب الفلسطيني في مقاومته للعدوان الصهيوني المستمر على أرض فلسطين وعلى شعبها واطفالها وشبابها ومقدساتها.
نلتقي وكما دائما نلتقي بدعوة من ايران الثورة الإسلامية على نهج المؤسس العظيم الإمام الخميني، وقيادة الإمام الخامنائي دام حفظه، الذين جعلوا من فلسطين قضية المسلمين الأولى، مهما باعها الأقربون وتآمر عليها الأبعدون وتركها المتخاذلون.
محمد الدرة لم يكن أول طفل فلسطيني يقتله العدو الصهيوني، بدم بارد، ولم يكن الأخير، فتاريخ الإسرائيلي كله منذ أن وصلت أرجله أرض فلسطين هو القتل والتنكيل والتشريد والتهجر.
لقد أصبح محمد الدرة رمزاً وشاهدًا على مشهدين:
مشهد الصهيوني القاتل والمجرم الشاذ المنحرف واللاإنساني.
ومشهد الفلسطيني صاحب الأرض الصامد والمجاهد والمقاوم والرافض للاحتلال والمواجه بدمه وعبر كل الأجيال.
إن مقاومة الشعب الفلسطيني برجاله وشبابه وفتيانه هو المشهد الأصلي والحقيقي الذي يعبر عن إرادة الأمة. وهو المشهد الذي لا يتحمله العدوان ومن خلفه والذي يريد طمسه و محوه واخفاءه.
وهو الدرس الحقيقي لكل الأمة، العابر للحدود والطوائف والمذاهب والقوميات وهو المشهد الذي يجب أن نحفظه ونحافظ عليه ونبرزه ونعلنه إلى كل الدنيا، ونورثه لأجيال الشباب واليافعين.
إن المقاومة بكل أشكالها ومجالاتها وطبقاتها هي السبيل الطبيعي وهي الرد النقيض على الاحتلال، وإن واجب كل الأمة أن تحمل أمانة المقاومة والدفاع عن الأرض والمقدسات، جيلا بعد جيل ومهما غلت التضحيات.
ومن هنا الدور الأساسي والحساس والواعد لشباب الأمة وفتيانها وأطرها المجتمعية
والذي يمثل اتحادنا " الاتحاد الدولي لليافعين والشباب المناهضين للاحتلال، أحد أطره وأشكاله في بث المعرفة والتوعية والتفاعل وروح الرفض والمشاركة والمبادرة إلى إقامة الأنشطة والبرامج والفعاليات وإلى المواكبة والمتابعة للقضايا واليوميات.
ومن أبرز الواجبات اليوم هو رفض التطبيع والاستلام وكل اشكال الخيانة والتخاذل، واستنهاض الشباب ليعبروا عن رفضهم للاعتراف بالمحتل وبكل ما ينتج عنه.
وهذا ما سيكشف أكاذيب وخدع المطبعين ويظهر أن الأمة بكل مكوناتها وخاصة الشباب يرفضون الاحتلال ولا يعترفون به، ويقاومون لزواله عن أرضهم.
إننا في لبنان، بلد المقاومة والدفاع المستديم، في البلد الذي عانى من العدوان والاحتلال، فقاوم، و طرد المحتل وسجل أول انتصار على العدو الصهيوني، واستعاد أرضه بقوة المقاومة والشهادة.
كنا ولا زلنا نقف في طليعة شباب الأمة وفتيانها في مقاومة المحتل، نحن جيل الانتصالات الحالية والقادمة الذين تربينا في مدرسة الامام الخميني (قدس) و مدرسة الإمام موسى الصدر والشهداء القادة العظام من مصطفى شمران و أحمد ياسين و فتحي شقاقي وراغب حرب و عباس الموسوي وعماد مغنية وقاسم سليماني وابو مهدي المهندس وكل الشهداء على درب تحرير القدس الشريف تحت راية الامام الخامنئي المفدى.
ماضون في درب المقاومة والتحرير و صناعة الانتصار في مستقبل الأمة القريب إنشاء الله.
وكما قال سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله:
لقد ولى زمن الهزائم و جاء زمن الانتصارات،
وفي ختام كلمتي اجدد الشكر والتقدير لرئيس لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني آية الله الشيخ حسن اختري، وللإخوة في إدارة الاتحاد الدولي لليافعين والشباب المناهضين للاحتلال.
وللسيد ابوالقاسم رحيميان على جهودهم ومتابعتهم لهذا المؤتمر.
ونضع بين أيدي هذا المؤتمر توصيتين اثنتين:
- الاهتمام بالعمل الإعلامي على وسائل التواصل وصناعة المحتوى الثقافي المقاوم، وإشراك الشباب واليافعين في أوسع موجه لرفض الاحتلال وبث ثقافة المقاومة ورفض التطبيع وعدم الاكتفاء باللقاءات والبيانات على أهميتها.
- الدعوة لبناء الأطر والروابط والمبادرات الشبابية الفاعلة، والتي يتمحور وجودها وعملها حول قضية فضح جرائم الاحتلال وخدع والتطبيع وبناء شبكة تأييد دائمة للقضية الفلسطينية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدوره قال مندوب حركة حماس في طهران، خالد القدومي، إن المقاومة قدمت لوحة التكامل من جهاد الكلمة والتبيين إلي الجهاد الدبلماسي والثقافي جاعلة العمل العسكري في مواجهة المحتل العمود الفقري الذي يؤذي المحتل لهذه المقاومة البطلة.
وأضاف: اليو نمر في مرحلة، يصعد فيها المحتل من اعتداءاته وجرائمه؛ مركزا فعله المشؤوم علي الأقصي والقدس.
وفي جانب من كلمته، أشار إلي تصاعد الأعمال البطولية في الضفة الغربية رداً علي جرائم الاحتلال ومستوطنيه، مؤكداً أن الضفة الغربية البلطة ثارت و دفعت كرة النار المتحدرجة نحو الصهاينة لحماية الأقصي والقدس، ولتسعيد مكانتها في صدارة المقاومة الفلسطينية إلي جانب غزة والمناطق المحتلة عام 48 والقدس وكل الوطن الفلسطيني.
وتابع: بالأمس القريب رأيتم كيف التحم الدم الفلسطيني في جنين ونابلس والقدس و تل أبيب، في انسجام أذهل وهز أركان الأمن الصهيوني المجرم.
وأردف قائلا: في ذكري انتفاضة الأقصي، أعادت العمليات النوعية في الضفة الغربية وعبر خطوط الأمن الصهيوني باتجاه الداخل الفلسطيني، معادلة الردع والقوة الموجهة المحكمة.
وفي ختام كلمته، دعا أبناء الأمة الإسلامية إلي نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته وقال: من الواجب علي أبناء الأمة اليوم، أن ينصروا المقاومة وأن يحموها بالمال والسلاح، وأن يوقفوا عبث التطبيع الذي هو حبل الناس والحياة اللذي يطيل أمد الاحتلال، وأن يواجهوا عدو الأمة الأوحد والمشترك وهو الكيان الصهيوني، فهذا العدو بات يهدد الأمن الجمعي للأمة ويعيث فيها فسادا دون حسيب ورقيب.
من جهتها أشارت عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي زهرة الهيان، إلي الجرائم المروعة التي ارتكبها الصهاينة بحق الأطفال الفلسطينيين، مشددة علي أن إبراز جرائم الاحتلال تساهم في تحرك المؤسسات الدولية للضغط علي الصهاينة.
وذكرت أن 35 طفلا استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية العام الحالي، الدول والحكومات الإسلامية إلي اتخاذ خطوات مناسبة للضغط علي الاحتلال ووقف جرائمه البشعة.
بدوره تحدث عضو اللجنة السياسية لجمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، رئيس مؤسسة الاعلام والثقافة التابعة لبلدية طهران، مهدي شكيبائي، تحدث عن ضرورة تكثيف العمل الاعلامي والثقافي دعماً للقضية الفلسطينية، مؤكدا ضرورة التركيز علي توسع دائرة حملة المقاطعة لكيان الاحتلال.
وأشار إلي الفوارق الموجودة بين استراتيجية حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها(bds)، واستراتيجية محور المقاومة؛ فاستراتيجية محور المقاومة ترتكز علي ضرورة تحرير كامل الأراضي الفلسطيني من البحر إلي النهر بخلاف استراتيجية حركة المقاطعة العالمية التي تؤكد على مبدأ حل الدولتين.