الجمعه 19 رمضان 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

قادة الاحتلال :الجيل الفلسطيني الجديد أكثر شجاعة ويرفض الاستسلام

«هدوء ما قبل العاصفة»، «هدوء مخادع»، «العاصفة أصبحت هنا»، «الانتفاضة الثالثة على الأبواب»، «انتفاضة من نوع جديد»... بهذه العبارات، يصف المحلّلون العسكريون الإسرائيليون الوضع في الضفة الغربية المحتلة.

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) «هدوء ما قبل العاصفة»، «هدوء مخادع»، «العاصفة أصبحت هنا»، «الانتفاضة الثالثة على الأبواب»، «انتفاضة من نوع جديد»... بهذه العبارات، يصف المحلّلون العسكريون الإسرائيليون الوضع في الضفة الغربية المحتلة.

 

 يدُرك هؤلاء ومِن خلفهم مصادرهم في الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، أن النار بدأت تستعر، وأن أيام الاقتحامات والاعتقالات «الهادئة» ولّت. مثلاً، كانت عملية اقتحام قبر يوسف في نابلس تتطلّب في الماضي كتيبة أو اثنتَين على الأكثر من أجل تأمين دخول المستوطنين إلى الموقع، أمّا اليوم فيخصِّص لواء «السامرة» أربع كتائب على الأقلّ، من بينها واحدة من النُخبة، فيما يرافق كلَّ اقتحام إطلاق نار كثيف واشتباك من مسافة قريبة، أدّى في إحدى المرّات إلى إصابة قائد اللواء الإقليمي، العقيد روي زويغ.

 

كذلك، يُدرك قادة العدو أن بعض مناطق الضفة خرجت عن سيطرة أجهزة السلطة الأمنية، وأن الجيل الفلسطيني الجديد ليس كَمَن سبقه، إذ إن أبناءه، كما وصفهم الخبير الأمني آفي يسسخروف، «أكثر شجاعة، ويسعون إلى القتال، ويرفضون الاستسلام بسهولة». هذا الجيل عيْنه يصفه أحد مؤسّسي «كتائب شهداء الأقصى» (الذراع العسكرية لحركة فتح) في عام 2000، جمال حويل، في حديث إلى «الأخبار»، بأنه «جيل المستحيل الذي يقاوم في ظروف قاسية وصعبة جدّاً، ومن هنا تأتي عظمة هؤلاء المقاومين الذين يقاتلون في ظرف يُحارَبون فيه مالياً وعسكرياً ولوجستياً وحتى سياسياً».

 

وعلي خلفية تصاعد حدة الوتر وزيادة نسبة العمليات الفلسطينية، أكدت مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد"، ان المسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصرية قادوا خلال الأيام الماضية جهوداً واسعة من أجل تهدئة الأوضاع في الضفة، التي تشهد تصعيداً كبيراً من جانب قوات الاحتلال، خصوصاً في المناطق الخاضعة للسلطة.

 

وبحسب المصادر الفلسطينية، فإن "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طلب أخيراً من القاهرة التوسط لدى حكومة الاحتلال من أجل البحث عن صيغة توقف الاقتحامات الإسرائيلية لبلدات الضفة الغربية، والتي تتسبب في إظهار السلطة في موقف الضعيف أمام شعبها، وفي مزيد من الإضعاف لتأثيرها ووزنها في المعادلة الفلسطينية لصالح فصائل أخرى مثل الجهاد" وحماس.

 

وهدف الوساطة المصرية، بحسب المصادر، هو "إعادة تصحيح وضع السلطة في الضفة لمنع انفجار الأوضاع هناك بالشكل الذي يحدّ أيضاً من دور الأجهزة الأمنية التابعة لها".

 

وتربط مصر بشكل وثيق في وساطتها بين الأوضاع في القدس المحتلة والضفة الغربية والتهدئة في قطاع غزة، وفق قناعتها بأن حركتي حماس والجهاد فرضتا معادلة منذ حرب مايو/ أيار 2021، بالربط بين المناطق الثلاث. وهي الرسالة التي أكدت عليها حركة الجهاد الإسلامي في مواجهتها الأخيرة مع جيش الاحتلال في قطاع غزة تحت شعار "وحدة الساحات"، الشهر الماضي.

 

وتوصّلت الوساطة المصرية الأخيرة إلى تنسيق لقاء رفيع المستوى بين رئيس جهاز المخابرات في السلطة الفلسطينية ماجد فرج، ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ومسؤولَيْن أمنيَّيْن بارزين في حكومة الاحتلال، بهدف البحث عن صيغة تضمن عودة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية لممارسة دورها في الضفة الغربية وبالتحديد في مدن الشمال.

 

مع العلم أن  القناة الإسرائيلية "كان 11" أول من كشف عن اللقاء قائلة إن المسؤولَين الأمنيَّين الإسرائيليين أحدهما من جهاز الأمن العام "الشاباك"، والآخر من جيش الاحتلال نفسه، من دون أن تشير إلى أي دور لمصر في ترتيبه.

 

كان الشيخ قد اتهم الاحتلال بـ"إضعاف السلطة الفلسطينية عبر الاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية، ويأتي بعدها ويتبجح ويقول إن السلطة ضعيفة وعاجزة عن بسط سيطرتها على مناطقها"، وشدّد في تصريحات صحافية على أن السلطة "لا يمكنها أن تقبل بواقع تقتحم فيه قوات الاحتلال الأراضي الفلسطينية كل ليلة، وبعدها تطلب من السلطة العمل في النهار ضد المسلحين"، موضحاً أنه عرض على سلطات الاحتلال "التوقف عن اقتحام المناطق الفلسطينية كفترة اختبار لمدة أربعة أشهر، سعياً لتهدئة الأوضاع، إلا أن الاحتلال رفض العرض".

 

وحول اللقاء الذي توسطت القاهرة لتنسيقه بين الشيخ وفرج مع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، أكدت مصادر غربية في القاهرة، أن "المسؤولين الفلسطينيين تلقوا ردوداً غير إيجابية بشأن ثني الحكومة الإسرائيلية عن موقفها المتعلق بالاقتحامات اليومية للمدن الفلسطينية الخاضعة للسلطة".

 

ولفتت المصادر إلى أن "المسؤولين الأمنيين بالحكومة الإسرائيلية لم يغلقوا الباب أمام عملية التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة"، مشيرة إلى أن "ممثلي حكومة إسرائيل أكدوا أنه سيتم حسم تلك الجزئية عقب عيد رأس السنة العبرية (بين 25 سبتمبر/ أيلول الحالي و27 منه)".

 

وأوضحت المصادر أن "المسؤولين شددوا على عدم التراجع عن القبضة الأمنية خلال الفترة الحالية لحين الانتهاء من فترة الأعياد، وذلك على الرغم من التحذيرات التي تلقتها إسرائيل من مصر في إطار الوساطة بشأن التصعيد الأمني في مدن الضفة، وخطورته على الوضع الفلسطيني بالكامل".

 

 




محتوى ذات صلة

الحوثي يؤكد على موقف اليمن الثابت والداعم لمظلومية الشعب الفلسطيني

الحوثي يؤكد على موقف اليمن الثابت والداعم لمظلومية الشعب الفلسطيني

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي على موقف اليمن الثابت والداعم لمظلومية الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يستند إلى العقائد الدينية والإيمانية، وليس لأهداف سياسية. وقال إن استهداف المقاومين الأحرار الذين يرفضون الهيمنة الأمريكية في اليمن ...

|

طوفان رمضان

إصابة إسرائيليين في عملية إطلاق نار غربي رام الله.. وقوات الاحتلال ومروحياته تعجز عن الوصول إلى المنفذ
طوفان رمضان

إصابة إسرائيليين في عملية إطلاق نار غربي رام الله.. وقوات الاحتلال ومروحياته تعجز عن الوصول إلى المنفذ

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بسقوط 6 إصابات،، إصابتان منهما خطرتان جداً، وذلك في عملية إطلاق نار عند تقاطع "هابارسا" بالقرب من مستوطنة "دولف" في "بنيامين" غربي رام الله.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. المخابرات الإسرائيلية: إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس
  2. اصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار على حافلة شمال أريحا
  3. الخارجية الإيرانية تدعو الاوساط الدولية لوقف الممارسات الجنونية للصهاينة
  4. تجمع قرآني حاشد بطهران تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة
  5. امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني يستقبل اسماعيل هنية وزياد النخالة
  6. خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. الرئيس الإيراني: الجمهورية الاسلامية تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية
  7. وزارة الصحة بغزة: 32490 شهيدًا و 74889 إصابةً منذ السابع من أكتوبر
  8. في اليوم الـ 173.. قصف "عنيف" على رفح وتدمير "مكثف" للمنازل السكنية بغزة
  9. اليمن يدشن عاشر أعوام الصمود بست عمليات ضد ثلاثي الصهيونية في البحر والبر
  10. دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.. حزب الله يستهدف 10 مواقع للاحتلال الصهيوني بالصواريخ والأسلحة المناسبة
  11. قياديان في حركتي الجهاد وحماس: اسرائيل فشلت في العدوان / أبدينا مرونة في المفاوضات لكن لا تراجع عن ثوابتنا
  12. تحت شعار "طوفان الاحرار".. اقامة يوم القدس العالمي هذا العام
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)