الاحد 26 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir
إيران أولا.. غزة والضفة بينها"

صحيفة معاريف: 5 تحديات رئيسية تنتظر رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي" القادم

استعرض المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تال ليف راف، السبت، التحديات التي تنتظر رئيس أركان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" القادم؛ وذلك عشية اقتراب موعد انتهاء ولاية رئيس الهيئة الحالي أفيف كوخافي، مطلع العام المقبل.

 

 

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) استعرض المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تال ليف راف، السبت، التحديات التي تنتظر رئيس أركان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" القادم؛ وذلك عشية اقتراب موعد انتهاء ولاية رئيس الهيئة الحالي أفيف كوخافي، مطلع العام المقبل.

 

وقال "ليف رام" في تقرير إن "رئيس هيئة الأركان القادم سيكون مطالبا بالتعامل مع خمس تحديات رئيسة، لكنه يجب أن يدرك أولا أنه لن يتمكن من توفير حلول جذرية لجميع المشاكل التي يعاني منها الجيش لا سيما وأن الميزانية لن تكون كافية لتغطية تكلفة الاحتياجات الأمنية والتعامل مع كل التحديات خلال فترة ولايته وهو ما سيفرض عليه تحديد سلم أولويات".

 

وتحدث "ليف رام" عن زيادة أهمية ما تسمى "مؤسسة هيئة الأركان العامة" خلال السنوات الماضية في ظل التحديات التي تعترض "إسرائيل" والتي تختلف عن تلك التي تواجه أي "دولة" أخرى.

 

 كما نوه إلى أن اختبار جاهزية الجيش "الإسرائيلي" للحرب لا يمكن معرفتها من خلال العمليات المحدودة في الضفة الغربية أو بعض العمليات العسكرية أمام قطاع غزة، والذي لم ينفذ فيه مناورة برية حقيقية.

 

 إيران أولا

 

بحسب التقرير، الاتفاق النووي الذي وقعت عليه الدول العظمى مع إيران عام 2015 أدى إلى تقليص استعدادات الجيش "الإسرائيلي" للتعامل مع خطر إيران بالطرق العسكرية، إلا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفا دفع "الجيش" للعودة إلى طرح الخيار العسكري ولتنفيذ هجمات مستقبلية ضد منشآت إيران النووية: وقال إنه "ما من شك بأن "إسرائيل" لا تمتلك قدرة على تفعيل الخيار العسكري في هذه المرحلة، لكن القيادة العسكرية لديها ستكون مطالبة برفع مستوي الجاهزية للدخول في مواجهة عسكرية وتبادل الضربات بين "إسرائيل" وإيران خصوصا في ظل حالة التوتر الحالية وما يتخللها من عمليات في إطار الرؤية الرمادية "المعركة بين الحروب".

 

  وأضاف أنه "في ظل انشغال الجيش الإسرائيلي في سد الثغرات لرفع الجاهزية فإن رئيس هيئة الأركان القادم سيكون مطالبًا بدراسة تداعيات التركيز على إيران على الجبهات الأخرى".

 

ولفت "ليف رام" إلى أنه في ظل المؤشرات التي تدل على قرب التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران، أغلبية المسؤولين في الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" يقولون أن "الاتفاق مهما كان سيئا، يبقى أفضل من الوضع الحالي؛ لاسيما وأن إيران باتت تقترب من أن تكون دولة نووية بعد أن اكتسبت خبرة كبيرة في تخصيب اليورانيوم لمستويات غير مسبوقة وهو ما يمثل خط أحمر بالنسبة لإسرائيل". وفقا لهم.

 

 ووفق المحلل العسكري "الإسرائيلي"، فإن أهمية التعاون بين الجيش "الإسرائيلي" وجهاز "الموساد" في كل ما يتعلق بالعمليات السرية التي تقوم بها "إسرائيل" للحصول على معلومات للكشف عن نوايا إيران ستبقي قائمة حتى بعد التوقيع على الاتفاق بين طهران والدول العظمى.

 

نقص القوى البشرية

 

وذكر التقرير أن معالجة أزمة النقص في القوى البشرية داخل الجيش "الإسرائيلي" قد تكون أكثر أهمية من معالجة التحديات أمام إيران وغيرها، لكن هذه الحقيقة لن يعترف بها كبار قادة الجيش.

 

 وقال إنه "مع ذلك فإن الأصوات في صفوف القيادة المتوسطة تتعالي لحل هذه الأزمة التي باتت أثارها واضحة وملموسة داخل أروقة الجيش وتشكل تحديًا لا يقل عن التحديات العملياتية، سواء بسبب افتقار المهنية للجيل الشاب وإجراءات التقاعد المعقدة للقيادة المتوسطة وهو ما دفع الكثير من الضباط لترك الجيش والابتعاد عن الحياة العسكرية".

 

 تهديد الشمال

 

وحسب التقرير، بين إيران البعيدة وغزة القريبة يبقي حزب الله هو "العدو" الأخطر واحتمالية الدخول في مواجهة معه تزداد من يوم لآخر، وليس أدل على ذلك هي حالة التوتر حول حقل الغاز "كاريش".

 

 وأشار "ليف رام" إلى أنه خلال السنوات الماضية، كثّف الجيش "الإسرائيلي" من جهوده لرفع وتحسين الجاهزية للتعامل مع إمكانية اندلاع مواجهة على الجبهة الشمالية.

 

وقد شملت تدريبات لسلاح الجو للقوات البرية وشراء وسائل قتالية متطورة.  كما أعد جيش الاحتلال، وفق "ليف رام"، خططًا عملياتية قد تؤدي إلى تحطيم قدرات حزب الله العسكرية، مستدركا: "لكن نقطة ضعف هذه الخطط هو أنها ستؤدي إلى "قتل" الآلاف من المدنيين اللبنانيين". وفق زعمه.

 

 ولفت إلى أن ذلك يعني أن "تفعيل هذه الخطط سيتطلب الحصول على موافقة من الإدارة الأمريكية كما حدث عام 2006 حينما رفضت الولايات المتحدة السماح لإسرائيل بقصف منشآت مدنية وبني تحتية في لبنان"، متسائلا: "هل سيتمكن الجيش من الحصول على موافقة لتفعيل هذه الخطط؟. سؤال كبير ومعقد سيكون امام رئيس هيئة الأركان القادم". 

 

عدا عن ذلك – إلى جانب رفع الجاهزية فإن سلاح الجو في جيش الاحتلال سيكون أمام تحدٍ آخر وهو كيفية التغلب على منظومات الدفاع الجوي التي يمتلكها حزب الله. بحسب "ليف رام".

 

وبين أنه بعد سنوات من تفرد سلاح الجو في سماء لبنان، بات يواجه تحديًا كبيرا حتى في إرسال طائرة مسيرة لجمع معلومات؛ لأن تمكُن حزب الله من إسقاطها سيتطلب ردًا "إسرائيليا" قد يصل إلى مرحلة المواجهة التي لا ترغب بها "إسرائيل".

 

المعركة بين الحروب

 

 وادعى "ليف رام" أن "إسرائيل" تمكنت من تحقيق ما وصفها بالإنجازات الكبيرة؛ وذلك بفضل تبنيها لرؤية "المعركة بين الحروب"، زاعمًا أنها بذلك "نجحت في قضم قدرات إيران وحزب الله في سوريا من خلال استهداف مخازن الأسلحة وقوافل التهريب".

 

 واستطرد قائلا: "إلا ان تبني هذه الرؤية التي حظيت بإعجاب كبار القادة يكلف ميزانيات باهظة لاسيما وأن سلاح الجو مطالب ببذل جهود وتفعيل وسائله على مدار ساعات طويلة، عدا عن ذلك فإن الطرف الآخر وهو حزب الله لم يتنازل عن سعيه لتطوير قدراته خصوصا فيما يتعلق بالصواريخ الدقيقة وبدأ بنقل غالبية مشاريع التطوير إلى داخل لبنان التي تمنحه حصانة من العمليات "الإسرائيلية".

 

وقال: "في ميزان الربح والخسارة، فإن رئيس هيئة الأركان القادم سيكون مطالب بالرد على سؤال حول كيفية تحديد سلم الأولويات بين الاستمرار في رؤية المعركة بين الحروب والتسليم بتكلفتها الباهظة التي ستكون على حساب الاستعداد للحرب القادمة مع حزب الله وما يمتلكه من إمكانات صاروخية "صواريخ دقيقة وجوالة " عدا عن أسراب الطائرات المسيرة".

 

 غزة ونهاية عباس

 

وقال المحلل العسكري لـ"معاريف" في سياق تقريره: "هي نفس المعضلة (شوكة في المؤخرة) التي تسبب لنا المشاكل بين الحين والآخر، رغم حرص "إسرائيل" للتركيز على التهديدات والتحديات الأخطر والأكثر أهمية وعدم التورط في مواجهات في الحلبة الفلسطينية إلا أنها وجدت نفسها في أتون مواجه عسكرية أو جولة قتالية أمام غزة بين الحين والآخر".

 

وأضاف أن "حديث الجيش الإسرائيلي عن تحقيق الهدوء لفترة طويلة، فيبدو بأنها مجرد رغبة أو أمنية وليست قراءة تحليلية واقعية لصورة الوضع، وقد يكون رئيس هيئة الأركان القادم أمام اختبار مع غزة في عامه الأول".

 

ووفق "ليف رام"، فإن المؤشرات في الضفة الغربية، لا تبشر بخير لا سيما وأن العمليات الأخيرة انطلقت من مدن الضفة وشرق القدس، وهو ما يدل على أن الحلبة السياسية تفتقر للاستقرار، خصوصا في ظل الحديث عن نهاية حقبة رئيس السلطة محمود عباس بعد بلوغه عامه السادس والثمانين والصراعات بين قادة السلطة لخلافته، عدا عن ذلك فإن ما يحدث في مخيمات جنين ونابلس هو بمثابة دليل على تراجع مكانة السلطة وقدرتها على فرض سيطرتها وانتشار ظاهرة الاشتباكات مع المسلحين، ما يعني ان الجيش "الإسرائيلي" سيكون مطالبًا بالعمل في المناطق التي فقدت فيها السلطة الفلسطينية قدرتها على العمل.

 

المصدر : شهاب

 

 




محتوى ذات صلة

خلال كلمته في الاجتماع الخامس عشر لمنظمة التعاون الإسلامي

وزير الخارجية الإيراني: قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الاحتلال يساهم في وقف الإبادة في غزة
خلال كلمته في الاجتماع الخامس عشر لمنظمة التعاون الإسلامي

وزير الخارجية الإيراني: قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الاحتلال يساهم في وقف الإبادة في غزة

قال وزير الخارجية الإيراني" حسين امير عبداللهيان" أن تاريخ سيسجل أسلوب ونوعية الدور الذي لعبته الحكومات الإسلامية في التعامل مع حرب غزة واعتبر قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والحظر العملي في مجال الأسلحة والتجارة أداة مهمة في وقف الإبادة الإسرائيلية في غزة وجرائمها ...

|

حماس تصدر بيانا بشأن إعلان صنعاء المرحلة الرابعة من التصعيد

حماس تصدر بيانا بشأن إعلان صنعاء المرحلة الرابعة من التصعيد

اصدرت حركة المقاومة الاسلامية حماس بيانا ثمنت فيه إعلان صنعاء بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد باستهداف السفن المتجهة لموانئ فلسطين المحتلة، داعية الأمة العربية والإسلامية لتوحيد جهودها في محاصرة الاحتلال، والتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وفي مقدمتها ...

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34683 شهيدا و78018 إصابة منذ 7 اكتوبر
  2. منظمة الصحة العالمية تحذر من شن هجوم عسكري على مدينة رفح
  3. الجهاد الإسلامي: لم يتبق أمامنا سوى ساعات حاسمة لنرى مدى جدية الاحتلال
  4. عواصم عالمية تشهد تظاهرات حاشدة تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  5. امير عبد اللهيان خلال لقائه الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: رصد جرائم و اجراء تحقيقات دولية لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني أمر في غاية الاهمية
  6. الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً / سنقدم كل ما يمكننا لأي مقاوم ضد الكيان الصهيوني دون تردد
  7. مصادر قيادية في المقاومة الفلسطينية: المفاوضات تواجه عقبةً كبيرة لرفض الاحتلال الالتزام بوقف إطلاق النار
  8. إيران والعراق يبحثان آليات تشكيل لجان مشتركة لمكافحة الأخبار الكاذبة
  9. وفد اعلامي إيراني يلتقي رئيس شبكة الإعلام العراقي ويبحث معه التعاون المشترك
  10. اجتماع عراقي - إيراني في ملف التعاون الثنائي بمجال الإعلام
  11. الأمم المتحدة: الدمار في غزة غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية
  12. طوفان مليوني متجدد في صنعاء نصرة لغزة تحت شعار "وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار"
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)