الخميس 16 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

بعد "وحدة الساحات"؛ أسهم
حركة الجهاد ترتفع

خبراء فلسطينيون

أكد خبراء فلسطينيون أن مجال تأثير الرواية الإسرائيلية على الوعي الفلسطيني يُساوي صفرًا، لأنه لا يريد اعطاء غزة شيء وبالتالي يعلم الناس أنه لا مفر من المواجهة مع المحتل، لذلك رغم استهداف المدنيين العزل بهدف احداث شرخ بين الشعب ومقفاومته؛ لازال الغزاوي يؤكد وقوفه إلي جانب المقاومة وبذلك تكون معركة وحدة الساحات رفعت من أسهم المقاومة وعلي رأسها حركة الجهاد.
 

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) جوان محمود صالح – فلسطين المحتلة
 

أطلقت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الجمعة الخامس من آب/، أغسطس للعام 2022، عملية "وحدة الساحات"، ردًا على اغتيال" إسرائيل" قائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس تيسير الجعبري، حيث استهدفته طائرة مسيرة داخل شقة سكنية في "برج فلسطين" بحي الرمال وسط مدينة غزة.
 

وجاءت عملية الاغتيال ضمن مسلسل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، حيث أقدمت "إسرائيل" على اعتقال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي.
 

الجدير بالذكر أن بعض وسائل الاعلامية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي تريد استغلال قرار حماس بعدم المشاركة في المعركة الاخيرة بهدف خلق شرخ داخل قوى المقاومة الفلسطينية، بينما الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة وبعد انتهاء العدوان ضد قطاع غزة قال إن حركة حماس هي العامود الفقري لحاضنة المقاومة وحركته في تحالف مستمر معها.
 

وعن أثر هذه العملية علي قدرات المقاومة خاصة قدرات حركة الجهادت، أكدت بعض المصادر و منها موقع “المونيتور” الأمريكي إن قرار حركة “حماس” بعدم المشاركة في الحرب الأخيرة ضد إسرائيل كشف قوة حركة ”الجهاد الإسلامي“، التي اعتبرت دوما “منظمة صغيرة”.

 

وحول أهداف العلمية وتوقيتها، أجرينا حوارا مع عدد من الخبراء الفلسطينيين كما حاورنا الشارع الغزاوي حول موقفه من المقاومة بعد هذه العدوان الأخير ضد قطاع غزة.

 

إسرائيل تتجنب الإعلان عن خسائر معينة في الجانب الإسرائيلي خشية التأثير على الجبهة الداخلية

 

ردا علي فشل القبة الحديدة بفعل الرشقات الصاروخية الكثيفة والمتتالية من قبل المقاومة الفلسطينية، وايضا التعتيم الإعلامي الإسرائيلي على الخسائر المادية نتيجة اطلاق الصواريخ من غزة؛ قال الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور أسامة أبو نحل، "من المعروف إسرائيليًّا، أن الحكومات الإسرائيلية وبعد كل اعتداء تشنه على قطاع غزة، وبعد قيام المقاومة الفلسطينية بالتصدي لهذه الاعتداءات من خلال إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، قيام هذه الحكومات بفرض تعتيم إعلامي على المناطق المستهدفة، وعدم الإعلان عن خسائر معينة في الجانب الإسرائيلي، خشية التأثير على الجبهة الداخلية، لكننا نجدها أحيانًا تعلن عن مناطق بعينها تتعرض للقصف الفلسطيني، وذلك بهدف تسويقها للرأي العام الدولي على أن الفلسطينيين يستهدفون مناطق سكانية مدنية، لكسب التعاطف الدولي".

 

وأكد أبو نحل خلال تصريحات لوكالة القدس للأنباء(قدسنا) أن "حركة الجهاد الإسلامي دخلت هذه الجولة منفردة مع بعض المساهمة المحدودة من بعض الفصائل الفلسطينية، مع غياب التدخل المباشر لحركة حماس، لكن ذلك لم يمنع من المساعدة غير المعلنة لها، وذلك لأسبابٍ خاصة بها؛ كتوقيت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاستعداد الإسرائيلي المحكم لخوض هذا العدوان، ومع ذلك، أبلت حركة الجهاد الإسلامي بلاءً حسنًا في التصدي للهجمة الصهيونية، وقدرتها على قصف العديد من المدن الإسرائيلية".

الفلسطيني أقوى من عدوه ومجال تأثير الرواية الإسرائيلية على الوعي الفلسطيني يُساوي صفرًا

 

وفي المقابل أشار  المختص في الشأن الاسرائيلي سعيد بشارات إلي التعتيم الإعلامي الإسرائيلي على الخسائر المادية  نتيجة استهداف المستطونات بالصورايخ، وقال: "ليس الوضع كما يُـصوره الاسرائيليون بأن الصواريخ كلها أسقطتها القبة الحديدية، هناك لا شك صواريخ أصابت مبانٍ ومنشآت عديدة لكن لوجود الاسرائيليين بمعظم الملاجئ لا يقع قتلى أو اصابات لكن يبقى الرعب هو سيد الموقف وموضوع الصواريخ حتى لو تم اعتراضها تبقى تهديدًا وحتى لو كان هناك قبة حديدية لأن الموضوع مرعب من اساسه لان الصوت وحده يقتل احياناً".

 

وأضاف في حديثٍ لـ«قدسنا» "لا اعتقد أن خوض فصيل لوحده يخلق معادلة فالعملية التي قام بها الاحتلال لم تكن معركة وكانت هناك خشية اسرائيلية من تطور المعركة إلى معركة شاملة وبالتالي يخاف من خلق معادلة بدخول ساحات اخرى، ولا شك أن العمل المشترك هو دائماً من يخلق المعادلة لأنه عند الحديث عن معادلة نتحدث عن فرض واقع جديد يُـؤثر استراتيجياً على مستقبل النضال الفلسطيني بشكل عام.

 

وحول ما اذا كانت إسرائيل نجحت في تحقيق اهدافها للتأثير على الشعب ونفسياته في هذه الجولة القتالية أجاب، رأى بشارات "أن مجال تأثير الرواية الإسرائيلية على الوعي الفلسطيني يُساوي صفرًا، لأنه لا يريد اعطاء غزة شيء وبالتالي يعلم الناس أنه لا مفر من المواجهة مع المحتل وخاصة أنهم يرون نموذج الضفة التي رغم التنسيق وفتح العمل الا أنها تعيش حالة أمنية تخيف الناس وبالتالي الناس تتضامن مع بعضها وتصبر بعضها وتؤمن أن المحتل يريد رؤيتها ضعيفة ومشتتة ومتأثرة وهذه صورة يرفض الفلسطينيون أن يروها لعدوهم".

 

أي عمل مقاوم يؤثر على نسق الحياة في الكيان الصهيوني يُعد انجازًا كبيرًا

 

الباحث في الشأن الإسرائيلي وتقاطعاته العربية والإسلامية صالح النعامي قال، إن "علينا التذكر أن المواجهات استندت لموازين قوى مختلة بين المقاومة (حركة الجهاد الاسلامي ) والكيان الاسرائيلي ومن الطبيعي جدا ألا تكون مظاهر العمل المقاوم لدى الكيان الصهيوني نتائج هذا العمل بارزة كما تبرز نتائج مظاهر عدوان الكيان الصهيوني على المقاومة والشعب الفلسطيني على اعتبار أن هناك قوى تميل لصالح الكيان الذي يملك الطائرات والصواريخ الحساسة والقدرات الاستخبارية".

 وأضاف، "صواريخ المقاومة غطت من نتنيا شمال تل أبيب لمسافة ٣٠ كيلو حتى القدس في أقصى شمال الشرق في منطقة يقطنها ٧٠ % من الصهاينة ، وفي الجولة الأخيرة اضطرت "اسرائيل" لإخلاء مئات المستوطنين في منطقة غلاف غزة وأغلقت الشاطئ من مدينة ريشون لتسيون حتى قاعدة زيكيم في الجنوب، لافتًا إلى أن الكيان الصهيوني الذي لا يجرأ طرف عربي على استهداف عمقه استهدفته المقاومة بشكل مباشر كما في المواجهات السابقة بشكل يتنافى مع ما تفرضه موازين القوى لذلك لا يمكن النظر لهذا الموضوع فقط من خلال  نتائج العمل المقاوم بصورته المادية بل بالنظر إلى طابع موازين القوى، ما يعني أن أي عمل مقاوم يؤثر على نسق الحياة في الكيان الصهيوني يُعد انجازًا كبيرًا".

 

ونوه النعامي، إلى أن "الجهاد الإسلامي ليست جهة المقاومة الأكبر في قطاع غزة ومع ذلك خاضت مواجهة مع القوة الأعظم عسكريا حسب ما تعتبر نفسها في المنطقة وبالفعل هذا إنجاز وهذا يمس قوة الردع الصهاينة".

 

وعلّق النعام  على دلالات نزول أهالي غزة للشوارع   بعد وقف اطلاق النار والتواجد في منازل الشهداء بالقول، "الشعب الفلسطيني على الرغم مما يعتريه من ألم أو ضائقة بسبب الحصار والعدوان المتواصل وتنكر القريب والبعيد إلا أنه يُـدرك بأنه لا خيار أمامه سوى المقاومة كوسيلة أمثل لاسترجاع حقوقه الوطنية ولذلك نجد التعاطف والاحتواء الشعب وجماهيره للعمل المقاوم وتألمهم لأي مصاب يُصيب المقاومة باعتبارها شرف الأمة ودرعها الحصين".

 

الفلسطيني بجانب مقاومته

 

وحول رأي الشارع الغزي في الحرب الأخيرة قال المواطن أبو عمر" بلا شك تأثرنا بالحرب، فالمعنويات تترفع ولكن الحرب هي حرب بمعناه ولكن الفلسطيني لا يسلم والمصير المحتوم هو النصر يجعل من المعنويات عالية حتى لو الإنسان يتأثر بالقصف والدمار، والعزيمة موجودة، الحروب والمواجهات لن تنتهي وهي مفترقات بينا وبين العدو لذلك النضال والوصول إما للنصر أو الشهادة وهما أماني الفلسطينيون وإن شاء معنويتنا جيدة والنصر حليف الفلسطيني.

 

بينما المواطن م، د أضاف "بفضل الله المعنويات عالية، هذه حرب مفتوحة بيننا وبين المحتل فيها صولات وجولات حتى يأتي وعد الاخرة بالتحرير المبين باذن الله سبحانه وتعالى، أما بالنسبة للعزيمة انظر حولك كل العرب تتكالب علينا وانظر إلى اوكرانيا ترتيبها عالميا ٢٢ كقوى استنجدت بحربها بكل العالم تطلب منهم المال والسلاح والمقاتلين والجميع وقف معها وشاهدها تنهار ونحن أمة محاصرة لا حول لنا ولا قوة الا بالله، نقصفهم بعقرهم بصواريخنا المقدسة والأوكرانيين لم يطلقوا رصاصة واحدة على الروس يبقي بإذن الله المعنويات عالية بالسماء".

 

وفي السياق، قالت المواطنة أماني حجازي "المعنويات قوية وستظل بقوتها بعون الله، ولكن بالفعل قد تأثرت نفسيتنا خلال الحرب ولكن هذا لا يمنع من عدم دعم مقاومتنا بل سنزيد دعمها حتى النصر، وطالما نحن يد واحدة مع مقاومتنا سنحقق النصر لزوال المحتل عن أرضينا الفلسطينية".

 

أما المواطن أسعد البيروتي يقول لوكالة قدسنا، إن "العدوان الإسرائيلي الأخير فُرض على قطاع غزة، ولم يكن أمام المقاومة إلا التصدي لهذا العدوان الهمجي، لالجام الاحتلال عن التمادي بارتكاب جرائم جديدة بحق المدنيين العُزل، والأطفال والنساء، وكبار السن".

وأضاف، "المقاومة على ضُعف امكانياتها إلا أنها قدمت أفضل ما لديها خلال الثلاثة أيام للتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، ورغم الفقد والحزن والألم الذي يعتلي قلوبنا، إلا أننا فخورون بالمقاومة ومعها حتى الرمق الأخير، فلا عزة للفلسطينيين إلا بالمقاومة وخَيار الكفاح المسلح".

 

 

 

 

 

 

 

 

 




محتوى ذات صلة

في اليوم الـ 200: صواريخ المقاومة الفلسطينية تضرب "سديروت".. واشتباكات ضارية مع الاحتلال في بيت حانون

في اليوم الـ 200: صواريخ المقاومة الفلسطينية تضرب "سديروت".. واشتباكات ضارية مع الاحتلال في بيت حانون

تواصل المقاومة الفلسطينية مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لقواته المتوغلة في قطاع غزّة، عبر الاشتباك وإطلاق الصواريخ نحو مستوطنات الغلاف، مع دخول ملحمة "طوفان الأقصى" يومها الـ200.

|

الخارجية الإيرانية: اكتشاف المقابر الجماعية في مستشفى ناصر بغزة أثار استغراب وحزن الرأي العام العالمي

الخارجية الإيرانية: اكتشاف المقابر الجماعية في مستشفى ناصر بغزة أثار استغراب وحزن الرأي العام العالمي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، إن نشر الأخبار المروعة عن مجزرة ودفن جماعي لمئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية لمستشفى ناصر في محيط هذا المستشفى بغزة، أثار الاستغراب وحزن الرأي العام العالمي.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. باقري امام اجتماع مجموعة "بريكس": مفتاح الاستقرار واستتباب الهدوء في المنطقة يتمثل في وقف جرائم الكيان الصهيوني
  2. قائد حركة انصار الله: الأمريكي هو شريك للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني
  3. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح
  4. ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة إلى 141
  5. قيادي في حماس: عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية
  6. القوات المسلحة اليمنية : استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي
  7. بعد استقالة حاليفا.. "تأثير الدومينو" يلحق قيادات الجيش الصهيوني
  8. بيان إيراني باكستاني مشترك ضد الكيان الصهيوني
  9. خلال استقباله حشدا من العمال في انحاء البلاد.. قائد الثورة الإسلامية: جميع الشعوب تدعم فلسطين / الارهابيون الحقيقيون هم من يقصفون الشعب الاعزل في غزة
  10. قيادي في "حماس" : لدى الحركة نحو 30 أسيرا من الجنرالات وضباط الشاباك
  11. تصاعد الهجرة العكسية في الكيان الصهيوني بعد عملية طوفان الأقصى
  12. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الكليات الأميركية وسط إضرابات جماعية وعشرات الاعتقالات
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)