qodsna.ir qodsna.ir

الأقصى على صفيح ساخن ..واقتحامات الأسبوع المقبل تنذر بالتصعيد

تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي استباحة المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة جهارًا عبر تقديم الدعم الكامل لتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في إطار سياسة تهويده وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، إذ قرر الاحتلال، اليوم الخميس، السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى يومي السبت والأحد المقبلين، لإحياء ما يسمى بذكرى "خراب الهيكلين" الأول والثاني.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي استباحة المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة جهارًا عبر تقديم الدعم الكامل لتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في إطار سياسة تهويده وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، إذ قرر الاحتلال، اليوم الخميس، السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى يومي السبت والأحد المقبلين، لإحياء ما يسمى بذكرى "خراب الهيكلين" الأول والثاني.

 

هذه الاقتحامات التي قد تفجر الأوضاع، حذر مراقبون، من خطورتها التي قد تنشب اندلاع مواجهات عنيفة بين المرابطين والمصلين مع المقتحمين الذين تحميهم "الشرطة الاسرائيلية" المدججة بالسلاح، خاصة أن حكومة الاحتلال رجحت أن ينفذ نحو 3 آلاف مستوطن الاقتحام على دفعات.

 

واعتبر رئيس مركز القدس الدولي، حسن خاطر، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، أنها نوايا مبيتة من جانب العدو لإلحاق مزيد من الضرر والتخريب بالأقصى، قائلاً: "الاحتلال اختيار التوقيت المناسب لذلك في ظل هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع واستغلال الأزمات العالمية".

 

وأضاف خاطر، أن "حكومة الاحتلال ومستوطنيها يريدون من قرارهم باقتحام الأقصى على مدار يومي (السبت، الأحد) الثأر من تدمير الهيكل المزعوم مرتين الأول في عهد نبوخذ نصر والثاني الرومان".

 

وتابع: أن حكومة الاحتلال توجه بشكل مباشر تلك الاقتحامات التي تثير حقد المستوطنين اتجاه الأقصى، في إطار سياسة التهويد المستمرة والمتصاعدة، محذرًا من "خطورة تلك القرارات على المسجد الأقصى والقدس".

 

وبين خاطر: أن "عملية الاقتحام بداية الأسبوع المقبل، ستضم أعداد كبيرة من المستوطنين الذين سيؤدون طقوسًا تلموديًا مع رفع الشعارات واللافتات المعادية للعرب والتي تسيء للمقدسات الإسلامية".

 

ونبّه من احتمالية وقوع صدامات واشتباكات عنيفة بين المقدسين والمرابطين مع المستوطنين الذين يطالبون من شرطة الاحتلال بتعزيز قواتها لحماية الاقتحام، متوقعًا أن يعتدي المستوطنين على الأقصى وأقبيته على غرار الاقتحامات المتكررة، وهو ما قد يشعل الأوضاع ميدانيًا في القدس والأقصى.

 

وأشار إلى ذكرى اقتراب احراق الأقصى على يد المستوطنين المتطرفين في 21 أغسطي 67 ، حيث تعرض الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد لحريق ضخم ، التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة الامعة.

 

واندلع هذا الحريق الذي نفذه أسترالي الجنسية اسمه «دينس مايكل» جاء فلسطين باسم السياحة، بأوامر من حكومة الاحتلال بدوافع انتقامية بحثة، أمام مرأى ومسمع العالم الذي تجاهل الحادثة عمدًا ووقف بجانب المحتل.

 

وأكد خاطر، على أهمية التواجد الموسع من المرابطين مع شد الرحال إلى الأقصى، للتصدي للاقتحامات ولإفشال المخططات التهويدية التدميرية.

 

وأوضح رئيس مركز القدس الدولي، أن "المطلوب تواجد المصلين والمرابطين في الأقصى، وعم تهاون الفصائل الفلسطيني في أي تجاوزات للاحتلال اتجاه المقدسات الإسلامية في القدس"، لافتًا إلى أن دور السلطة والأردن حاليًا في حمايتها ضعيف.

 

ويحتفل المستوطنين بمناسبة "خراب الهيكل" في التاسع من شهر آب حسب التقويم العبري من كل عام، وفيها يجدد المستوطنين وحكومتهم في اقتحام واستباحة المسجد الأقصى.

 

أمر خطير

 

من جهته، قال أمين عام تجمع بـ "القدس يهتدون" وليد عبد الرزاق، إن "اعتبار هذه الاقتحامات الكبرى حق للمستوطنين في استباحة المسجد الأقصى وإغلاقه أمام المصلين، أمر خطير جداً وتحضير لتقسيمه زمانيًا".

 

وحذر عبد الرزاق، من الوضع الخطير الذي يمر به المسجد الأقصى المبارك، قائلاً: "إن الوضع في المسجد يزداد خطورة بسبب استمرار ممارسات الاحتلال وجماعات المستوطنين التهويدية".

 

وأضاف: "نحذر من استمرار اعتداءات قوات الاحتلال على الأوقاف الإسلامية ومساعيها لإزالتها في محيط باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى".

 

ودعا الشعب الفلسطيني في كافة المدن إلى شد الرحال للمسجد الأقصى للصلاة والمكوث فيه، لصد أي عدوان "إسرائيلي".

 

وطالب عبد الرزاق، الجميع بالحراك السياسي، وحث الدول العربية والإسلامية للضغط على سلطات الاحتلال، حتى تتراجع عن مخططاتها بحق الأقصى، وسياساتها العدوانية تجاه المقدسات الإسلامية، والمسيحية في مدينة القدس.

 

وكانت "جماعات الهيكل" الاستيطانية قد دعت لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك في ما يُسمى ذكرى "خراب الهيكل"، في 7 أغسطس/آب المقبل، وطالبت المستوطنين المتطرفين بأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد.

 

إلى جانب هذه الدعوات المتطرفة، يمارس العدو أبشع الانتهاكات ضد المصلين والمرابطين في القدس باعتقالهم وإبعادهم بالإضافة إلى إقامة حفريات منظمة وعميقة أسفل الأقصى، كما ويعتدي على ممتلكات المقدسين من خلال سلبها وتدميرها في إطار سياسة إفراغ المدينة المقدسة من سكانها لصالح الاستيطان والمستوطنين.

 

 

المصدر: فلسطين اليوم