qodsna.ir qodsna.ir

توتر على حدود غزة ..الكرة في ملعب الاحتلال وثلاثة سيناريوهات ترسم توقعات المرحلة القادمة

لا تزال تهديدات سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تلقي بظلالها على الجانب "الإسرائيلي" لليوم الثالث على التوالي، إذ إنها فرضت حصاراً نفسياً وأمنياً خانقاً على المستوطنين في غلاف غزة، دفعت جيش الاحتلال إلى اتخاذ إجراءات مشددة على سكان تلك المنطقة.

 

لا تزال تهديدات سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تلقي بظلالها على الجانب "الإسرائيلي" لليوم الثالث على التوالي، إذ إنها فرضت حصاراً نفسياً وأمنياً خانقاً على المستوطنين في غلاف غزة، دفعت جيش الاحتلال إلى اتخاذ إجراءات مشددة على سكان تلك المنطقة، حيث منعت حركة المركبات والمشاة، رداً على استمرار اعتقال القيادي بسام السعدي، بينما يواصل الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام حركة البضائع، ومنع مرور العمال عبر حاجز بيت حانون "إيرز"، وهو ما فرض تساؤلات عدة، ما السيناريوهات المتوقعة للأيام المقبلة؟

 

المحلل السياسي حسن عبدو، يرى أن استمرار حصار قطاع غزة وإغلاق المعابر ومواصلة اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، يؤدي إلى ثلاثة سيناريوهات مختلفة، الأول أن الأوضاع ستتدحرج إلى مواجهة عسكرية بين المقاومة والاحتلال، أما الثاني هو أن يلجأ قادة الاحتلال لحل فتيل الأزمة وإعادة فتح المعابر، والإفراج عن الشيخ السعدي، أما الثالث فهو تدخل الوسطاء للتوصل إلى صيغة تُرضي الجميع، عودة الأمور إلى ما كانت عليه.

 

ويعتقد عبدو  أن أي تكتيك إضافي من الاحتلال "الإسرائيلي" سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان، ويرجح فرضية الذهاب نحو تصعيد بين المقاومة والجيش، مشيراً إلى أن سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي لن تصمت على استمرار اعتقال القيادي السعدي، وسترد على جريمته بحق تلك القامة الوطنية الكبيرة.

 

وقرر جيش الاحتلال أول أمس الثلاثاء، إغلاق الطرق والمحاور على طول المنطقة القريبة من حدود قطاع غزة، بالإضافة إلى إغلاق شاطئ "زكيم"، ووقف حركة القطارات بين "عسقلان" و"سديروت" وإغلاق معبر بيت حانون "إيرز" أمام حركة العمال وكرم أبو سالم.

 

المتحدث باسم جيش الاحتلال قال : إن قرار الإغلاق جاء بعد تقييم الوضع بسبب مخاوف من نيران القناصة والصواريخ المضادة من غزة، بعد اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة الشيخ بسام السعدي في جنين بالضفة المحتلة وتهديدات سرايا القدس.

 

وقال عبدو : "الكرة الآن في ملعب الاحتلال، فإذا استجاب يستجيب لمطالب المقاومة المتمثلة بالإفراج عن الشيخ السعدي، وإعادة فتح المعابر، فإن الأوضاع لن تذهب إلى تصعيد، وإذا تعنت في رفض تلك المطالب، فإن الأمور ستتدحرج إلى تصعيد عسكري".

 

سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أعلنت مساء الاثنين، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها، والوحدات القتالية العاملة.

وقالت السرايا -في بيان مقتضب: "نعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية، تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين".

 

الكاتبة والمحللة السياسية ريهام عودة، قالت: إن سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي لا تزال تفرض حصاراً نفسياً وأمنياً على المدن المحتلة على طول حدود قطاع غزة، بينما يستمر الاحتلال في إغلاق معبر كرم أبو سالم، ومنع مرور العمال عبر "إيرز"، ومواصلة اعتقال القيادي بسام السعدي، مشيرة إلى أن استمرار الأوضاع على هذه الحالة، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع والانحدار إلى مواجهة عسكرية بين المقاومة والاحتلال.

 

وأشارت عودة إلى أن قوات الاحتلال تخشى ضربة عسكرية مفاجئة من غزة، هذا الخوف يتجسد في استمرار فرض إجراءات مشددة على سكان المستوطنين في غلاف غزة، متوقعة أن تمتد حالة التوتر إلى أسبوع مقبل.

 

ونوهت إلى أن رد المقاومة عسكرياً على استمرار اعتقال الشيخ السعدي، سيؤدي إلى تصعيد عسكري فوري بين غزة وجيش الاحتلال؛ بينما الخسائر البشرية والمادية هي من ستحدد حجم المواجهة، مع الإشارة إلى "إسرائيل" ليست معنية بخوض معركة كبيرة مع المقاومة في القطاع.

 

وقرر جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس الأربعاء تمديد حالة التأهب والاستعداد على حدود قطاع غزة، خشية من ضربة مفاجئة وصادمة من المقاومة الفلسطينية ردا على استمرار اعتقال القيادي الشيخ بسام السعدي.

وقالت القناة "13" العبرية: "في ختام تقييم جديد للوضع، تقرر تمديد حالة التأهب الأمني في غلاف غزة ليوم آخر على الأقل". وفق قولها.

 

 

المصدر: فلسطين اليوم