الاحد 26 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

السيد نصرالله: لا استخراج للنفط في كل الكيان الإسرائيلي إذا لم يأخذ لبنان حقه

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله لا استخراج للنفط في كل الكيان الإسرائيلي إذا لم يأخذ لبنان حقه.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله لا استخراج للنفط في كل الكيان الإسرائيلي إذا لم يأخذ لبنان حقه.

 

وشدد نصرالله في اللقاء العاشورائي السنوي مع الخطباء وقراء العزاء أن المقاومة في لبنان تمسك باللحظة التاريخية لإنقاذ لبنان. مكررا التشديد على معادلة لا استخراج للنفط في كل الكيان الإسرائيلي إذا لم يأخذ لبنان حقه.

 

وشدد على أن الحرب ليست حتمية، "ولسنا متأكدين أننا ذاهبون إلى حرب. قد نشهد استهدافا موضعيا وردا يناسبه، والأمر مرتبط برد الإسرائيلي الذي قد يدحرج الأمور للحرب. لكن، في المقابل، قد يخضع الإسرائيلي حتى من دون حرب".

 

وأضاف: "يمكن رايحين على حرب ويمكن لا. ليست رغبتنا أن نفتح جبهة. نريد حقوقنا فقط. ونحن نعلي السقف لكي يخضع الأميركي والإسرائيلي، لأن مسار الانهيار في لبنان مستمر. إذا كان الحل بالنسبة إلى البعض هو الاستسلام، فهذا ما لانقبل به على الإطلاق. وإذا لم يضغط لبنان اليوم لن تقوم له قائمة".

 

ولفت إلى أنه حتى الآن لم يأت الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود بجواب واضح مع أن لبنان قدم تنازلات كبيرة، وما يريده لبنان بالحد الأدنى لم يحصل عليه. قائلا "نتمنى أن لا نطلق رصاصة أو صاروخاً وأن يتراجع العدو. وننتظر التطورات وجاهزون لكل شيء".

 

وشدد نصرالله على أنه "منذ 1982 المطلوب هو رأس المقاومة لأنها شكلت تهديدا لإسرائيل. المقاومة اليوم ليست تهديدا لإسرائيل فقط، وإنما لكل المشروع الأميركي في المنطقة". لذلك، "تعرضنا لحروب ولتشويه السمعة في السنوات الماضية وصمدنا. وبعد عدوان 2006، اكتشف العدو بأن خيار الحرب هو تهديد للكيان فبدأ مسارا جديدا قائما على العقوبات والحصار لإسقاط خيار المقاومة. لكننا، في المقابل، وصلنا إلى درجة من التطور والإمكانات بما يتيح لنا تهديد الكيان بالحرب وبأن تكون لدينا الجرأة على ذلك".

 

وأكد أن "العدو اليوم يشعر بالضعف ولا يريد الحرب ويعرف أن الحرب ليست مع حزب الله فقط، وإنما قد تتطور مع كل المحور بما يطيح به. الذهاب إلى الحرب، بالنسبة لإسرائيل، خيار مخاطره كبيرة ومكلفة".

 

وأكد أنه "يمكن نحصل حقوقنا بحرب أو من دون حرب، والإسرائيلي قد يخضع من دون أي عمل من المقاومة، وقد يرد وتتدحرج الأمور إلى حرب. لكننا معنيون بأن نخاطر ونتخذ موقفا صعبا. أما من ينتقدون المقاومة لا نتوقع منهم غير ذلك، من الطبيعي أن يرفضوا ما نقول. هؤلاء لديهم عداوة تاريخية معنا، ولن يقفوا بجانبنا أبداً".

 

ولفت إلى أن خطابه الأخير "أدى إلى تأكيد المفاوضات وليس تعطيلها. هناك إشارات إيجابية وما زلنا ننتظر. لكن لا رد من العدو حتى اليوم"، مشددا على أن لبنان أمام "فرصة تاريخية وذهبية للخروج من أزمته، وإذا لم نستغلها فقد لا نستخرج النفط لـ 100 سنة مقبلة. لا نفتش عن إنجاز معنوي من خلال منع الاستخراج من حقل كاريش. بل نريد أن نستخرج نفطنا، لذلك، لا استخراج للنفط وللغاز في كل الكيان إذا لم يأخذ لبنان حقه. ولو أطلقنا تهديداتنا قبل 7 أشهر لما كان لها الوقع نفسه. أهمية المعادلة اليوم أنها تأتي في ظل حاجة أوروبا للنفط والغاز وإلا ستحل بهم كارثة حقيقية وسيخضعون لروسيا".

 

وقال: "من يتهموننا بالتبعية لإيران لديهم رعاة وحماة إقليميون ودوليون. نحن نوظف علاقاتنا مع الخارج، مع سوريا وإيران وغيرهما. نحن أسياد في علاقاتنا الخارجية وقادرون على توظيفها في خدمة المشروع الوطني، فهل أنتم قادرون على توظيف علاقاتكم مع حماتكم، الأميركي والفرنسي وغيرهما، لخدمة هذا المشروع؟".

 

وأكد أنه "عرض علينا سابقا ولا تزال تعرض علينا حتى اليوم تسويات نرى فيها استسلاما. أميركا تريد منا الاستسلام وأن نكون أذلاء وتريد تسليم السلاح والاعتراف بإسرائيل وتوطين السوريين والفلسطينيين ونهب الثروات، وترى في المقاومة وحلفائها العقبة الوحيدة أمام تحقيق ذلك". لهذا، "ركزوا منذ 3 سنوات على عزل المقاومة عن بقية الطوائف وعن بيئتها المباشرة وبذلوا كل جهد ممكن في سبيل ذلك. ما حصل منذ 2019 لم يكن عفويا ولدينا معلومات عن غرف عمليات كانت تدفع إلى التصعيد. دفعوا أموالا للتلفزيونات وللـ Ngos لافتعال ثورة اجتماعية كبيرة لتحميل الحزب مسؤولية الوضع الاقتصادي والمعيشي. لكنهم خسروا بالرهان على ناسنا وأصيبوا بالإحباط. في الانتخابات خابت آمال الأميركيين، ورغم كل التشويه والاتهامات والحصار، لم يتمكنوا من اختراق المقاومة بمقعد واحد". وشدد على "أننا اليوم في وضع مختلف تماما عن الماضي، ولا يمكن لأحد على الإطلاق أن يضرب المقاومة".




محتوى ذات صلة

قوات الفجر - الجماعة الإسلامية تزفّ اثنين من قادتها شهيدين

قوات الفجر - الجماعة الإسلامية تزفّ اثنين من قادتها شهيدين

زفّت قوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان، مساء الجمعة، اثنين من قادتها شهيدين، خلال تأديتهما واجبهما الجهادي، في غارةٍ إسرائيلية استهدفتهما في طريق ‏السريرة، في ميدون، في البقاع الغربي اللبناني.   وقالت قوات الفجر، في بيان، إنّ الشهيدين هما مصعب ...

|

في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي

مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: لو قام الكيان الاسرائيلي باي عدوان عسكري جديد سيكون رد إيران أكثر قوة وحزما
في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي

مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: لو قام الكيان الاسرائيلي باي عدوان عسكري جديد سيكون رد إيران أكثر قوة وحزما

اكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في رسالة إلى مجلس الأمن مساء السبت: لو قام الكيان الإسرائيلي بأي عدوان عسكري جديد، فإن رد إيران سيكون بالتأكيد أقوى وأكثر حزما.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. السفير الايراني في العراق ردا على سؤال "قدسنا": بعد عملية "الوعد الصادق" أعرب الكثير من الشعب والمسؤولين العراقيين عن فرحتهم وهنأونا
  2. الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34683 شهيدا و78018 إصابة منذ 7 اكتوبر
  3. منظمة الصحة العالمية تحذر من شن هجوم عسكري على مدينة رفح
  4. الجهاد الإسلامي: لم يتبق أمامنا سوى ساعات حاسمة لنرى مدى جدية الاحتلال
  5. عواصم عالمية تشهد تظاهرات حاشدة تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  6. امير عبد اللهيان خلال لقائه الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: رصد جرائم و اجراء تحقيقات دولية لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني أمر في غاية الاهمية
  7. الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً / سنقدم كل ما يمكننا لأي مقاوم ضد الكيان الصهيوني دون تردد
  8. مصادر قيادية في المقاومة الفلسطينية: المفاوضات تواجه عقبةً كبيرة لرفض الاحتلال الالتزام بوقف إطلاق النار
  9. إيران والعراق يبحثان آليات تشكيل لجان مشتركة لمكافحة الأخبار الكاذبة
  10. وفد اعلامي إيراني يلتقي رئيس شبكة الإعلام العراقي ويبحث معه التعاون المشترك
  11. اجتماع عراقي - إيراني في ملف التعاون الثنائي بمجال الإعلام
  12. الأمم المتحدة: الدمار في غزة غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)