qodsna.ir qodsna.ir

هزيمة حزيران ودور الزعماء
العرب

أمين حطيط

وأفادت وكالة القدس للأنباء (قدسنا)، أنه ذكر الكاتب والخبير في الشؤون العسكرية الاستراتيجية "امين حطيط" في حديث مع مراسل الوكالة أن الهزيمة العربية أمام إسرائيل جاءت لثلاثة أسباب السبب الأول أن البنية التسليحية للجيوش العربية والحضور العسكري العربي لم يكن يتناغم مع التهديدات والقدرات الإسرائيلية آنذاك، فضلا عن أن نقص المعلومات وجهل بالقدرات الإسرائيلية أدى إلى إثبات عجز السلاح العربي في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

 

وبين الخبير الاستراتيجي في مستهل قوله أن المسالة الثانية ترتبط بالتنسيق والتعاون لم يكن هناك تنسيق وتعاون ميداني عسكري بين الدول العربية حيث ان الجيش الاسرائيلي يعتقد استراتيجيا بتفكيك الجبهات والعمل على جبهة واحدة ولو عمل العرب في 1967 بتناغم لأحرجت الجيش الإسرائيلي في عدم الصمود في أي من الجبهات فإذن غياب التعاون والتنسيق والقيادة الجدية شتت القوى.

 

*عملت الدول العربية بقدرات قصف محدودة مقابل قدرات قصف إسرائيلية متطورة وهي الأحدث في المنطقة

 

وشدد أمين حطيط على أن المسالة الثالثة وهي هامة جدا هي المفاجأة التي حققتها واستفادت منها إسرائيل عندما باغتت صبيحة فجر حزيران الجيش المصري ودمرت طائراته على مدارج المطارات وحرمت الجيش المصري من دفع قدراته العسكرية، وكان الجيش المصري الهجوم من غير دفاع جوي مقابل دفاع جوي إسرائيلي قوي، وهكذا عملت الدول العربية بقدرات قصف محدودة مقابل قدرات قصف إسرائيلية متطورة وهي الأحدث في المنطقة.

 

وتابع بالقول: المسالة الثالثة عملت الجيوش العربية باستراتيجيات تقليدية ذات قواعد ثابتة بينما العدو الإسرائيلي عمل باستراتيجيات صحيحة ذات مرونة ورشاقة في الحركة والجبهات فبدأت الجيوش العربية تخسر الجبهة تلو الجبهة الأخرى وهكذا انتصر العدو الإسرائيلي.

 

*خيانة بعض الحكام والأنظمة العربية لم تكن حقيقة جديدة وعابرة إنما كانت منذ تأسيس العدو الإسرائيلي على أرض فلسطين

 

ولفت أن خيانة بعض الحكام والأنظمة العربية لم تكن حقيقة جديدة وعابرة إنما كانت منذ تأسيس العدو الإسرائيلي على أرض فلسطين وعمل حكام عرب كعملاء ومرتزقين أمنيين للعدو الإسرائيلي.

 

وأردف بالقول: لكن هذا الأمر يندرج تحت عنصر المفاجأة المعلومات التي كان يقدمها هؤلاء ساعدت إسرائيل في سياق مناورتها بشكل الذي يفاجئ به العرب.

 

*أميركا في حرب 1967 أظهرت صيغة الدعم العسكري المطلق للعدو الإسرائيلي

 

ونوه إلى أن أميركا في حرب 1967 أظهرت صيغة الدعم العسكري المطلق للعدو الإسرائيلي من أبواب ثلاثة أولا باب المعلومات التي كانت ولازالت تزود الجيش الإسرائيلي وتكمل النقص في المعلومات التي تتطلبها.

 

وأضاف: "ثانيا التسليح ونحن نعلم ما أن تبتدأ إسرائيل حربا حتى تقيم أميركا جسرا جويا لمدها بالسلاح والذخيرة المتطورة ثالثا في مجال إدارة العمليات فإن الخبراء الأميركيين يكونون متواجدين بالأمكنة التي يحتاج إسرائيل بالنصح للتوجيه في الحرب، الحضورالأميركي في الحروب هو حضور فاعل سياسيا وعسكريا واستراتيجيا وميدانيا وعملانيا ولوجستيا".