qodsna.ir qodsna.ir

"إسرائيل" ولدت لخلق
المشاكل

أكرم عطا الله

قال أكد الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، أكرم عطا الله، إن مجرد خضوع القدس تحت سيطرة "إسرائيل" يشكل عارا علي المجتمع الدولي والضمير الإنساني، مضيفا أن إخراج "اسرائيل" من القدس هي مهمة إنسانية قبل أن تكون مهمة دينية و مهمة دينية قبل أن تكون قومية، و قومية قبل أن تكون مهمة وطنية فلسطينية.

 

وفي تصريح خاص لوكالة القدس للأنباء(قدسنا) بمناسبة يوم القدس العالمي، أكد أكرم عطا الله، أن القدس تتمتع بأهمية لأنها روح الإسلام وروح العروبة وإنها روح الماضي والحاضر والمستقبل. إنها مدينة الأديان والسلام والأديان وبالتالي أهمية الاهتمام بالقدس هي أهمية دينية، وتاريخية وقومية، حضارية، وإنسانية لأن ماتمارسه "إسرائيل" من تنكيل في القدس يهدف إلي تغيير معالمها.

وأضاف: لايجب أن يتحمل الشعب الفلسطيني مسؤولية تحرير القدس لوحده، لأن امكانياته لاتسمح، بل لأن الضمير الضير الإنساني، والجمعي، والعربي والإسلامي له علاقة بالقدس وله نصيبه بالقدس وبالتالي ترك الموضوع للفلسطين يعني تحميلهم أكثر من طاقتهم.

 

ومضي يقول: الشعب الفلسطيني أثبت عبر الزمن انه متعلق بعاصمته الروحية والقومية والوطنية وأثبت انه كريم بالدم واثبت بأنه مستعد للقتال ألف عام دفاعا عن هذه المدينة المقدسة. الشعب الفلسطيني يبتدع أشكال النضال والكفاح. أهل القدس وهم ملح الأرض وحجر الزاوية في الصراع أثبتوا انهم لاينحنون رغم الاجراءات ولايساومون ولايهادنون لأن القدس بالنسبة لهم هي عنوان وهوية وبالتالي هم يقالتون من أجل هويتهم الحضارية والإنسانية. إنهم يقالتون بشكل ثقافي، واقتصادي، واجتماعي والمظاهرات.

 

وأوضح: في 2016 انهم –مسيحيون ومسلمون- افترشوا الأرض حتي أرغموا حكومة بنيامين نتنياهو علي رفع البوابات الحديدية وسجلوا أول انتصار للإرادةالمقدسية الفلسطينية علي كل أدوات الاحتلال ومايمتلكه من حديد وقنابل، فكل هذه الترسانة العسكرية يمكن أن تنهزم أمام إرادة الشعب الفلسطيني المؤمن بقدسه وقضيته.

 

الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني أكد أن "إسرائيل" ولدت لتقسم الشرق و لتخلق المشاكل ولتخدم من أقاموها من تجار و امبراطوريات قديمة تآكلت وأفلت مع الزمن، مشددا علي أن "إسرائيل" أصبحت صانع مشاكل حتي لأقرب حلفاؤها وهذا ما رأيناه من خلال علاقتها مع إدارة الرئيس أوباما ثم الآن مع إدارة بايدن و ؤشكالياتها وتدلخها في الملف النووي الإيراني وصناعتها للمشاكلمع قطاع غزة، ومهما يكن فان مهمتها مهمة خدماتية لداعميها.

 

وأشار عطا الله إلي تشتت مواقف الدول الإسلامية وعزي ذلك إلي أسباب عدة منها خلافات المصالح وارتباطاتها الخارجية، مؤكدا في حال توحدت الدول الإسلامية حينها يكون الأقصي و القدس من أبرز القضايا التي يمكن التقدم بها وتحريرها.

 

وعن ضعف "إسرائيل" وتراجعها في المرحلة الراهنة، قال عطا الله: من يقرأ ويتابع الصحافة الإسرائيلية ويدقق فيما يكتب يشعر أن الكتاب في "إسرائيل" يشيرون إلي ضعف الأمن القومي الإسرائيلي أمام عدة جبهات أصبحت تتقدم. التحديات كانت موجهة من قطاع غزة لكنها الآن أصبحت من الضفة والقدس ومناطق 1948، ومدينة تل أبيب فجئة تتحول إلي مدينة أشباح. وعلي الصعيد الخارجي تشعر "إسرائيل" انها تواجه تحديا من الجانب السوري، وللكل الجهات الخارجية انكسر حاجز الخوف من "إسرائيل" فانها لم تعد الدول التي ترعب الفلسطينيين والعرب، ومن يتابع يشعر بمايسميه الكتاب ورجال الأمن الإسرائيليين بالـ"تآكل منظومة الردع الإسرائيلي" وهذا ما كان واضحاً من خلال اهتزاز المدن الإسرائيلي في الأيام الماضية.