qodsna.ir qodsna.ir

تقرير عن الحالة الاجتماعية في الضفة الغربية وغزة

جوان محمود صالح- فلسطين المحتلة.
 

المجتمع الفلسطيني وخاصة "الغزي"، له خصوصية انطلقت من طبيعة تكويناته فضلًا عن وجوده تحت الاحتلال، فكل ما يتعلق بمرافق الحياة يتأثر بوجود الاحتلال، في محاولة لتقريب المسافة بين المجتمع الفلسطيني والمجتمعات الأخرى وتوضيح طبيعة الحياة العامة فيه سعت هذه الورقة لتحديد الملامح الاجتماعية والتعليمية والصحية الخاصة بهذا المجتمع اعتمادًا على الوصف لواقع الحال من خلال الحديث مع أصحاب الاختصاص فضلًا، عن التزود بالمعلومات الدقيقة من خلال مراكز الاحصاء المركزي الفلسطيني.
 

القطاع التعليمي

تُشرف وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين، على التعليم العام في المدارس الحكومية، والمدارس التابعة لوكالة غوث اللاجئين والمدارس الخاصة،  وكذلك تشرف الوزارة على التعليم العالي في الكليات والجامعات الفلسطينية.
 

مراحل السُلّم التعليمي:
 

المرحلة الأولى: رياض الأطفال (ما قبل المدرسة): يشمل الأطفال من سن  4 سنوات – 5 سنوات و5 أشهر.

المرحلة الثانية: التعليم العام ويشمل:

التعليم الأساسي (الإلزامي) ( الأول الأساسي حتى العاشر الأساسي): وتبدأ هذه المرحلة بدخول الطالب للصف الأول الأساسي، عند سن 5 سنوات و6 أشهر؛ وتستمر لمدة عشر سنوات؛ أي حتى نهاية الصف العاشر الأساسي ( المرحلة الإلزامية).

التعليم الثانوي ( الأول ثانوي حتى الثاني ثانوي ) ويشمل:

 التعليم الثانوي الأكاديمي: ويشمل الفرعين: العلمي، والأدبي (العلوم الإنسانية)؛ ومدته سنتان؛ ويُعدُّ الطلبة هنا للتقدم لامتحان الثانوية العامة (التوجيهي)، ويُمكن لمن يجتازون هذه المرحلة بنجاح الالتحاق بالجامعات الفلسطينية.

التعليم الثانوي المهني: ومدته سنتان؛ وينقسم إلى خمسة أفرع، وهي: صناعي، وتجاري، وزراعي، وتمريضي، وفندقي؛ ويُعَدُ الطلبة هنا للتقدم لامتحان الثانوية العامة (التوجيهي المهني)، الذي يُمكّنهم من الالتحاق بكليات المجتمع أو بعض الكليات الجامعية المناسبة لتخصصاتها.

مدة العام الدراسي: يبدأ العام الدراسي بتاريخ 1/ أيلول من  السنة الشمسية، وينتهي في 30/ حزيران من السنة الشمسية التي تليها؛ أي تكون مدة العام الدراسية (9) أشهر.

تفيد نتائج المسح بأن هناك 3107 مدرسة في الأراضي الفلسطينية منها 2.343 مدرسة في الضفة الغريبة 764 مدرسة في قطاع غزة وتتنوع جهة الاشراف كما يلي :2.285 مدرسة حكومية ,374 مدرسة تابعة لوكالة الغوث,448 مدرسة خاصة, وبينت النتائج أن عدد مدراس وكالة الغوث الدولية في قطاع غزة  أعلى من عددها في الضفة الغريبة حيث بلغت 278 مدرسة في قطاع غزة و 96 مدرسة في الضفة الغريبة .

التعليم في غزة يمر بمراحل مختلفة، فتبدأ بمراحل الحضانة وما يسمى بالفلسطيني (الروضة "رياض الأطفال ) وتستمر لسنتين بمقابلٍ مادي يتراوح بين 400 ش سنويًا في حال كانت روضة للطبقات المتوسطة بينما هناك روضات تصل رسوم الالتحاق بها لأكثر من 700 شيقل, مع الإشارة إلى أن هذه  المؤسسات ربما تكون غير مرخصة من التعليم, ومن ثم تبدأ مرحلة  التعليم المجاني في مدراس الأونروا التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في فلسطين، حيث منذ بداية الصف الأول وحتى ثالثة إعدادي (التاسع) وتكون بالمجان للاجئين، وهناك المدراس الحكومية والخاصة.

وقد بلغ عدد المدراس في قطاع غزة، حسب احصائية عام 2022 لوزارة التربية والتعليم في قطاع غزة 764 مدرسة، حيث يبلغ عدد المدراس الحكومية بـ 429 مدرسة موزعة على القطاع، بينما تبلغ مدراس وكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين بـ 278 مدرسة ما بين الابتدائي والاعدادي والثانوي، ووفقاً لأحدث الإحصائيات الرسمية المتاحة على الموقع الرسمي التابع لوزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، فإن القطاع يَضُم 66 مدرسة خاصة مرخصة حسب احصائية 2022.

المدراس الخاصة مُكلفة ماديًا، حيث يتم دفع رسوم سنوية لكل طالب، وتتجه بعض العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، إلى إلحاق أبنائها بالمدارس الخاصة، وذلك طمعاً في تحصيلهم جانبا أكبر من التعليم، عما تُقدمه المدارس الحكومية ومدارس “الأونروا”. فمثلا تبلغ التكاليف لمدرسة الصلاح الخيرية (أحمد الكرد) الخاصة ب 2000 شيقل سنويًا، بينما التكاليف السنوية لمدرسة المجد الخاصة للصفوف الدنيا من (الأول حتى الثالث) رسوم التعليم 1000 شيقل للفصل الأول موزعة على 600 شيقل ( كتب, مطبوعات, بلوزة شتوي , زي رياضة ) مواصلات 400 شيقل مع الأخذ بعين الاعتبار مكان السكن, والفصل الثاني رسومه 1000 شيقل، بينما رسوم التسجيل للطلاب في الصفوف الإعدادية من السابع وحتى التاسع الفصل الأول 1200 شيقل ومثلها للفصل الثاني وفيما يتعلق برسوم الالتحاق للروضة للفصل الأول 550 شيقل والثاني 550، بينما دار الأرقم الخاصة في مرحلة الحضانة تبلغ رسوم الالتحاق بها 1000شيقل لعام 2022، في حين تبلغ رسوم الالتحاق في الروضة لدى أهل الضفة بـ تبدأ 3000 شيقل وقليل جدا ما يكون المبلغ 2000 شيقل وتكون غير صالحة صحيًا ولا تربويًا وتكون كنظام الشقق البيتية وليست كروضة تعليمية.

وفي الضفة الغريبة لا توجد روضات تابعة للحكومة بأسعار مقبولة، وجميعها روضات خاصة باستثناء جزء قليل ولا يحق إلا لحاملي كرت لاجئين "المؤن" التسجيل فيها .

وبحسب مدير دائرة الدراسات والمعلومات في وزراه التربية والتعليم أشرف صالح في تصنيف الملتحقين في المدراس فتقسم النسبة 70 % يلتحقون في مدراس (الأونروا) و30% للمدارس الحكومية.

أما قطاع الجامعات فيبلغ عدد الجامعات في قطاع غزة حسب احصائية وزراه التربية والتعليم العالي في غزة 23 جامعة سواء خاصة أو تابعة للحكومة، وتعتبر الجامعات الاسلامية، الأزهر، الأقصى من أعمدة الجامعات في القطاع، ورسوم الالتحاق بهذه الجامعات يختلف حسب طبيعة التخصص وحسب ما يُحدده النظام الاداري في الجامعات، على سبيل المثال برنامج البكالوريوس في جامعة الاقصى الحكومية يبلغ 10 دنانير لأغلب التخصصات المطروحة، باستثناء الاعلام 12 دينار و برنامج الماجستير تبلغ رسومه 50 دينار أردني، فيما يتعلق بجامعة الأزهر، يبلغ متوسط الأسعار للالتحاق ببرامجها التي تشمل كلية الآداب والعلوم الانسانية بين 20-25 دينار أردني، وتشترك مع جامعة الاقصى بسعر ساعة لبرنامج الدراسات العليا 50 دينار بعدما كانت لسنوات عديدة بين 70-80 دينار أردني ولكن مراعاةً للوضع الاقتصادي تم التخفيض، بينما في الجامعة الإسلامية فتبدأ أسعار الرسوم للكليات الأدبية تبدأ من 18 دينار أردني و التخصصات العلمية تبدأ بـ 20 دينار أردني للساعة الدراسة بينما يعتبر الطب من أعلى الرسوم فيُقدر بـ 100 دينار أردني هو تخصص مرتفع بكل الجامعات بالعموم .

ويعانى قطاع التعليم وخاصة الجامعات الحكومية من نقص الدعم المادي المفروض من قِبل وزارة المالية، بناءً على مخصص الجامعات الفلسطينية من الموازنة العامة للسلطة، واتجاه التعليم العالي نحو التنافس بين مؤسساته المختلفة بدلًا من التكامل الوطني، وعدم تجاوب التعليم العالي مع احتياجات الاقتصاد وفرص العمل، حيث برزت مشكلة متعلقة بالوضع الاقتصادي وهي عجز التحاق الطلبة في الجامعة أو تأجيل الفصول الدراسية.

رسوم الجامعة في الضفة الغربية، أدناها للساعة 23 دينار للعلوم الانسانية، بينما250 دينار للطب، وفي محافظة جنين في الضفة الغريبة المدراس الخاصة كل طفل يُكلّف رسوم 10000شيقل للطفل الواحد، وفي رام الله تكاليف الرسوم للمدراس الخاصة أكثر.

وفيما يتعلق برواتب الموظفين في القطاع التعليمي، رئيس الجامعة يتقاضى ألف دينار أردني كأدناها وأعلاها أربعة ألاف دينار أردني في الضفة الغريبة, بينما بعض الحاصلين على رتبة استاذ دكتور في جامعات غزة يتقاضى راتب حوالي 2000 دينار أردني حسب تصريح أحد العاملين في جامعة الأزهر, وهكذا موظفي الجامعات النظامية الرسمية في القطاع أما الجامعات الخاصة لهم نظام مالي خاص بها.

الجهة المخولة بالتصديق على الشهادات:

الشهادات المدرسية: يجب أن تكون مُصدقة من أربعة جهات هي: مدرسة الطالب، ومديرية التربية والتعليم التي تتبع لها مدرسة الطالب، ووزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة الخارجية الفلسطينية.  

شهادات الانتقال: يجب تصديقها من أربعِ جهاتٍ رسمية هي: المدرسة، ومديرية التربية، ووزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة الخارجية الفلسطينية.

شهادة الثانوية العامة: يجب أن تكون مصدقة من وزارة التربية والتعليم، ويكون عليها توقيع وزير التربية والتعليم العالي.  ومُصدقة من وزارة الخارجية الفلسطينية.
 

القطاع الصحي:
 

تتوزع المستشفيات الرئيسة داخل قطاع غزة في ثلاثة محافظات رئيسة، أولها محافظة شمال غزة ومحافظة غزة  والمحافظة الوسطى، حيث يبلغ عدد المشافي الحكومية بـ 14 مستشفى و الأهلية 17 عشر مستشفى و الخاص ثلاثة مشافي حسب وزارة الصحة في غزة.

وهذه المشافي هي المرخصة لدى وزارة الصحة في قطاع غزة وحاصلة على تصريح بالعمل كمشافي وتتعدد أيضاً المراكز الطبية في كافة أنحاء القطاع، وتعتبر المشافي الأهلية والخاصة هي مشافي ربحية بخلاف الحكومية التي تُقدم خدماتها للمواطنين مجانًا، وهناك مشافي تابعة لوزارة الداخلية وهي مستشفى كمال عدوان في محافظة الشمال و مستشفى الجزائري في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

تُقدم المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية، من خلال تأمين صحي للأهالي يقوم هذا التأمين على تخفيض سعر بعض الكشوفات الصحية ويتقاضى مالًا زهيدًا لبعض الخدمات المقدمة فالتأمين الصحي يُقلل من نسبه التكاليف المادية التي تُدفع في المشافي الخاصة ، ويوجد عِدة من المشافي الخاصة التي بلغ عددها 3 مشافي ( مستشفى الحياة، مستشفى الحلو الدولي، مستشفى العيون الدولي ) وهي مملوكةٌ لأفراد من أهالي القطاع ويتم تمويلها ماليًا وصحيًا من قِبل القائمين عليها "أصحابها".

ويلجأ أهالي القطاع للمشافي الخاصة في حالة عدم توفر العلاج في المشافي الحكومية، ويلجأ المواطن في غزة لبعض العيادات الخاصة التي تبلغ رسوم الكشفية بها من 40 شيقل كحد أدنى إلى 70-80 شيقل حسب نوع التخصص والطبيب المُعالج.

وتوفر العيادات التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، العلاج مجانًا لبعض الحالات المرضية، إذ توفر العلاج لديها، ويشترط بأن يكون المواطن الوافد لعيادات الوكالة، حاملًا بطاقة لاجئ للاستفادة من الكشف والعلاج المجاني.

وفي نظرةٍ للواقع الصحي داخل الضفة الغريبة بالنسبة للمشافي، فيبلغ عدد المستشفيات الحكومية في الضفة دون القدس، 15 مستشفى, وبحسب إحصائية وكالة وفا للأنباء والمعلومات الفلسطينية ففي العام 2020 بلغ عدد المستشفيات العاملة في فلسطين 87 مستشفى، يعمل 53 منها في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وتُشكّل ما نسبته 61% من مجمل المستشفيات العاملة في فلسطين.


تصنيف المستشفيات حسب التخصص:

  • المستشفيات العامة: هي مستشفياتٌ تُقدم خدمات الرعاية الصحية الثانوية للمنطقة الجغرافية التابعة لها، وبعض هذه المستشفيات ذاتَ سعةٍ كافية بحيث تقدم الرعاية الصحية الثانوية وبعض من الرعاية الصحية الثانوية، وفي العام 2020 بلغت نسبتها 56.6% من مستشفيات الضفة الغربية.
  • المستشفيات المتخصصة: هي مستشفيات تُقدم خدمات متخصصة، متقدمة، وشاملة في مجال الرعاية الصحية الثانوية وغيرها وفي العام 2و020 بلغت نسبتها 18.9% من مستشفيات الضفة الغربية.
  • مستشفيات الولادة: تقدم هذه المستشفيات خدمات صحية في مجال أمراض النساء والتوليد، وفي العام 2020 بلغت نسبتها18.9 من مستشفيات الضفة الغربية.
  • مراكز التأهيل والعلاج الطبيعي: هي مراكزٌ طبية تقدم خدمات التأهيل والعلاج الطبيعي، وفي العام 2020 بلغت نسبتها 5.7% من مستشفيات الضفة الغربية.
     

مستشفيات وزارة الصحة:

تمتلك وزارة الصحة وتدير 54.8% من أسرة المستشفيات في فلسطين، يبلغ عدد مستشفيات وزارة الصحة 28 مستشفى، بسعة سريرية قدرُها 3.590 سريراً، أما أسرة مراكز التأهيل والعلاج الطبيعي في فلسطين فجميعها مملوكة ومُدارة من قِبل الجهات غير الحكومية.

يوجد 15 مستشفى من مستشفيات وزارة الصحة في الضفة الغربية، بسعة سريرية قدرها 1.760 سريراً، وهو ما يعادل 49% من مجمل أسرة مستشفيات وزارة الصحة، بينما يوجد 13 مستشفى من مستشفيات وزارة الصحة في قطاع غزة حيث يبلغ عدد أسرة مستشفيات وزارة الصحة في قطاع غزة 1.830 سريراً، أي 51% من مجمل أسرة مستشفيات وزارة الصحة في فلسطين.

وتتراوح أسعار الخدمات الطبية في الضفة الغربية من منطقة إلى منطقة ومن مشفى الى مشفى، حسب ما صرح به أحد المواطنين في جنين وبيت لحم، ففي جنين تبدأ الكشفية من 50 شيقل كحد أدنى، بينما في بيت لحم فقد تصل 150 شيقل لسعر الكشفية، وحتى المراجعة بعض العيادات ليست مجانية بل يدفع المواطن مرة اخرى على خِلاف غزة الكشفية تشمل المراجعة.

مثلًا المشافي الحكومية يتم العلاج فيها لمن يمتلك التامين الصحي الحكومي وأكثرهم من الموظفين الحكوميين، ومن يُقدم لهذا التأمين لوزارة الصحة الفلسطينية، على أن يتم سداد ثمن التأمين سنويا بما يقارب 700 شيقل للعائلة بأكملها "أب وام وأبناء" , بينما الموظفون العاملون في القطاع الصحي نسبة كبيرة منهم من يمتلك تأمينًا صحيًا خاصًا من شركات التأمين ويتراوح قسط التأمين الخاص 700 دينار سنويًا، لكل فرد من العائلة, بينما من لا يمتلك التامين تكون الخدمات الطبية عالية كون كشفية الطبيب ثمنها ما بين 70 الى 150 شيقل للطبيب العام، أما الطبيب المختص ما بين 200 الى 400 شيقل والكشفيات تختلف من محافظة إلى محافظة أعلاها في رام الله وأقلها في طولكرم.

بينما تكاليف العمليات الجراحية فحدث ولا حرج، ربما تصل الى عشرات الآلاف من الشواقل، فعملية قسطرة القلب من 30 ألف شيقل الى 70 الف شيقل حسب المشفى الخاص ولا يوجد في المشافي الحكومية عمليات قسطرة قلب، فالموظفين الحكوميين عندما يريدون اجراء عملية قسطرة قلب يتم تحويلهم من المشافي الحكومية الى المشافي الخاصة على حساب التأمين الحكومي، وغير ذلك سيقوم الموظف الحكومي بدفع تكاليف العملية, أما بالنسبة للعمليات الأخرى فالتكاليف مرتفعة للغاية، المواطن رائد عانى من تهتك في القولون بشكل مفاجئ نُقل على اثره الى احدى المشافي الخاصة، وقام بإجراء العملية على حساب التأمين الخاص حيث يعمل في احدى المؤسسات الخاصة، وعند خروجه من المشفى أخذ تقرير من المشفى يشمل التكاليف لتقديمه الى شركة التأمين، ليتبين أن تكاليف العملية الجراحية ما يقارب 120 ألف شيقل، حيث تكفلت شركة التأمين بتغطية التكاليف معربًا عن استغرابه لهذه التكاليف الباهظة.

بينما تكاليف علاج الأسنان تتراوح ما بين 200 شيقل خلع أسنان الى 1500 شيقل إزالة عصب الأسنان، بينما اذا أراد المواطن في الضفة عمل زرع أسنان تجميلية فالتكاليف ما بين 20 الى 70 الف شيقل, وجانب من الأسعار في مشتريات الضفة فمثلا:

علب السجائر تتراوح في الضفة ما بين 23-28 شيقل، بينما تبدأ بغزة من 10 شيقل وما فوق حتى 30 شيقل .

الأرز 5 كليو ما بين 32- 42 شيقل، بينما في غزة 15 شيقل حد أدنى و 25 كحد أقصى.

زيت القلي 3 كيلو 32-36 حسب اسم المنتج , في غزة 15 -25شيقل

علب السمنة للكيلو 33 شيقل , وفي غزة 9 شيقل

زجاجة الكولا لتر ونصف بـ 7 شيكل, وفي غزة 3 شيكل

حفاظات الأطفال من 32 الى 42 شيكل, في غزة 20-30 شيكل

الدخل الشهري يجب أن يكون للموظف في الضفة ليعيش حياة كريمة من 7000 شيكل وما فوق، فالدخل الشهري إن لم يكن بتلك النسبة لن يكفيه، حسب مواطن موظف في محافظة جنين، فالمدير العام في إحدى المؤسسات يتقاضى سبعة ألاف شيكل.

وعلى سبيل المثال، السياقة لمسافة 60 كيلو شهريًا يكلف 1400 شيكل في الضفة, وهذا المبلغ يعتبر راتب موظف رسمي في غزة.

تأجير البيوت السكنية في غزة تبدأ من 300 شيكل وأكثر حسب المكان السكني وهناك تأجير ب 1000 شيكل كأعلى إيجار, بينما في الضفة يبدأ سعر التأجير من 1000شيقل .
 

الحياة الاجتماعية في فلسطين الزواج نموذجًا

قبل شهر ونصف، تجاوز أسعد راضي من قطاع غزة عامه الثلاثين، لكنه لم يستطع حتى الآن اكمال نصف دينه، وسط ظروف معيشية واقتصادية صعبة جعلت الزواج في نظر الكثيرين من سكان القطاع المحاصر "رفاهية" للأغنياء فقط، أو لمن استطاع إليه سبيلا في تراجع الحالة الاقتصادية في قطاع غزة.

عبد الرحمن خريج قسم "طب الأسنان"، لا يملك من المال ما يُؤهله للتقدم لخطبة فتاة، فمنذ مغادرة مقاعد الدراسة الجامعية، بصعوبة يجد بين الحين والآخر عملًا حرًا لفترة قصيرة "بطالة"، راتبه يكفي لتلبية أبسط احتياجاته اليومية. وليس أمامه سوى السفر لخارج البلاد في محاولة منه لكسب المال.

فلسطين على الرغم من كونها بقعة جغرافية واحدة، إلّا أنها تجمع الاختلاف في كل شيء، فهي تختلف في العادات والتقاليد في الحياة الاجتماعية، وأبرز اختلافها في المناسبة الاجتماعية الزواج، فهي تختلف في غزة بشكل كامل عن نظيرتها الضفة الغربية.

تبدأ المهور في قطاع غزة من 1500 دينار أردني وحتى 5000 دينار أردني، ويتم دفعها لأهل العروس قبل عقد القِران في المحاكم الشرعية،  وتبدأ بعدها مراسم مالية يتفق عليها الطرفان، وتكون في حدود الوضع الاقتصادي لكلا الطرفين ، مع تحديد يوم الإشهار هو يومٌ غير أساسي، فالبعض يستغنى عنه وتبلغ تكاليف مجتمعة بحدود 3000 شيكل بأقل تقدير من حجز قاعة و تأجير بدلة خاصة للعروس مع شراء الحلويات الخاصة بالمناسبة وتكون جميعها على أهل العروسة، لانهم من يحدد إذ يردون اشهار أم لا، وهي عادةٌ يكون هذا الأمر للذين تطول مِدة خطبتهم عن ستة أشهر.

يتكفل الرجل في غزة من الألف للياء في تجهيز بيت الزوجية سواء كان ملك أو استئجار، ويقوم أيضًا بحمل تكاليف تأجير بدلة الزفاف التي تبدأ من بحدود ألف شيكل الى 3000 شيكل وهي تؤجر لساعات معينة، فضلا عن مبلغ مالي بحدود 1000- 2000 شيكل لدى محل التجميل، مع حجز القاعة لمدة يوم واحد هو يوم الزفاف تتراوح اسعار حجزها من 700- 1500 شيكل، وأما الفنادق فهي تبدأ من ألف دولار فيما فوق ويلجأ للفنادق الطبقات الثرية جدًا في المجتمع الغزي.

ويوجد طقوس خاصة بالعريس تسمى حمام العريس، الذى يُكلّف حوالي 200 شيكل في أقل تقدير، بينما بدلته تبدأ أسعارها من 300 شيكل، ويتم في بعض العائلات تحديد موعد لحفلة العريس وهي حفلة اما تكون مُكلفة ماديًا من خلال حجز مغني شعبي لإحياء الحفل تبدأ أسعار حجزه من ألف شيقل فيما فوق، وهي مسألةٌ متفق عليها بين الطرفين، ويوجد غذاء الوليمة وهو غذاء يوم الزفاف، يتم فيه دعوة الأهالي والجيران والأحبة من الطرفين وتبدأ تكلفته من ثلاثة الالاف شيكل، والبعض يقوم بذبح المواشي كالأبقار ابتهاجًا بالمناسبة.

الضفة الغربية الشق الجغرافي الأخر للوطن، والذي يختلف تمامًا اقتصاديًا واجتماعيًا عن قطاع غزة، ومناسبة الزواج في الضفة الغريبة بالفعل تصبح لمن استطاع إليه سبيلا، في ظل ارتفاع المهور بشكل كبير وارتفاع مماثل في تكاليف الزفاف عامةً.

هاتفت مراسلة القدس للأنباء، مجموعةً من الأفراد في الضفة الغريبة وكانت اجابتهم مماثلة للبعض، مع اختلاف بسيط لتكاليف الزواج، حيث شكلّت المهور فجوةً بين القطاع والضفة حيث تُحدد الاخيرة المهور بداياتها من خمسة آلاف دينار أردني إلى ثمانية آلاف أردني وهو مهر مقدم فقط لشراء المصوغ الذهبي، وفي حين يتم إضافة ألف دينار في الخطبة الرسمية كملبوس للبدن، وتتراوح أسعار حنة العروس من 2000- 3000 ألف شيكل، في حين أن تأجير بدلة الزفاف للعروسة في الضفة الغربية لليلة واحدة تبدأ من 15 ألف شيكل – 30 ألف شيكل، وما يتعلق بالزينة للعروس فقط تبدأ الأسعار من ألف شيكل إلى 3 الألاف شيكل كحد أقصى،  بينما حلاق العريس في حدود 300 شيكل، فيما حفلة العريس في الضفة تصل تكاليفها ما بين 8-12 ألف شيكل للمغني الذى يحيي السهرة فقط، وفيما يتعلق بحجز قاعة الزفاف فهي تحجز لمدة 3 ليالٍ لمدة ساعتين أو ثلاثة، وتبدأ من 7 الألاف شيكل وتكون بخدمات بسيطة جدًا لتصل إلى 25 ألف شيكل، وشراء العجل الواحد لإعداد وليمة الزفاف في الضفة يساوي عشرة آلاف شيكل.

جدير بالذكر أن هناك ممن يزوجون "بناتهم" على بند ( مهر الدينار ) مرهونٌ بالعِرف الاجتماعي لكل أسرة، فمن الممكن أن يكون مهر  الدينار من باب تيسير الزواج، فيقدم الخاطب ما يمكن تقديمه حسب ظرفه الاقتصادي، وأحيانًا "مهر الدينار الواحد " أي أنه شيك مفتوح تطلب العروس ما تشاء، ويُقابله هنا في غزة نفس المصطلح ولكن يكون بتقديم العريس ما يستطيع له فقط أو ممكن بسورة من القرآن الكريم وهي حدثت كثيرًا في قطاع غزة وجاءت من باب التيسير على الشباب عند الزواج.

وأشار المواطنون في الضفة الغربية، بأن المهور عندهم مختلفة حسب المُدن أو القرى بخلاف قطاع غزة الذي يتحدد به المهر في كافة المحافظات، في حين أن جنين أقل مهورًا من رام الله و حفلة العرس في رام الله، أقل من الخليل وفي وصف منه بأن الخليل ( كارثة مالية ) من الممكن أن يكلف الفرح مليون شيكل !! وعلى سبيل المثال وليس الحصر يطلب بعض الأهالي مهر بنصف كليو ذهب، وبعض أهالي المحافظات الشمالية يطلبون 50 ألف دينار، وبالتالي مجموع تكاليف الزواج في الضفة الغريبة من المحتمل وصولها إلى ربع مليون شيكل.

الخلاصة: هناك فجوةٌ كبيرة في مراسيم الزواج بين قطاع غزة والضفة الغربية فيما يتعلق بإتمام الزواج، وهذا بدوره يُشكل عبئًا اقتصاديًا على الشباب الفلسطيني، في حال فكر بإتمام نصف دينه، ولابد التنويه بأن غزة بكل محافظاتها ليس هناك اختلاف في تكاليف الزواج إلا بشيء بسيط, بينما في الضفة اختلاف تام بين جنين، رام الله، نابلس، الحياة في الضفة مرتفعة جدًا، سواء في المواد التموينية أو في القطاع الصحي أو بقطاع نقل المواصلات، جميع الأمور الحياتية مرتفعة جدًا عن قطاع غزة.

غزة من رفح جنوبًا وحتى بيت حانون شمالًا، كل شيء متشابه في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية، لكن الضفة كل محافظة تختلف في حياتها وعاداتها فضلًا، أن رام الله تعتبر الأكثر غلاءً وتسمى بالنسبة لمواطني الضفة الغريبة باريس.

في حديث مع الزملاء تبين أن هناك مصانع خياطة تعمل لصالح الاحتلال، ومنها شركة أبو دان وتعمل بعلمٍ من الحكومة هناك.

* ملاحظة :

-لا يسمح للتاجر الفلسطيني الاستيراد من الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وخاصة بعض الدول العربية، التي قد يكون الاستيراد منها أرخص تكلفة من غيرها من الدول. ومن الدول التي يمنع الاستيراد منها: إيران، والجزائر، وافغانستان-بنغلادش-الكويت، والسودان، ولبنان، وليبيا، وسوريا، والعراق، والسعودية، وباكستان، وكوريا الشمالية، واليمن.

إجمالي قيمة الواردات والصادرات السلعية المرصودة وصافي الميزان وحجم التبادل التجاري في فلسطين حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2020جاء وفق الآتي:

السنة

إجمالي قيمة الواردات

إجمالي قيمة الصادرات

صافي الميزان التجاري

 حجم التبادل التجاري

2020

6,063,435

1,054,621 

-5,008,814

7,118,056