الخميس 18 رمضان 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

قادة ومُحللون سياسيون لـ«قدسنا»: قمة النقب محاولة فرض قوة ردع وأجندات و"إسرائيل" لاتستطيع أن تُشكّل تحديًا لإيران

أكد قادة ومُحللون سياسيون أن الإدعاء بأن إيران عدو للعرب والمسلمين هي فزاعةٌ اسرائيلية أمريكية، و قمة النقب السداسية ماهي إلا محاولة فرض أجندات إسرائيلية علي الدول العربية، وأن "إسرائيل" لاتستطيع أن تُشكّل تحديًا لإيران.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) جوان محمود صالح – فلسطين المحتلة
 

قمة النقب التي شارك بها وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" ونظيره الإماراتي عبدالله بن زايد، والمغربي ناصر بوريطة، والبحريني عبداللطيف الزياتي والمصري سامح شكري، تُقام على أرض النقب التي تُعاني منذ أشهر من الجرائم (الإسرائيلية) المتمثلة بالتحريش والتجريف وإقامة المستوطنات تمهيدًا للاستيلاء على الأرض.
 

  • مؤتمر النقب شرعنه عربية لوجود الاحتلال
     

يقول الكاتب والمحلل السياسي صالح النعامي : إن "اختيار إسرائيل منطقة النقب وتحديدًا " سديه بوكير" لعقد لقاء " العار" الثلاثي حسب وصفه، لم يكن صدفة فالمستوطنة كانت مقرًا خاصًا "مبيتا" لدافيد بن غوريون أول رئيس وزراء للاحتلال الذى وقع على كافة المجازر عشية وأثناء وبعيد حرب 1989 وكان سببا لتهجير الفلسطينيين، حيث يُعد هذا اللقاء إضفاء شرعية عربية مِن قِبل أنظمة الحكم التي شاركت الكيان وجرائمه وبالطبع لم تكن صدفة، في الوقت الذي تتعرض فيه المنطقة لحملة استيطان وتهويد غير مسبوقة".
 

وأضاف النعامي خلال حديث لقدسنا: "هناك عِدة رسائل تُريد اسرائيل ايصالها منها وجود شرعية عربية مِن قِبل أنظمة الحُكم العربية لوجود الكيان الإسرائيلي في المنطقة، وهذا التعاون فيه إشارة إلى ان إسرائيل باتت جزءًا من منظومة المنطقة الإقليمية والنسيج الإقليمي ومأسسة التعاون مع الكيان الصهيوني ونُظم الحُكم المُشارِكة في هذا اللقاء، حيث هناك تعاون أمني واستخباري واقتصادي بين الكيان وهذه الدول لكن هذا اللقاء لم يأتي للمستوى الثنائي بل على المستوى الإقليمي، وقد اتفق المجتمعون على عقد لقاء سنوي أطلقوا عليه "منتدى النقب"، ومن اللافت أن إسرائيل ستكون من يُدير المنتدى، ومصر التي تعتبر أكبر دولة عربية ستكون عضو ذيل وهذا إن دل على شيء فإنه يُدلل على تعزيز مكانة إسرائيل على المستوى الاقليمي".
 

وتابع: "اسرائيل تعتبر المؤتمر لمواجهة ايران وصفعة للدول العربية التي ليس لها شأن بإيران بغض النظر عن موقفها من ايران، فعلى سبيل المثال ايران لا تُشكّل تهديدًا لمصر ومَن يُشكّله هو أثيوبيا والكيان، وليس هناك مشكلة للمغرب مع ايران، كون "لبيد" يقول إن المؤتمر جاء لمواجهة ايران فهو يفرض على هذه الدول أجندة الكيان، وثم أن هذا اللقاء وهذه العلاقة لن تُشكّل تحديًا لإيران فأمريكا كل ما تمتلك من عناصر قوة لم تستطع وقف جماعة هامشية كالحوثي من استهداف السعودية والامارات فهل يُمكن لهؤلاء النظم العربية أن يعولوا على إسرائيل في حمايتها من ايران وما صرح به وزير الخارجية الاسرائيلي لبيد ما هو الا مجرد اشهار للعلاقة ومأسسة لها، ثم أن هذا يقدم لإيران مصوغ لاستهداف الدول الخليجية كالإمارات والبحرين والسعودية وهذا يمس الأمن القومي لهذه الدول".
 

  • إسرائيل ترسل رسالة للنقب بأن ليس لأصحاب الأرض أي حقوق
     

يقول القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر عدنان: إن " الاحتلال الاسرائيلي باختياره للنقب يريد القول للعالم أن النقب الفلسطيني المحتل هو اسرائيلي وصهيوني وأرض تابعة له، ولكن مهما عقدوا من مؤتمرات وقُمم في بئر السبع والنقب فسيبقي النقب فلسطينيًا ودماء الشهداء وهبة الأهالي في النقب، وبئر السبع والقُرى البدوية على اختلافها الممتدة في عشرات القُرى والمناطق فلسطينية ستظل تشع عِزة ونورًا، وهذا سبب اختيار الاحتلال للنقب كمكان للمؤتمر".
 

ويلفت عدنان، إلى أن "الاحتلال دوما يشير للجمهورية الإسلامية في ايران بأنها داعمة للإرهاب في إشارةٍ للمقاومة الفلسطينية، التي هي من أشرف وأعظم المقاومة وحركات التحرر في العالم؛ الاحتلال الصهيوني، يُريد ألا يكون لنا سند ولا قلب كفلسطين في دعم صمود شعبنا ومقاومته، ويستهدف ايران منذ عقود، عندما أعلنت ايران سفارة اسرائيل هي سفارة فلسطينية وفتحت أبوابها لمنظمة التحرير عندما خلع أية الله الخميني " رحمه الله " شاه ايران شرطي الغرب في الشرق الأوسط عندها تحولت من صديق للغرب لعدو له واستهدفها الغرب وضيّق عليها".
 

وبيّن القيادي خضر عدنان، أن قمة الشر المنعقدة في النقب تُمثل استهدافًا لمقاومتنا وصمود شعبنا كون ايران الدولة الوحيدة التي تُعلن بشكل صريح دعمها للمقاومة رغم أن ذلك يَغيظ المطبعين العرب الذين بدلًا من انحيازهم للقدس وفلسطين ذهبوا لتطبيع عربي مخزي مع الاحتلال في تنكرٍ واضح لدماء الشهداء وعذابات الاسرى وأنات الجرحى.
 

  • مؤتمر النقب "رسالة موجهه لعرب النقب بأن الدول العربية لا تهتم لكم ولا تكثرت للقضية الفلسطينية 

    وقال المحلل السياسي الدكتور مخيمر أبو سعدة: "نستطيع القول بأن اسرائيل تخوض معركة مع سكان أهل النقب وسكانها الأصليين وهناك محاولات اقتلاع للمواطنين البدو من أماكن سكنهم وهناك قرية العراقيب تم تدميرها ومشروع برافر "مشروع برافر أو مخطط برافر – بيغن. الهادف إلى تفريغ النقب من سكان الأصليين والإتيان بالمزيد من اليهود المستوطنين في النقب وبالتالي قد تكون الرسالة من عقد المؤتمر في النقب هي رسالة موجهة لعرب النقب أن الدول العربية لا تهتم لهم ولا تكثرت للقضية الفلسطينية ولا لعذابات ومآسي العرب في النقب من خلال وجود أربع وزراء خارجية عرب في المؤتمر ووهمهم الأول هو ايران والقضية الفلسطينية ليست على جدول أعمالهم والرسالة الواضحة أنها موجهة لأهالي النقب تحديدًا".

    وأضاف أبو سعدة خلال حديث لقدسنا: " الرسالة الأساسية للقاء موجهة من اسرائيل والدول العربية إلى ايران خاصة في ظل تقارب إمكانية توقيع جديد بين ايران والقوى الغربية خلال المرحلة القادمة بعد حل إشكاليات الاتفاق النووي وبالتالي أصبح توقيعه قاب قوسين أو أدنى، واسرائيل والدول الخليجية غير راضية عن توقيعه لأنه الكيان الصهيوني، يعتبر أن الاتفاق سيعطي ايران قدرة على تجاوز العقوبات، والدول العربية تتخوف من البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية لذلك يبدو الرسالة التي أرادت اسرائيل والدول العربية هي انشاء تجمع اقليمي لمواجهة التهديدات الايرانية سواءً في الخليج(الفارسي) او منطقة الشرق الأوسط سواء من ايران أو أذارعها هي محاولة للقول بأنه لو انسحبت الولايات المتحدة تدريجيًا من المنطقة ستتكاثف اسرائيل مع الأنظمة العربية لمواجهه ايران".

    وأوضح، أن وجود الطرف الأمريكي في المؤتمر يهدف لطمأنة العرب واسرائيل بأن الولايات لا زالت مَعنية بضمان أمن اسرائيل و العرب وتخفيف المعارضة بين العرب واسرائيل لتوقيع الاتفاق النووي مع ايران في ظل ما يُشاع حول تراجع الاهتمام الامريكي في منطقة الشرق الأوسط.
  •  
  • وأردف: "الرسالة الثانية هي أن التطبيع العربي تجاوز القضية الفلسطينية وسواء قبل الفلسطينيين أو لا فقطار التطبيع قد بدأ والدول العربية واسرائيل ماضون، وما قاله وزير الخارجية الإماراتي، بأنه حزين جدًا بأن الامارات لم توقع اتفاق السلام منذ 43 منذ توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 يُؤكد بأن الدول العربية لم تعتد تهتم بالقضية الفلسطينية وإما يقبلوا بحلول اسرائيل القابلة لتصفية القضية وإما يبقوا وحدهم دوم اصطفاف عربي إلى جانبهم".
  •  
  • ولفت أبو سعدة، إلى أن "ذهاب اسرائيل للسلام والتطبيع مع الدول العربية وهي لم تكن يومًا في حالة حرب مع الامارات ولا البحرين ولا المغرب تُعد محاولة للالتفاف على القضية الفلسطينية وعزل الفلسطينيين ومحاولة اشعارهم أنهم وحدهم ولا متضامن معهم، ولكن في نهاية الأمر ما تشهده الأراضي الفلسطينية سواء في بئر السبع أو الخضيرة وتل ابيب هي رسالة واضحة لإسرائيل أن مفتاح الأمن والاستقرار في المنقطة هو حل القضية الفلسطينية وليس التطبيع ولذلك ما يحدث رسالة تُعبّر عن حالة الغضب والإحباط مما يجري في المنطقة وهي عمليات فردية دون تنظيمات وعلى طريق انشاء مشروع شرق أوسط جديد كما قال شمعون بيريز عام 1994؛ تحاول الوصول لذلك ولكن دون حل القضية الفلسطينية ستبقى المنقطة تُعاني من عدم الاستقرار وحالة الغليان".
     
  • تطبيع رخيص وانقسام مُدمر
     

من جانبه يقول القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد شلح: إن "اسرائيل اختارت النقب مكانًا للقمة التي عقدت مع أربع وزراء خارجيه عرب بحضور وزير الخارجية الامريكي، تكمن في أهمية هذه المنطقة من الناحية الجنوبية، لأنها كانت تُنفذ مشروع طرد أهل النقب وهدم بيوتهم وتجريف أراضيهم، فكانت تقصد أن جريمتها هذه مؤيدة أمريكيًا والعرب رغم مقاومة الفلسطينيين لذلك والعملية العسكرية البطولية التي قام بها الشهيد أحمد أبو القيعان والتوقيت بالنسبة لهم مناسب تمامًا في ظل التطبيع العرب الرخيص والحصار على الفلسطينيين والانقسام الداخلي الفلسطيني".
 

وأكد شلح لوكالة القدس للأنباء(قدسنا): " أن أهم رسالة أرادت اسرائيل توجيهها أنها ماضية في استيطان النقب وطرد الفلسطينيين وأنها مدعومة بما تقوم به من دول عربية وازنة في المنطقة وأنها تنوي أن تجعل من قمة النقب منتدى سنوي حتى يتساقط أكبر عدد ممكن من العرب في حضنها وهي رسال تشجيعية للعرب أن إسرائيل معهم وتستطيع حمايتهم والعرب مقتنعون بذلك تمامًا لدرجة أن الإمارات ندمت واعتذرت عن عدم تطبيعها مع اسرائيل منذ43 عامًا عندما بدأت مصر بذلك".
 

وأضاف: "دائما كانت إسرائيل تضحك على العرب وتستغلهم وتستغفلهم وتؤكد لهم أن إيران هي العدو المشترك لهم ولإسرائيل، لكن الحقيقة أن إسرائيل باتت في قلقٍ كبير من المشروع النووي الايراني وما آلت إليه المفاوضات لصالحها، إضافة إلى أن إيران هي الداعم الرئيسي والحقيقي للقضية الفلسطينية منذ قيام الثورة الإسلامية وقدوم الامام الخميني".
 

وأوضح "شلح"، الإدعاء بأن إيران عدو للعرب والمسلمين هي فزاعةٌ اسرائيلية أمريكية الهدف منها حشد المال والتعاطف العربي ونهب ثرواتهم وخاصة شراء وتكديس للسلاح، ونحن باعتقادنا أن إسرائيل لن تستطيع حماية نفسها من الفلسطينيين فكيف ستحمي العرب ؟؟؟ وبناءً على هذه الفزاعة سَمح العرب لاسرائيل والولايات المتحدة بعمل قواعد لهما على أراضيها والتنسيق الأمني على مصرعيه، وهذا كله لن يجلب لهؤلاء الحكام العرب سوى الهزيمة والتخلف.
 

وختم القيادي في حركة الجهاد الاسلامي قائلا: إن إيران فحتما ستنتصر على الأمريكان والكيان الصهيوني وعملاؤهم من العرب، وسينتصر الشعب الفلسطيني بإذن الله وبفضل وقوف إيران وشعبها إلى جانبهم وقد تحملوا الكثير من الحصار بسبب ذلك الدعم اللامحدود لفلسطين.

 

 




محتوى ذات صلة

هنية يصل إلى طهران

هنية يصل إلى طهران

وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الى طهران للقاء مسؤولين في البلاد، وذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 172.

|

ايران: الهجمات الإسرائيلية غير القانونية على سوريا يجب أن تتوقف فوراً

ايران: الهجمات الإسرائيلية غير القانونية على سوريا يجب أن تتوقف فوراً

أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية وقال: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الهجمات العسكرية وغير القانونية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على سوريا استفزازية وتدينها بشدة، ويجب على الكيان أن يتحمل مسؤوليته عن هذه ...

|

خلال الاجتماع  الـ55 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف..

ايران تعرب عن قلقها  إزاء وضع آلاف الأطفال الفلسطينيين في غزة
خلال الاجتماع الـ55 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف..

ايران تعرب عن قلقها إزاء وضع آلاف الأطفال الفلسطينيين في غزة

أعرب نائب وزير العدل الإيراني في الشؤون الدوليه وحقوق الإنسان" عسكر جلاليان"، عن قلق إيران إزاء وضع الآلاف من الأطفال الفلسطينيين الأبرياء الذين استشهدوا وجرحوا بسبب الانتهاك المنهجي لحقوقهم من قبل جيش الاحتلال الصهيوني

|

إيرواني: إيران مستمرة في التعاون مع الدول الاخرى للوقاية من الإرهاب ومكافحته

إيرواني: إيران مستمرة في التعاون مع الدول الاخرى للوقاية من الإرهاب ومكافحته

أعلن سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة أمير سعيد إيرواني ، أن جمهورية إيران الإسلامية ستواصل التعاون والتنسيق مع جميع البلدان، بما في ذلك دول جنوب وغرب آسيا ، وخاصة باكستان ، في الوقاية من الارهاب ومكافحته.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. المخابرات الإسرائيلية: إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس
  2. اصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار على حافلة شمال أريحا
  3. الخارجية الإيرانية تدعو الاوساط الدولية لوقف الممارسات الجنونية للصهاينة
  4. تجمع قرآني حاشد بطهران تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة
  5. امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني يستقبل اسماعيل هنية وزياد النخالة
  6. خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. الرئيس الإيراني: الجمهورية الاسلامية تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية
  7. وزارة الصحة بغزة: 32490 شهيدًا و 74889 إصابةً منذ السابع من أكتوبر
  8. في اليوم الـ 173.. قصف "عنيف" على رفح وتدمير "مكثف" للمنازل السكنية بغزة
  9. اليمن يدشن عاشر أعوام الصمود بست عمليات ضد ثلاثي الصهيونية في البحر والبر
  10. دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.. حزب الله يستهدف 10 مواقع للاحتلال الصهيوني بالصواريخ والأسلحة المناسبة
  11. قياديان في حركتي الجهاد وحماس: اسرائيل فشلت في العدوان / أبدينا مرونة في المفاوضات لكن لا تراجع عن ثوابتنا
  12. تحت شعار "طوفان الاحرار".. اقامة يوم القدس العالمي هذا العام
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)