qodsna.ir qodsna.ir

"الكارلو" يغير قواعد
الاشتباك

جوان محمود صالح

 

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) جوان محمود صالح: تنوعت وسائل وأدوات وأساليب الفلسطينيين المستخدمة في مواجهة  الاحتلال الإسرائيلي داخل القدس والضفة الغربية المحتلة ما بين عمليات دعس وطعن وإطلاق نار. حديثا أحيا الفلسطينيون سلاح الفقراء مرة أخرى باستخدام "الكارلو"  بعد استخدمه في الانتفاضتين الأولى في العام 1987 والثانية في العام 2000 ؛ العملية بدأت في تمام التاسعة صباح يوم الأحد 21-11-2021، في باب السلسلة بالبلدة القديمة بالقرب من حائط البراق.


وبعد العملية، تداول النشطاء الفلسطينيون مقاطع مصورة للشهيد المنفذ فادي شخيدم يقول فيها: "ساحة البطولة أن تقف في وجه الظالمين، ساحة البطولة أن نقول للظالم ابتعد عنّا".
 

الشهيد فادي أبو شخيدم،ذو (42 عاما) من مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة؛ حاصل على شهادة الماجستير في الفقه والتشريع الإسلامي، ويُعد دراسة للدكتوراه، وفق ما قاله خاله شبلي سويطي خلال تصريحاتٍ لوسائل الاعلام.

 

"الكارلو" بنسخته المُعدلة فلسطينياً، استمد اسمه من بندقية كارل غوستاف التي استخدمها الجيش السويدي في العام 1945 لمدة 20 عاماً, حوّلت المقاومة الفلسطينية "بندقية غوستاف" إلى سلاح جديد أطلقت عليه اسم "كارلو"، لتتغير مع هذا التعديل قواعد الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي شهد عبر مراحله تطوراً في السلاح المستخدم، بدءاً بالحجر والسكين وصولاً إلى الصاروخ. يعدّ سلاح "الكارلو" أقل تكلفة من غيره، يمكن تصنيعه محلياً داخل ورش الحدادة أو الخراطة وبأدوات بسيطة مثل قطع الأسلحة القديمة أو الأنابيب الحديدية، وتتفاخر مدن فلسطينية مثل الخليل ونابلس، بسرعة تصنيعه وإتقانه.





 

عملية القدس البطولية كشفت عن تصميم فلسطيني على الدفاع  حقه في وجوده والدفاع عن مقدساته، رغم تواضع الإمكانات وإحكام القيود على الضفة ، والطوق الإقليمي على المقاومة وتصنيفها بالإرهاب، كما أظهرت تقدماً في مستوى التخطيط والدقة في التنفيذ، مع أنه جهد فردي. كل ذلك ظهر في أصل اختيار مكان العملية وأسلوبها وطبيعة الهدف، وهو ما أثبت قدرة المقاومة الشعبية على مفاجأة العدو في الوقت والمكان .