qodsna.ir qodsna.ir

السيد نصرالله: زيارة وزير خارجية الامارات لدمشق اعتراف عربي بهزيمة مخطط الارهاب في سوريا

قال الامين العام لحزب الله في لبنان "السيد حسن نصر الله" : ان زيارة وزير الخارجية الإماراتي "عبد الله بن زايد ال نهيان" إلى دمشق اعتراف عربي بهزيمة مشروع الارهاب الذي أنفق فيه مئات مليارات الدولار العربية وهذه الزيارة اعلان الهزيمة.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) قال الامين العام لحزب الله في لبنان "السيد حسن نصر الله" : ان زيارة وزير الخارجية الإماراتي (عبد الله بن زايد ال نهيان" إلى دمشق اعتراف عربي بهزيمة مشروع الارهاب الذي أنفق فيه مئات مليارات الدولار العربية وهذه الزيارة اعلان الهزيمة.

 

 واضاف سماحته في كلمة له اليوم الخميس لمناسبة "يوم شهيد حزب الله"، ان "الشهداء ثروة ثقافة وفكرية لنا اقرأوا وصاياهم ولا تستصغروا اعمارهم، الإمام الخميني (رض) كان يوصي بقراءة وصايا هؤلاء الشهداء التي تحوي الكثير من المعاني العقائدية والعرفاني والمفاهيمية والاخلاقية لان هؤلاء علمهم الله وألقى في قلوبهم هذا النور".

 

وتابع : عندما نتحدث عن انجازات الشهداء، نتحدث عن انجازات ملموسة وليست ادعاءات ومن أهمها تحرير الأرض والأسرى والحماية والردع وهذا انجاز ما زال مستمرا.

 

ومضى الامين العام لحزب الله يقول : ببركة الدماء الزكية منعنا الحرب الأهلية في لبنان ومن جملة الإنجازات الحقيقية هو منع الإطباق الأميركي على لبنان ومنع الهيمنة الكاملة على البلاد لتكون في لبنان امكانية تشكيل دولة ذات سياسة واستقلال وحرية وهذا من انجازات الشهداء".

 

وعلى صعيد اخر تطرق السيد نصر الله، الى المناورات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة؛ مصرحا ان هؤلاء قلقون من لبنان، ولاول مرة في تاريخ الكيان منذ أكثر من 70 سنة هناك من يخاف من لبنان".

 

وأضاف : مصطلح الجليل ومعركة الجليل اصبحت حاضرة وبقوة في الوجدان الإسرائيلي وفي الحسابات العسكرية لدى القيادات السياسية العسكرية ولذلك يشيّدون الجدران ويقيمون مناورات شبه شهرية أو شبه فصلية ويضعون فرضيات وهي ان المقاومة في لبنان ستدخل إلى الجليل.

 

واكد ان الدول التي تطبع مع الكيان لن تستطيع ان تحمي لا احتلاله ولا اسواره ولا قلاعه من رجال المقاومة في لبنان وفلسطين وفي كل المنطقة".

 

وعن التطورات الاخيرة في لبنان، قال : اننا نطمح ونتطلع إلى قيام دولة مركزية وعادلة لكل ابنائها يتساوى فيها مواطنوها ودولة ذات سيادة وحرية حقيقية"؛ مؤكدا أنه "من أبسط تجليات السيادة والإستقلال هو رفض الإملاءات الخارجية".

 

ورأى السيد نصرالله أن، ردة الفعل السعودي على تصريحات وزير العلام اللبناني "جورج قرداحي"، مبالغ فيها "جدا جدا جدا" وغير مفهوم؛ و"نفس هذه التصريحات بل ما هو أشد منها قاله مسؤولون في العالم العربي وقاله الأميركي والأمين العام للأمم المتحدة ولم نر أي رد فعل بسيط من المملكة السعودية".

 

وأضاف : السعودية تقول إنها تحكم بالإسلام، وملكها يقول إنه خادم الحرمين الشريفين، في كل السنوات قامت جهات وشخصيات وجمعيات بشتم رسول الله (ص) وقام رؤساء وحكومات تلك الدول بحماية هؤلاء وتبني ما فعلوا ولم نر شيئا من السعودية".

 

وتساءل الامين العام لحزب الله : هل ما اعتبروه اساءة لهم في كلام وزير الإعلام هو أخطر وأكبر وأشنع مما يقال عن النبي محمد (ص)؟!

 

واشار الى مواقف ايران المساندة للبنان؛ مبينا انه "رغم كل الشتائم، إيران لم تسحب سفيرها من لبنان ولم تطرد السفير اللبناني من طهران".

 

كما لفت إلى أن "السعودية تقدّم نفسها كصديق للشعب اللبناني والسؤال هو هل هكذا يتعامل الصديق مع صديقه؟!"؛ مذكّراً بأن سوريا تُشتم من رؤساء ومسؤولين في لبنان طوال 16 سنة، وبالمقابل سوريا كصديقة والتي تم سبّها وإهانتها وإرسال مقاتلين ومسلحين لقتالها لم تطالب عند طلب مرور الغاز المصري عبر أراضيها اعتذار أحد ممن شتمها وأهانها أو استقالة فلان وفلان.

 

ورأى بأن "الضغط السعودي هو جزء من المعركة مع المقاومة في لبنان وليس مع حزب الله كحزب سياسي وبالتالي مع مشروع المقاومة في لبنان"؛ معتبرا ان مطالب السعودية ومن خلفها لا تنتهي في لبنان.

 

وصرح السيد نصر الله : نحن نعرف الدور السعودي في حرب تموز والضغط السعودي على العدو الاسرائيلي لاستمرار الحرب؛ مردفا ان "لديهم مشكلة مع حلفائهم لأنهم يريدون منهم أن يقاتلوا حزب الله وان يخوضوا حرباً اهلية في لبنان".

 

ونفى الامين العام لحزب الله لبنان، اتهامات السعودية لحزب الله بالهيمنة على لبنان، قائلا : هذه المزاعم سخيفة والأسخف منها هي فكرة الاحتلال الإيراني للبنان.

 

واستطرد قائلا : هناك قوى أقل من قوتنا بكثير ولها تأثير كبير على الدولة ولا سيما في القضاء؛ متسائلا : هل نحن حزب يهيمن على لبنان في وقت هو غير قادر على التأثير على تنحية قاضٍ عن ملف معين؟! هل نحن حزب مهيمن في وقت لبّينا مطلب عدم إيصال سفن المازوت إلى الشواطئ اللبنانية؟! وهل نحن حزب مهيمن ولم يستمع إلينا أحد بإعادة التنسيق والعلاقات مع سوريا ومع الشرق؟!