qodsna.ir qodsna.ir

لبيد في واشنطن
وخيبات أمل متكررة

أحمد روح الله زاد

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) أحمد روح الله زاد: أنهى وزير الخارجية الصهيوني يائير لابيد زيارته للولايات المتحدة، دون أن يحقق أي من أهداف رحلته وهذا ماصرحت به وسائل الإعلام الصهيونية.

 

زيارة لبيد للولايات المتحدة جاءت بعد فترة قصيرة من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لواشنطن ولقائه بالرئيس الأميركي. وقد سبقت زيارة بينيت، زيارة رئيس أركان الجيش الصهيوني، آفي كوخافي الذي زار الولايات المتحدة في يوليو الماضي. وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد قام مؤخرًا بزيارة الأراضي المحتلة وعقد عدة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين هناك. وفكانت إيران الملف البارز والحاضر في كل تلك اللقاءات والاجتماعات التي عقدت في الولايات المتحدة والأراضي المحتلة بمشاركة مسؤولين اميركين ومسؤولين صهاينة.

 

السؤال المطروح في هذا المجال هو: ما هو هدف هذه الزيارات الواسعة في فترة زمنية قصيرة؟ و ما الذي يطلبه النظام الصهيوني من الولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران؟ وهل نجحت واشنطن من اقناع إدارة بايدن وفرض مطالبها في مايتعلق بالتعامل مع إيران؟

 

الحقيقة أن إدارة بايدن وعلى عكس إدارة ترامب، نأت بنفسها إلى حد ما عن اتخاذ القرارات المتسرعة فهي تحاول عدم الاستجابة لمطالب الكيان الصهيوني فيما يتعلق بالملفات والتطورات الإقليمية.

 

الحقيقة هي ان الإدارة الحالية توصلت إلي أن الخيار الأمثل للتعامل مع إيران هو الجلوس علي طاولة الحوار الأمر الذي ترفضه "إسرائيل" لأن عودة ايمركا لطاولة الحوال يؤكد تراجع واشنطن و فشل سياسة الضغوط القصوي.

"إسرائيل" قلقة للغاية بشأن الخيار الأمريكي وتحاول بطريقة ما إجبار الولايات المتحدة على وضع خطة بديلة عن المفاوضات.

 

خلال زيارته للولايات المتحدة ولقاءه مع جو بايدن، تحدث نفتالي بينيت عن خطة لممارسة الضغط علي إيران، منها وضع الخيار العسكري علي الطاولة. بايدن لم يرحب بالخطة، لكنه تحدث عن خيارات أخرى تهدف فقط إلى تخفيف ضغط النظام الصهيوني علي السياسة الخارجية لإدارة بايدن.

 

بالنسبة للصهاينة، ان نتائج زيارة لبيد الأخيرة زيارة لبيد الأخيرة للولايات المتحدة كانت مخيبة للآمال. خاصة وان بعض المصادر أكدت أن بايدن امتنع عن استقبال وزير الخارجية الإسرائيلي.

 

يبدو ان إدارة بايد تريد أن تكون مستقلة في اتخاذ قراراها تجاه ملفات المنطقة رافضة الضغوط الإسرائيلية. رغم ذلك، سيواصل الصهاينة الضغط علي إدارة بايدن لإرغامها علي الانصياع لمطالبهم.

 

اللافت في زيارة لبيد الأخيرة للولايات المتحدة هو ان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عقد لقاءات ثنائية منفصلة مع كل من وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان قبل عقد لقاء ثلاثي.

 

لقاء وزير الخارجية الإماراتي بالوزير الصهيوني يدل علي أن الإمارات قد مضت بالعلاقات مع الاحتلال إلي أبعد من اتفاقيات التطبيع حتي أصبحت تشكل خطرا علي من يرفض الاعتراف بكيان الاحتلال.