qodsna.ir qodsna.ir

بعد 34عاماً "الجهاد الإسلامي".. الخيار الأول الذي تتأسى به حركات المقاومة

أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي وأحد أبرز مؤسسيها الأوائل في الضفة المحتلة، خالد جرادات، أن حركة الجهاد الإسلامي بعد 34عاماً من انطلاقتها، تتقدم كما رُسم لها لتكون الخيار الذي أكد عليه الأمين العام الراحل الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي ومن بعده الدكتور رمضان شلح.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي وأحد أبرز مؤسسيها الأوائل في الضفة المحتلة، خالد جرادات، أن حركة الجهاد الإسلامي بعد 34عاماً من انطلاقتها، تتقدم كما رُسم لها لتكون الخيار الذي أكد عليه الأمين العام الراحل الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي ومن بعده الدكتور رمضان شلح.

 

وقال الشيخ جرادات خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بمناسبة الذكرى الـ34 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي: "إن مفاهيم حركة الجهاد أصبحت كل يوم شعار ينادي به الكثير من الحركات التي لم تكن تؤمن بهذه الأفكار والثوابت"، مبيناً أن الحركة تُحقق كل يوم إنجازات ونجاحات تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، فضلاً عن الزيادة الشعبية والتبني العام للثوابت والأفكار التي حملتها الحركة منذ الانطلاق عام 1987م.

 

وأوضح، أن حركة الجهاد يجب أن تبقى على ثوابتها التي انطلقت بها؛ لأنها هي التي ميزتها عن باقي الفصائل والتي من أجلها اصطف خيرة أبناء شعبنا والأمة الاسلامية حولها، والتي أصبحت (الثوابت)، بعد ذلك بوصلة لكل الفلسطينيين والمجاهدين والمفكرين الذين يبحثون عن حل أزمات ومشاكل الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

 

ووفق جرادات، فإن "حركة الجهاد الإسلامي" وضعت منذ الدقائق الأولى لتأسيسها لعملها السياسي والعسكري عدد من المبادئ التي تحكم وتوجه سير مشروعها الجهادي، إذ التزمت بالإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة وأداة لتحليل الصراع الذي تخوضه الأمة ضد أعدائها، كما وأكدت الحركة في مبادئها على البُعد الإسلامي والعربي، علاوةً على حرصها على عدم التنازل أو الدخول في مساومات أو مشاريع تفاوضية من شأنها التفريط بحبة تراب من فلسطين، والتزامها بتحرير الأرض والإنسان عبر استراتيجية (البندقية والدماء).

 

لا تجامل أحد على حساب القضية

 

وحول الوسم الذي ارتبط بالحركة بعد 34عاماً من انطلاقتها، شدد جرادات، على أن هناك الكثير من الخصائص التي تميز الحركة عن غيرها، فهي حركة وحدوية تنظر إلى الآخرين بشكل إيجابي وانفتاح ولا تتعامل بالحقد أو المكر والخداع أو المصالح الشخصية".

 

وبين أن الحركة عندما تقول إنها تريد أن تتحالف مع جهة معينة لا تخفي ذلك بلا وتعلنه بشكل واضح ما دامت هذه الجهة تقف في خندق القضية الفلسطينية، ولكن عندما تتضرر المصالح أو تتعارض مع هذا الموقف (القضية الفلسطينية)، تقابله بالرفض.

 

ولفت إلى أن أكثر ما يُميز الحركة هي النظرة لكل الفصائل حتى غير الإسلامية منها بالانفتاح؛ من أجل تشكيل جبهة واسعة تتبني الهدف الرئيس لنا (دحر الاحتلال وتحرير كامل تراب فلسطين).

 

وأكد جرادات، أن حركة الجهاد، ليس لها علاقة في الأنظمة العربية الفاسدة، ما يُظهر الحركة بميزة أخرى، فالحركة منذ تأسيسها لم تجامل أحداً أيَّاً كان على حساب القضية الفلسطينية، بخلاف بعض الفصائل التي لا تميز خطورة أن تقيم علاقات مع هذه الأنظمة الفاسدة والمتحالفة مع العدو الصهيوني".

 

وحول تأثير إعلان الحركة انطلاقتها إبان الانتفاضة الأولى، أوضح القيادي جرادات، أن اندلاع الانتفاضة وإعلان انطلاق الحركة ضخ فكراً جديداً ودماء جديدة رفعت من معنويات الشعب الفلسطيني الذي عطل وأربك حسابات الأنظمة العميلة؛ التي كانت تدعو للحوار مع العدو والاعتراف به.

 

القدس ثابت من ثوابتها

 

وبشأن المدينة المقدسة، قال الشيخ جرادات: "إن  موقف الحركة من القدس ثابت، ويتمثل برفض المساس بأي جزء أو ذرة تراب منها، كما بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، ودائماً ما تحذر الحركة من المساس بأي جزء منها".

 

وأضاف:" أن الحركة دائماً ما تكون رافعة للمواقف ليس فقط الفلسطينية وإنما العربية أيضا التي تُساهم في دعم المدينة المقدسة بشكل خاص والقضية الفلسطينية عموماً".

 

وتابع: "أن انطلاقة الحركة ووجودها منع الكثيرين من التنازل عن مدينة القدس بشكل كامل وليس عن جزء منها كما كان يريد وينادي به البعض، لأن ثوابتها واضحة وصريحة أن فلسطين كل فلسطين".

 

وأوضح أنه رغم العنجهية الصهيونية التي تمارسها قوات الاحتلال في المدينة من تهويد وتدمير واستيطان، إلا أنها على أرض الواقع تخشي رد فعل الحركات الفلسطينية خاصة المجاهدة منها؛ لأنها أصبحت ذات قوة تلحق الضرر وتعمل على إيقاف توغل المحتل بالحق الفلسطيني والمدينة المقدسة".

 

قوتها يحسب لها ألف حساب

 

وعلى الصعيد العسكري بعد 34عاماً من تشكيل الخلايا الأولى والتي عرفت حينها قسم (القوى الإسلامية المجاهدة)، أوضح، أن الجناح العسكري للحركة والذي بدأ بإمكانيات بسيطة، أصبح ذات قوة تؤذي وتؤلم العدو ويُحسب لها ألف حساب قبل أن يخطو خطوة اتجاه القصايا الاستراتيجية الفلسطينية وعلى رأسها القدس.

 

وأكد، أن الحركة بجناحها العسكري (سرايا القدس) ستبقي سيفاً مشرعاً في وجه السياسة العدوانية الصهيونية والوقوف أمامه الى أن يشاء الله.

 

وبشأن مصير الحركة المستقبلي، أعرب جرادات، عن أمله أن تبقي الحركة وأن تظل نقية وطاهرة ومشرقة، تتقدم إلى الأمام كما كان يحلم الدكتور الراحل العام الأمين المؤسس فتحي الشقاقي، ومن بعده الدكتور رمضان شلح رحمهما الله.