qodsna.ir qodsna.ir

مخرجات لقاء بايدن
وبنت؛ لاشيء!

وكالة القدس للانباء(قدسنا)

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أحمد روح الله زاد: بعد تأجيله يوما واحدا بسبب التطورات في أفغانستان، لتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة في البيت الأبيض برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في اجتماع هيمنت عليه تبعات هجوم مطار كابول.

 

السؤال الأساسي الذي يطرح في هذا المجال هو: ماهي أهداف وزير الخارجية الإسرائيلي من زيارة واشنطن؟

 

قبيل اجراء هذه الزيارة، بدأ الكيان الصهيوني بدعاية اعلامية كبيرة مناهضة لإيران، فقد اكدت وسائل اعلام الاحتلال بأن بنت سيزور واشنطن لإعادة استنهاض العلاقات الأمريكية الإسرائيلية خصوصا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني..

 

أثار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان قلق حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وعلى رأسهم الكيان الصهيوني..

 

وعلى العكس تماما مع ما تروج له وسائل الاعلام الصهيونية ، يعتمد النظام الصهيوني على دعم القوى الاستعمارية أكثر من الأنظمة الإقليمية التابعة الأخرى ، و لهذا السبب بالضبط، فإن "إسرائيل" هي أكثر الجهات تشعر بالقلق وتعيش هاجس المستقبل..
 

لاشك انه من خلال تغيير الاستراتيجية والدخول إلى ساحة التقارب الإقليمي؛ يمكن للأنظمة الإقليمية أن تعلب دورا فعالا في التطورات الإقليمية وذلك من أجل تأمين مصالحها ، لكن إسرائيل تعلم بأنها لا مكان لها في مستقبل المنطقة وأن بقاءها مرهون باستمرار الدعم الذي تتلقاه من القوي الغربية.

 

إن تغيير اولويات أخرى للولايات المتحدة ، مثل ضرورة مواجهة الصين والهند وروسيا، دفعها إلي التخلي عن الشرق الأوسط إلى حد كبير والتركيژ علي مواجهة نفوذ القوي المنافسة، فواشنطن تخطط الآن لتقليص وجودها تدريجيًا في المنطقة وحتي إنهائه في بعض البلدان.


الجدير بالذكر ان الصهاينة والأنظمة التابعة في المنطقة يعرفون أن الانسحاب الأمريكي من المنطقة، بصرف النظر عن الأولوية المعلنة، بدأ بضغوط مارستها المقاومة.

لاشك أن إسرائيل قلقة للغاية بشأن المستقبل. إنها حاول الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة خلال هذه مرحلة و زيارة نفتالي بنت جاءت لتحقيق هذا الهدف. إن بايدن و مثل كل أسلافه ، شدد علي استمرار دعم الولايات المتحدة لإسرائيل و قال: إن أولوية الولايات المتحدة في التعامل إيران هي الدبلوماسية، وقال ايضا إن أمريكا "مستعدة للتحول إلى خيارات أخرى". استعداد بايدن هذا يعد أهم انجاز حققه بنت في رحتله الأخيرة إلي واشنطن..


بايدن لم يوضح ما كان يقصده من عبارة "الخيارات الأخرى".. لطالما كانت مسألة الخيار العسكري فيما يتعلق بإيران خارج جدول الأعمال الأمريكي ، والنظام الصهيوني ونفتالي بينيت يدركون ذلك جيدًا.

إسرائيل ترجح أن الولايات المتحدة التحلي ستضطر إلي التحلي بالمرونة في التعامل مع إيران، كما انها ترجح أن الولايات المتحدة لا تستطيع البقاء في العراق وسوريا لفترة طويلة. وعليه فإن الصهاينة قلقون للغاية من تعاظم قدرات محور المقاومة الذي تقوده إيران.

 

إن ما يمكن استنتاجه من مخرجات اجتماع بنت وبايدن هو أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تولي اهتمامًا كبيرًا لمطالب الاحتلال خاصة في ما يتعلق باستمرار الوجود الأميركي في المنطقة.. لذلك لا بد من القول إن زيارة وزير خارجية الاحتلال إلى الولايات المتحدة لم تحقق أي نتائج، ولا بد لنا من انتظار نتائج هذه الرحلة غير المثمرة إلى الولايات المتحدة في الأيام المقبلة في المواقف التي يتخذها المسؤولون السياسيون الإسرائيليون والمحللون الإعلاميون.