السبت 18 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

دور مصري مكمل للاسرائيلي في الضغط على المقاومة الفلسطينية

في الوقت الذي رفضت فيه الفصائل الفلسطينية منْح الوسطاء والاحتلال مزيداً من الوقت، عبر الاستمرار في عمليات الضغط الشعبي على حدود قطاع غزة، بدأت السلطات المصرية تسليط ضغط جديد على المقاومة، بتنسيق مع "إسرائيل"، عبر إغلاق معبر رفح.

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) في الوقت الذي رفضت فيه الفصائل الفلسطينية منْح الوسطاء والاحتلال مزيداً من الوقت، عبر الاستمرار في عمليات الضغط الشعبي على حدود قطاع غزة، بدأت السلطات المصرية تسليط ضغط جديد على المقاومة، بتنسيق مع "إسرائيل"، عبر إغلاق معبر رفح أمس.

 

وبحسب ما علمته «الأخبار» من مصادر فلسطينية، فإن هذا الضغط يأتي بينما ترفض حركة «حماس» تخفيض سقف مطالبها، سواءً في ما يتعلّق بالأوضاع في القطاع أو بصفقة تبادل الأسرى المتعثّرة حالياً، فضلاً عن رفضها وقف عمليات الضغط قبل إنفاذ التسهيلات عملياً، بما فيها المنحة القطرية.

 

وأبدت «حماس» اعتراضها على تأخير دخول المنحة إلى الشهر المقبل، مطالِبةً بصرفها وفق الطريقة الجديدة خلال الأسبوع الحالي، وعدم شراء الوقت لمصلحة الاحتلال لفترة أخرى كما كان يحدث منذ انتهاء معركة «سيف القدس»، الأمر الذي أغضب الوسيط المصري، ودفَعه إلى إغلاق معبر رفح بشقَّيه التجاري والمخصّص للمسافرين.

 

هكذا، دخلت غزة مرحلة عضّ الأصابع، مع إحجام العدو عن الدخول في مواجهة عسكرية جديدة، واعتماده، بدلاً من ذلك، على الضغط غير المباشر الممارَس عبر مصر، لثني حركة «حماس» عن موقفها، وهو ما تردّ عليه فصائل المقاومة بتصعيد الضغط بشكل تدريجي في المنطقة الحدودية.

 

ومنذ صباح الأمس، تواصَلت العمليات الشعبية على حدود غزة، عبر إطلاق دفعات من البالونات الحارقة والمتفجّرة، في وقت أعلنت فيه سلطات الاحتلال اندلاع تسعة حرائق في مستوطنات «الغلاف» بفعل البالونات. كذلك، أعلنت الفصائل، أمس، أنها توافقت على تنظيم مسيرة شعبية في مخيم العودة شرق مدينة خان يونس يوم غد الأربعاء، مشيرةً إلى أن هذه الفعالية تندرج في إطار البرنامج الشامل لكسر الحصار على القطاع.

 

وبالتوازي مع ما تَقدّم، رفعت المقاومة درجة تأهّبها خشية تنفيذ الاحتلال ضربات غادرة ضدّ قيادات فيها، وتحسّباً لإمكانية تجدّد القتال في أيّ وقت، واستعداداً للردّ على أيّ اعتداء بعد تفعيل الأدوات الخشنة. وتزامناً مع التطوّرات الميدانية، تواصلت الاتصالات المصرية بالفصائل لبحث إمكانية تجدّد المباحثات في القاهرة، في شأن التهدئة الطويلة الأمد وصفقة التبادل.

 

في المقابل، وبينما قرّر جيش الاحتلال إجراء تعديل على الحاجز الحدودي في غزة، عبر إضافة أساليب متطوّرة لتقليل الخسائر التي تلحق به، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تتابعت التهديدات الإسرائيلية للقطاع، إذ توعّد رئيس وزراء العدو، نفتالي بينيت، بعد اتصاله بعائلة الجندي القنّاص الذي أصيب على حدود غزة السبت الماضي بـ«(أننا) سوف نصفّي الحساب مع عناصر حماس، وأيّ شخص يحاول إيذاء جنود الجيش الإسرائيلي».

 

ويأتي هذا في وقت يقدّر فيه جهاز الأمن الإسرائيلي وجود «استعداد ذهني» لدى رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» في غزة، يحيى السنوار، لجولة تصعيد أخرى، وفق ما ذكرت صحيفة «هآرتس»، فيما نقلت صحيفة «معاريف» عن مصدر أمني أن «المسافة بين الهدوء والتصعيد قصيرة جدّاً في الواقع الراهن في الجنوب. وأيّ تصعيد آخر هو مسألة وقت فحسب. وعلى إسرائيل اختيار التوقيت الملائم وعدم الانجرار نحو توقيت غير مريح». كذلك، تُقدّر مصادر أمنية إسرائيلية أن «مخزون حماس من القذائف الصاروخية يكفيها لجولة أخرى، لأنه لم يُستهدف بشكل كبير» أثناء العدوان الأخير. وفي الإطار نفسه، اعتبرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه بعد عودة إطلاق الصواريخ، وحادثة إطلاق النار على الحدود، ثَبُت من جديد أن مفهوم الردع محدود في ما يتعلّق بغزة.




محتوى ذات صلة

الشيخ نعيم قاسم: اسرائيل لا يوقفها الا السلاح و المقاومة

الشيخ نعيم قاسم: اسرائيل لا يوقفها الا السلاح و المقاومة

لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنَّ "المقاومة النبيلة العزيزة في لبنان التي حررت الأرض مرات ومرات - حررت الأرض في مواجهة "إسرائيل" وحررت الأرض بمواجهة التكفيريين - وشكلت حالة ردع، هي التي تساعد على أن يكون لبنان قويًا وعزيزًا".

|

قائد انصار الله : مسار التطبيع مع الاحتلال يحمل ظلماً كبيراً للأجيال القادمة

قائد انصار الله : مسار التطبيع مع الاحتلال يحمل ظلماً كبيراً للأجيال القادمة

أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم السبت، أنّ للشعب اليمني مشروعٌ تحرري قائم على أساس هويته الإيمانية، مشيراً إلى أنّ كثيراً من شعوب الأمة الإسلامية تعاني من التبعية، التي تجمّدها عن أيّ انطلاقة حضارية راقية.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. قوات الفجر - الجماعة الإسلامية تزفّ اثنين من قادتها شهيدين
  2. القائد العام للجيش الإيراني: إيران اثبتت للعالم ان اي تهديد موجه ضدها سيواجه برد دقيق وماحق
  3. استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية بسبب الحرب على غزة
  4. باقري امام اجتماع مجموعة "بريكس": مفتاح الاستقرار واستتباب الهدوء في المنطقة يتمثل في وقف جرائم الكيان الصهيوني
  5. قائد حركة انصار الله: الأمريكي هو شريك للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني
  6. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح
  7. ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة إلى 141
  8. قيادي في حماس: عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية
  9. القوات المسلحة اليمنية : استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي
  10. بعد استقالة حاليفا.. "تأثير الدومينو" يلحق قيادات الجيش الصهيوني
  11. بيان إيراني باكستاني مشترك ضد الكيان الصهيوني
  12. خلال استقباله حشدا من العمال في انحاء البلاد.. قائد الثورة الإسلامية: جميع الشعوب تدعم فلسطين / الارهابيون الحقيقيون هم من يقصفون الشعب الاعزل في غزة
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)