الخميس 9 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

ديمقراطيو أميركا يمنحون
"إسرائيل" فرصة جديدة

ماجد الشرهاني

وكالة القدس للانباء(قدسنا) تمر العلاقات الأميركية الإسرائيلية في مرحلة دقيقة في ظل تجاذبات بين الطرفين في الفترة الأخيرة على خلفية مجموعة ملفات في المنطقة.

 

زيارة وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن، الأراضي المحتلة تسعى إلى تذليل البرودة في العلاقة بين رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن.

 

العلاقات الإسرائيلية الأميركية مرت عبر التاريخ بمطبات كثيرة سعى الطرفان الى تخطيها بغية الحفاظ على الحلف الإستراتيجي بينهما، فرغم ان الولايات المتحدة كانت من الداعمين لوعد بلفور في عهد الرئيس توماس وودرو ويلسون وكانت من أولى الدول التي اعترفت بالكيان المحتل عام ثمانية واربعين لكنها سعت في تلك الفترة الى الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع الدول العربية الغنية بالنفط واقتصرت مساعداتها للصهاينة على ثلاثة وستين مليون دولار في السنة مقارنة باكثر من ثلاث مليارات اليوم.

 

لكن وصول جان كندي إلى الرئاسة في الولايات المتحدة أعاد الدفئ إلى العلاقات الأميركية الإسرائيلية وفتح المجال امام تبادل الأسلحة وتعزيز التعاون في فترة الحرب الباردة، في رد على بيع الاتحاد السوفيتي الأسلحة لمصر.

 

وبعد حرب الأيام الستة عام سبعة وستين تكرست العلاقة بين الكيان والولايات المتحدة وسعت واشنطن الى رعاية اتفاقيات السلام بين مصر و"إسرائيل" وصولا الى اتفاق كامب ديويد الذي تم التوقيع عليه عام ثمانية وسبعين.

 

العهود الاميركية التالية من رونالد ريغان الى جورج بوش الأب وبيل كلينتون سعت الى تحريك ملف المفاوضات خصوصا مع الإنتفاضة الاولى والثانية والإصرار الاسرائيلي على مواصلة الإستيطان.

 

وفي ولاية باراك اوباما الأولى، كانت التوترات كثيرة بين الإدارة الاميركية والاسرائيليين بسبب طلب واشنطن وقف الإستيطان، فكان الرد الاسرائيلي خلال زيارة الرئيس الحالي جو بايدن الذي كان نائبا لأوباما عام الفين وعشرة بإعلان الف وستمئة وحدة استيطانية جديدة ما فتح جدالا دبلوماسيا بين الطرفين، حاول المرشح الجمهوري دونالد ترامب انذاك التعويل عليه في حملته الإنتخابية لكسب اصوات اللوبي اليهودي.

 

وبالفعل كسب ترامب أصوات اللوبي اليهودي وشهدت تلك الفترة عودة المياه الى مجاريها على حساب القضية الفلسطينية حيث تنفيذ المخطط المشؤوم المسمى بصفقة القرن ونقل السفارة الأميركية الى القدس المحتلة وتضييق الخناق على الفلسطينيين سياسيا وعسكريا وفي ملف حقوق الإنسان بالإضافة الى نزع بعض أنظمة المنطقة كرامتها عبر مشروع التطبيع الذي كشف الأقنعة عن الكثير من الوجوه التي كانت تستغل القضية الفلسطينية لتنفيذ مآربها.

 

كل هذه الملفات حملها وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن معه الى الأراضي المحتلة التي وصلها مغازلا "اسرائيل" بالكلام والخطوات عن تسوية ازمة الصراع بين الفلسطينيين والصهاينة.

 

فهل تكفي الشكليات لتذليل الخلافات التي تراكمت في التاريخ لكنها من دون ان تؤدي إلى فرط العلاقة مع الحليف الأقوى للولايات المتحدة في المنطقة؟ وما هي رسالة واشنطن تحشيد العالم لإعادة إعمار غزة ولمن هذه الرسالة بالتحديد؟

 

المستجد الآتي ربما يكشف الكثير عما تخطط له الإدارة الأميركية ودولتها العميقة بشأن الأراضي المحتلة والمنطقة.

 

*ماجد الشرهاني*




محتوى ذات صلة

المرجع الديني آية الله جوادي آملي يشيد بعملية "الوعد الصادق" ضد الكيان الصهيوني

المرجع الديني آية الله جوادي آملي يشيد بعملية "الوعد الصادق" ضد الكيان الصهيوني

أشاد المرجع الديني آية الله جوادي آملي في بيان له بعملية "الوعد الصادق " الايرانية والتي ادت الى تدمير أهداف عسكرية مهمة للجيش الإرهابي الصهيوني في الأراضي المحتلة، واصفا هذه العلمية بانها بداية النصر وزوال الكيان الصهيوني.

|

الأركان الإيرانية: إذا رد الكيان الصهيوني عمليتنا القادمة ستكون أكبر بكثير

الأركان الإيرانية: إذا رد الكيان الصهيوني عمليتنا القادمة ستكون أكبر بكثير

قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إنه إذا رد الكيان الصهيوني على العملية الإيرانية التي نفذت الليلة الماضية، فإن ردنا القادم سيكون بالتأكيد أوسع بكثير من عملية الليلة الماضية.

|

"حماس": العملية العسكريّة الإيرانية ضد الكيان الصهيوني رد مستحق على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية

"حماس": العملية العسكريّة الإيرانية ضد الكيان الصهيوني رد مستحق على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية

اعتبرت حركة "حماس"، في بيان، أنّ "العملية العسكريّة التي قامت بها الجمهورية الإسلامية في إيران ضد الكيان الصهيوني المحتل، حق طبيعي ورد مستحق على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عددٍ من قادة الحرس الثوري فيها".

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. الرئيس الايراني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي: سنرد على أي عمل ضد مصالح إيران بقوة أكبر وأوسع وأكثر ايلاما مقارنة بردنا السابق
  2. المرجع الديني آية الله جوادي آملي يشيد بعملية "الوعد الصادق" ضد الكيان الصهيوني
  3. الكشف عن مقبرة جماعية بغزة / قوات الاحتلال أعدمت الشهداء ودفنتهم في باحة مجمع الشفاء
  4. "الجهاد الإسلامي" تشيد بالرد العسكري الإيراني واستهداف مواقع عسكرية داخل الكيان الصهيوني
  5. في اتصال هاتفي مع وزير خارجية بريطانيا امير عبداللهيان: لو اقدمت "اسرائيل" على أي مغامرة، فإن ردنا سيكون عاجلا وأوسع وأكثر اقتدارا
  6. المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: الكيان الصهيوني سيتلقى ردا أقوى بـ10 أضعاف إذا واصل ممارساته الشريرة
  7. انعقاد ندوة "تداعيات وأبعاد معاقبة الكيان الصهيوني" الرد الإيراني العقابي على الكيان الصهيوني كان تطورا كبيرا ومصيريا وستتضح آثاره مع مرور الوقت / إسرائيل أصبحت عبئاً على الغرب وأمريكا
  8. تفاصيل رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  9. تقریر.. تداعیات الرد الإیرانی تلقی بظلالها على إعلام العدو الصهیونی
  10. حزب الله: الرد الإيراني حقق أهدافه العسكرية المحددة بدقة
  11. "حماس": العملية العسكريّة الإيرانية ضد الكيان الصهيوني رد مستحق على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية
  12. الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 33668 شهيدا
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)