ملاحظات عن معركة سيف
القدس ووقف اطلاق النار

وكالة القدس للانباء(قدسنا) كتب الخبير في شؤون الشرق الأوسط، احمد رضا روح الله زاد مقال حول اتفاق وقف الطلاق النار في غزة الذي دخل حيذ التنفيذ بعد مرور 11 يوما، أشار فيه إلي عدة عدة ملاحظات تتعلق بمعركة سيف القدس:

-في هذه الحرب، نجح المجتمع الفلسطيني وتمكن من إظهار وحدة فريدة شكلت منعطفا تاريخيا في تاريخ الشعب الفلسطيني. إن هذه الوحدة أثرت بشكل مباشر علي القيادة الفلسطينية، وبالتالي انها ستؤثر مستقبلا، فمنظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر نفسها الممثل الشرعي للمجتمع الفلسطيني، لايمكنها ان تتصرف بعد اليوم بصورة لاتلبي مطالب هذا الشعب.

-في هذا الحرب، توسعت دائرة التأييد العالمي لفلسطين وشعبها. إن التأييد والتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والرافع لسياسات الاحتللال وجرائمه يشكل طاقة مهمة يمكن استثمارها لممارسة الضغوط علي الاحتلال في شتي المجالات.

-هذه الحرب كشفت بأن  "إسرائيل" تعيش عزلة عالمية، كما وانها كشفت بأن المقاومة الشعبية الفلسطينية تتمتع بقاعدة اجتماعية علي المستوي الاقليمي والدولي.

-الكيان الصهيوني كان يسعي إلي تمرير اهدافه عبر تفوقه العسكري وتشكيل قوة ردع. الحرب الاخيرة أثبتت بأن الاحتلال فقد قوة الردع والتفوق العسكري. عملية"حارس الأسوار" أثبتت وأكدت وكشفت عن حالة القلق والرعب التي يعيشها الكيان من تعاظم قدرات المقاومة.

 -عنوان المعركة الأخيرة يدل علي ان المقاومة تطورت من مرحلة الدفاع إلي مرحلة الهجوم. إن المقاومة وفي معركة سيف القدس دمرت الجدران الدفاعية الاسرائيلية عبر استهدافها العمق الصهيوني. انها اثبتت ايضا عدم فاعلية المنظومات الدفاعية الاسرائيلية التي يتباهي بها العدو الصهيوني.

- بعض الأطراف الفلسطينية والاقليمية تسعي إلي اضعاف المقاومة عبر تجريدها من السلاح. إن هذه المحاولات الخبيثة تتم عبر طرح مبادرات تحت عنوان المقاومة المدنية والتنمية الاقتصادية مقابل نزع السلاح. وتحاول هذه الاطراف التقليل من قدرات المقاومة عبر الحديث عن التفوق العسكري الغربي والاسرائيلي. كل ذلك يأتي بهدف اخضاع المقاومة لإرادة الصهاينة. الحرب الاخيرة أثبتت بأن قدرات المقاومة عالية وقادرة علي ارغام العدو علي التراجع وبذلك أفضلت كل ماتروج له التيارات المقربة من تيار المساومة.

-الحرب في الميدان وفي بعدها العسكري قد توقفت لكن الحرب ضد الكيان العنصري لازالت مستمرة، لذا يجب العمل علي حشد الدعم الاقليمي والعالمي للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات.

-وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سيزور "إسرائيل"(الاراضي المحتلة) والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في الايام المقبلة. وهنا يجب التأكيد علي ان مئات الجولات من المحادثات بين الصهاينة والفلسطينيين بقيادة محمود عباس قد جرت حتى الآن ولم تسفر عن نتائج لصالح الشعب الفلسطيني. وعليه، فإن أي حوار بدون شروط مسبقة ويتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني لا قيمة له وباطل. علي الطرف الفلسطيني في مباحثاته أن يؤكد علي ان:

*"اسرائيل" قوة محتلة يجب ان تغادر الارض التي احتلتها

*الاستيطان في الاراضي المحتلة جريمة يجب ان تتوقف

*انتهاك حرمة الاقصي جريمة يجب ان تتوقف
 

-المقاومة والشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية احتلفت فور الاعلان عن وقف اطلاق النار في قطاع غزة، لكن في الجانب الآخر، ظل الصهاينة ومن معهم يعيشون حالة القلق والرعب الذي كانوا يعيشونه.