qodsna.ir qodsna.ir

المقاومة لاتتوقف بغياب
قائدها

أكرم عطا الله

 

 

أكد الخبير في الشؤون السياسية، أكرم عطا الله، أن السيد الخميني أراد أن يوحد العالم الإسلامي حول قضية واحدة وهي قضية مركزية تمثل روح الإسلام لأن القدس أهم قضية بالنسبة للمسلمين وكأنه يقول أن بوصلتكم الله بعد نجاح الثورة يجب أن تكون باتجاه القدس.

 

وفي تصريح خاص لوكالة القدس للانباء(قدسنا) بمناسبة يوم القدس العالمي، قال عطا الله: إن السيد الخميني كان يهدف إلي جعل القدس قضية مركزية بالنسبة للصراع، فهو كان يقول إن الصراع الحقيقي في المنطقة هو بين الأطراف التي تريد ان تسيطر علي القدس؛ فاما يسيطر عليها الإسرائيليون واليهو واما ان يستعيدها المسلمون كعاصمة اسلامية.

 

وحول موقف الإمام الخميني من الاحتلال الإسرائيلي ووصفه لـ"إسرائيل" بأنها غدة سرطانية، قال عطا الله: إن وصفه لإسرائيل كغدة سرطانية جاء باعتبارها اقيمت بطريقة اغتصابية وبطريقة تهجير شعب بأكمله، فهي قلت واغتصبت الأرض.. كان يروع المجازر التي ارتكبتها "إسرائيل" والتي لازالت تنكشف حاليا، فهي بالتالي جسم غريب في المنطقة وتتمدد لتحتل مناطق أخري.. إنها قامت في البداية في حدود معينة ثم احتلت بعض الاراضي عام 1967 ثم احتلت جزء من لبنان وجمن مصر وسوريا، وهكذا شبه "اسرائيل" بالغدة السرطانية.

 

وردًا علي سؤال حول أسباب عدم تجاوب المجتمع الدولي وعدم اهتمامه بمقترح اجراء استفاء في فلسطين، رأي الخبير في الشؤون السياسية بأن هيمنة الولايات المتحدة الأميركية علي القرار الدولي والمؤسسات الدولية هو سبب عدم تجاوب المجتمع الدولي مع هذا المقترح.

 

وأضاف: لقد رأينا الولايات المتحدة استخدمت حق النقض أي قرار ترفضه وبالتالي لايمكن أن يمر هذا ايضا. كما رأينا في بعض أحداث العالم؛ عندما تريد الولايات المتحدة الأميركية يصبح الأمر سهل.. ثم ان "اسرائيل" تمارس دعاية مقبولة لدي دول أوروبية وبالتالي من الطبيعي أن يسقط هذا القرار وسط وجود قوي عظمي كاولايات المتحدة الأميركية وفعل اسرائيلي بهذا الشكل المخطط والمنظم في ظل عدم فعل مقابل وعلي المستوي الدولي.

 

وعن المعادلات في المنطقة، قال عطاالله: المعادلات في المنطقة متغيرة، فالمنطقة لازالت منطقة رملية تتحرك ولم تتسقر بعد. فمثلا نري تركيا مرة تعادي السعودية وومرة تعادي مصر، ثم تعود وتتاصلح مع السعودية وتعادي إيران ومرة تصبح صديقة وثم تصبح معادية. بالنسبة لإيران انها في وضع مستقر. بعد اربعين عام اصبحت ايران مستقرة ماعدا الحصار.. لكن الوضع في المنطقة ليس مستقرار بالقدر الذي يسمح. ربما التحول الذي حدث-وهناك تحولات يجب أن نقرأها بشكل مختلف- بعد وصول بايدن للحكم. فترة ترامب كانت إعادة اصطفافات المنطقة وكلها كانت ضد إيران. أما الآن عادت الأمور بشكل لم يعد كالسابق أي فترة ترامب. علي سبيل المثال بعض الدول كالسعودية كانت ترفض اقامة علاقات مع ايران لكنها الآن تعود إلي العلاقات. فالوضع في المنطقة متحرك وكأن طبيعة الادارة الأميركية هي التي تحدد طبيعة المنطقة.

 

ورداً علي سؤال حول شخصية قائد قوة القدس، الشهيد قاسم سليماني، قال عطا الله: إن قاسم سليماني هو الذي قاد محور المقاومة. الحقيقة هي انه كان هناك قدر من التعاطف وايضا كان هناك قدر من الرفض في الدول العربية لأن بعض الجهات في المنطقة كانت تقف علي النقيض من الخط الذي قاده قاسم سليماني.

 

وختم بالقول إن المقاومة لاتتوقف بغياب قائدها. لقد رأينا غياب قيادات كبيرة، لكن المقاومة لم تتوقف بل استمرت لأنه جاء من يستلم الراية، وبالتالي بغياب الشهيد قاسم سليماني لن تتوقف حركة المقاومة. بالتأكيد ستستمر فمن يحمل الراية ستكون له قدر من الكفاية ويريد تحقيق انجازات.