أمريكا تعترف بتنامي
قدرات محور المقاومة

وكالة القدس للانباء(قدسنا) "أحمد رضا روح الله زاد": ان محور المقاومة الذي تقوده جمهورية إيران الإسلامية أصبح اليوم أهم قوة إقليمية اليوم"، وأن هناك نظام إقليمي جديد يتم تشكيله على أساس هذا المحور، وهذه العملية لابد منها ولا يمكن لأي قوة تغيير هذه المعادلة.

محور المقاومة اليوم موجود فعليا في منطقة جغرافية واسعة تشمل إيران والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن، كما له حضور ملحوظ في مناطق أخرى من العالم الإسلامي.

على مايبدو أن هذا المحور يبني تحالفات جديدة وجادة مع دول مثل فنزويلا التي تحاول التحرر من الهيمنة الإمبريالية.

ويحاول محور المقاومة في مجال الصناعات الحربية أن يجهز نفسه بالأسلحة والمنشآت العسكرية التي يمكن أن يكون لها كلمة في معادلات الصراع وفي ساحات المواجهة، بينما تتحدى التفوق العسكري للأعداء في سوح القتال وهذا مصدر قلق كبير لأعداء العالم الإسلامي، وخاصة الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي.

إن تصريحات الجنرال كينيث مكينزي، قائد القوات الأمريكية في منطقة غرب آسيا، عن محور المقاومة، تعد دلالة واضحة علي تنامي القوة والقدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة.

لقد اذعن قائد القوات المسلحة الأمريكية في المنطقة مؤخرًا ، مستشهداً بقدرة الطائرات بدون طيار للجمهورية الإسلامية وحلفائها، بأن هذا تنامي قدرات محور المقاومة أدى إلى تراجع وإخفاق التفوق الجوي الأمريكي في المنطقة.

إن النتيجة النهائية لهذه الواقع ستكون زيادة التفوق العسكري الإيراني وهذا المحور وبالتالي انسحاب الولايات المتحدة المحتوم من المنطقة مما يؤدي الى تشكيل نظام إقليمي جديد يقوده محور المقاومة الذي تتعزمه طهران.

في الجهة المقابلة، تسعي الولايات المتحدة لمنع تشكيل هذا النظام الجديد من خلال تشكيل تحالف عربي - صهيوني تحت قيادتها. لاشك انها محاولة ومساعي فاشلة، فالاتجاه الجديد في العلاقات الصهيونية العربية لن يؤدي إلي شيء سوى تنامي قوة المقاومة، وأن هذه الأنظمة ستواجه في القريب العاجل شعوبها من أجل البقاء.. فلابد لهذه الأنظمة أن تستعد ليومٍ تنتفض فيه شعوبها..

*خبير في شؤون غرب آسيا
 

انتهى/ي.غ