qodsna.ir qodsna.ir

يوم الأسير الفلسطيني

وكالة القدس للأنباء (قدسنا)

وكالة القدس للأنباء (قدسنا) تعد معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية معاناة كبيرة نتيجة تلك الإجراءات غير القانونية والمعاملة غير الإنسانية إذ أن معظم الأسرى الفلسطينيين يعيشون حياة تكاد يصعب على الإنسان وصفها ، بحيث يحرم الأسرى من أدنى الحقوق التي يجب أن تمنح لهم، هذا بالإضافة لتلك السياسات العقابية المتمثلة بالعزل الانفرادي والضرب المبرح والحرب النفسية وعدم تلقي العلاج جميعها ترقى لمستوى جرائم حرب تقتضي ملاحقة سلطات السجون امام محكمة الجنايات الدولية.

 

ويبلغ إجمالي عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 4500 أسير فلسطيني، بينهم 40 أسيرة، 140 طفلا، 10 من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، و 543 أسيرا صدرت بحقهم أحكاما بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، بينما يعتقل الاحتلال 440 أسيرا تحت قانون الاعتقال الإداري التعسفي، بحسب إحصائية صادرة عن "مركز فلسطين لدراسات الأسرى".

 

ويعاني الأسرى داخل سجون الاحتلال من ظروف اعتقال صعبة للغاية ولاإنسانية، حيث تمارس ضدهم أبشع طرق التعذيب والتنكيل والإهمال الطبي، على مدار فترات اعتقالهم، وتفقدت السجون الإسرائيلية لأدنى مقومات الإنسانية، ما يزيد من معاناة الأسرى خاصة في ظل تفشي وباء كورونا.

 

ويقول قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الأسرى في السجون الإسرائيلية يعيشون "ظروفا صعبة، وسط تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم".

 

ولفت المسؤول الفلسطيني إلى وجود حالات مرضية مستعصية داخل السجون الإسرائيلية، بينهم 11 مريضا بالسرطان، و7 أسرى مرضى بالكلى، و8 مقعدين يقبعون في مستشفى سجن الرملة.

 

وتشير المعطيات إلى أن إسرائيل تعتقل 25 أسيرا، منذ ما قبل اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل، (عام 1993)، أي أنهم قضوا-على الأقل-أكثر من 28 عاما في الاعتقال.

ومن بين المعتقلين، وفق نادي الأسير، 543 معتقلا يقضون أحكاما بالسّجن المؤبد (99 عاما حسب القانون العسكري الإسرائيلي) لمرة واحدة أو عدة مرات، بينهم الأسير عبد الله البرغوثي المحكوم بالسجن 67 مؤبدا.

 

وفي بيان لها بمناسبة يوم الأسير أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس عزمها المضي قدما في تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، منوهة إلى أنها تمتلك "أوراق قوة" تمكنها من تحرير الأسرى كافة.

 

وأوضحت حركة "حماس" على لسان المتحدث الرسمي عبد اللطيف القانوع، أن "الأسرى قضية وطنية وسياسية وشرعية بامتياز، وهي أولوية مهمة، وتتربع على الطاولة لدى حماس، وهي جزء من أولويات الحركة، التي تسعى دوما للتخفيف عن أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال".

 

انتهى/ ع ز