ايران تعمل بهدوء
ولا تعمل بردة الفعل

يري الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله؛ أن زيارة وزير الدفاع الامريكي الى الاراضي المحتلة تأتي في ظرف مضطرب تشهده المنطقة بالتزامن مع تغيير في نهج وسياسة الادارة الأمريكية الجديدة وهي تهدف الى  تقليل حجم معارضة "اسرائيل" للتوجه الامريكي بالعودة للاتفاق النووي مع ايران.

وفي حديث لوكالة القدس للأنباء (قدسنا)  أكد عطالله أن هناك مخاوفا لدى "اسرائيل" تجاه الملف النووي الايراني وهي تبالغ في هذه المخاوف حيث تعتبر ايران تهديدها الاول في المنطقة، وبتبع ذلك قررت الادارة الامريكية ارسال وزير الدفاع دون غيره لتطمئن "اسرائيل" بأنها ستستمر في الحفاظ على أمنها وأن الاتفاق النووي لا يمس بأمن "اسرائيل".
 

وأشار الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشؤون الفلسطينية الى أن نتنياهو بعد المؤتمر الصحفي تحدث كثيرا عن أمن "اسرائيل" وعن ايران كنوع من التحريض للحيلولة من اقتراب وجهات النظر بين ايران والولايات المتحدة الامريكية.
 

وصرح عطالله قائلا: ان الادراة الامريكية تعرف ماتريد من خلال سياساتها في المنطقة وكانت رسالتها لـ"اسرائيل" واضحة جدا، بأنها ستذهب بإتجاه سياسة معينة دون أن يؤدي ذلك الى تهديد أمن "اسرائيل" وان هذه السياسات هي لصالح "اسرائيل" نفسها.

وفيما يخص احتدام المواجهات بين ايران والكيان الصهيوني قال الكاتب والمحلل السياسي، إن ايران تعمل بهدوء ولا تعمل بردة الفعل وهذا ماثبت للجميع من خلال مواقفها السابقة وان ايران لاتبني سياستها على ردة الفعل بل من خلال السياسة الواقعية.

وحول المشروع النووي الايراني قال عطالله، إن مشروع ايران النووي تعرض لضربات كبيرة وهو مستمر وان ايران تسعى الى انفتاح اقتصادي مع الصين ووهو يبلغ 400 مليار دولار الانهاء الحصار عليها كي تمكنها هذه الخطوة من المضي قدما بالمشروع النووي.

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي، ان ايران ومن خلال الاتفاق مع الصين من شأنها أن تفتح افقا آخر غير الاتفاقية مع 5+1 ولتعيد بناء ذاتها كدولة قوية وهذه الاستراتيجية تعمل عليها منذ أمد طويل، مع الاستمرار بمناكفة "اسرائيل" للحد الممكن، الذي لايستفز الولايات المتحدة الامريكية ولا يؤدي الى خسارة ايران وان كانت ايران تخسر بعض الشيء من خلال الهجوم الاسرائيلي المتكرر في الداخل كتعطيل المفاعل وتأجيل عملها وتأخرها ولكن ايران تعمل بشكل مختلف.

وحول مستقبل العلاقات بين ايران والولايات المتحدة الامريكية توقع عطاء الله أن تعود العلاقات علي ماكانت عليه في فترة اوباما ووسيتم احياء الاتفاق النووي مع ايران وقد يطرأ عليه بعض التعديلات محاطات ببعض المستجدات وهي سياسة تختلف تماما عن فترة ترامب.

وأضاف عطالله قائلا: إن "اسرائيل" سيستمر باعتبار ايران التهديد الاول له وهذا الخطاب الاسرائيلي كان ولايزال وهو لن يوقف مسار تعامل الادارة الامريكية مع ايران.

انتهى/ي.غ