qodsna.ir qodsna.ir

"حادث نطنز التخريبي"؛
التوقيت والدوافع والتداعيات

وكالة القدس للأنباء (قدسنا)

وكالة القدس للأنباء (قدسنا): أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، الأحد وقوع حادث في منشأة نطنز النووية وهو ما أدى إلى اندلاع حريق في جزء من هذا الموقع الحساس وسط البلاد.

 

وسنتوقف عند عدد من الملاحظات والنقاط المتعلق بهذا الموضوع:

 

- الحادث الأخير جاء بعد أقل من عام على الحادث السابق الذي تعرضت له المنشأة النووية في يوليو/تموز 2020. وقع الحادث الأول عندما كانت إيران تنوي نصب أجهزة طرد مركزي جديدة لكن الحادث أدى إلى تضرر نسبة غير قليلة من هذه الأجهزة وبالتالي تأخر عمليات تطوير وتنمية النشاطات النووية للموقع. كما أن الحادث الأخير وقع بعد يوم واحد من نصب إيران أجهزة طرد مركزي جديدة ويبدو أن هذه المرة أيضا تضررت بعض أجهزة الطرد المركزي وهو ما يؤثر على نشاط الموقع وعمله.

 

- ذكرت وسائل إعلام صهيونية أن الكيان الصهيوني ضالع في هذا الحادث ونشرت مقطع مصور من داخل وخارج المنشأة وهو ما يكشف عن نفوذ واسع للكيان في البنية الأمنية التي تحرس الموقع، وقد أشار أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي إلى هذا الخرق الأمني.

 

- بات واضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تخفيف حدة انخراطها في قضايا الشرق الأوسط والتفرغ لملفات أخرى مثل الصين وروسيا لهذا فهي تحاول حل أزمتها مع إيران والعودة إلى الاتفاق النووي، لكن هذا الأمر لم يرض إسرائيل وهو ما يقود إلى الاعتقاد بأن إسرائيل قد تقوم ببعض الأعمال والإجراءات للتأثير على مسار المفاوضات وعرقلة المحاولات الرامية لرفع العقوبات عن طهران.

 

- يعتقد المراقبون للشأن الإقليمي أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى "إسرائيل"، تهدف لطمأنة إسرائيل والتأكيد على دعم واشنطن لها وكذلك تسعى الزيارة حسب هؤلاء المراقبين تحذير قادة الكيان من الأعمال والإجراءات التي قد يقدمون عليها بهدف إفشال المفاوضات النووية والتأثير سلبا عليها.
 

-يذهب بعض المحللين إلى أن قادة الكيان الصهيوني ليس لديهم إجماع حول مثل هذه الأحداث وإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريقه يحاولون تصدير أزماتهم الداخلية عبر القيام بمثل هذه الأعمال، فنتنياهو بإقدامه على مثل هذا الحدث يسعى للتأثير على مسار تشكيل الحكومة المختلف عليه منذ شهور وكذلك التأثير على ملفه في المحاكم الصهيونية بتهم تتعلق بالفساد.

 

-ختاما يمكن القول إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تنجر وراء مخططات الأعداء ومحاولاتهم الرامية إلي منع إيران من التقدم في المجال النووي.

 

انتهى/ ع ز