qodsna.ir qodsna.ir

دور الكيان الصهيوني في
الأردن مسرحية مفضوحة

عباس أبو صفوان

 

أكد رئيس مركز البحرين للدراسات في لندن، "عباس أبو صفوان"، أن ما حدث في الاردن مؤخرا ليس انقلابا وإنما هي عملية تلفيق اشتركت فيه الاجهزة العسكرية والامنية، والاعلام الاردني، والقنوات العربية الشهيرة، التي من النادر ان تتفق على قضية معينة.

 

وفي تصريح خاص لوكالة القدس للأنباء (قدسنا) صرح عباس ابو صفوان، بُعيد الأحداث التي شغلت الرأي العالم، بدا القصر الأردني يربح الجولة، لكن سريعا ما تلاشى ذلك، حين اتضح للرأي العام ان كل ما قيل عن انقلاب كان تلفيقا. وبدت الرواية الحكومية المهلهلة، والتطبيل لما يصدر عن من القصر وأدواته كان مفضوحا.

 

وحول الجهات الخارجية التي شاركت في هذه الأحداث أوضح ابوصفوان: لقد اشتركت في ترويج البروباغندا الكاذبة صحف عالمية وعبرية، وحكومات عربية، تنادت لمناصرة ملك يدّعي ان عرشه مهدد من طرف أخيه، وجهات دولية وعربية، ظهر انها هي التي هبّت لنصرته.

 

وعن الأهداف والأسباب التي دفع البلاط الملكية إتخاذ هذه الخطوة قال رئيس مركز البحرين للدراسات في لندن:"الفرضية التي أميل لترجيحها، منذ اللحظة الأولى لاعلان كذبة الانقلاب، ان هشاشة القصر، وفشل الاداء الحكومي، وتراكم الفشل الداخلي والاقليمي، على امتداد عشرين عاما من حكم الملك عبد الله، يجعل السلطات العليا في توجس، زائد عن الحد"

 

وبين ابوصفوان : أن الحكم الأردني على طريقة الحكومات العربية، اعتاد عدم معالجة المسائل بحكمة سياسية، واجراءات فاعلة.

 

وصرح ابوصفوان قائلا: نظام الحكم في الأردن لا يريد تحقيق المشاركة الشعبية، ولا يبغي القيام بما يستوجبه الاصلاح السياسي والاقتصادي، فقد قفز إلى المربع الامني، الذي يتقنه، زاجا بروايات لا يمكن ان تنطلي على من له معرفة بألف باء الملكيات العربية.

 

في الختام قال رئيس مركز البحرين للدراسات في لندن: أرى ان مشكلة الاردن الجوهرية تتمثل في غياب الديمقراطية، وفي التبعية للغريب وتهميش ابن البلد، وفي هيمنة القصر على الفضاءات كافة، وهي ذاتها مشكلة الانظمة العربية، التي تفضل الهروب من هذه الاستحقاقات، نحو افتعال قضايا فانتازية.

 

ي.غ