الجمعه 17 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

الضفة تلتهب والجبهة الداخلية
الإسرائيلية معرضة للخطر

وكالة القدس للأنباء(قدسنا)

 

وكالة قدس للأنباء (قدسنا) - حذرت مراكز دراسات إسرائيلية من المخاطر التي تحدق بالكيان الصهيوني في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الكيان اذ أن المنطقة والداخل الإسرائيلي يمران بمتغيرات غير مسبوقة.

على الصعيد الداخلي، فإن حركات المقاومة الفلسطينية باتت أقوى من ذي قبل وهي تمتلك سلاحا أكثر تطورا من حيث الكم والنوع وبابت كل الأهداف الإستراتيجية داخل الكيان الإسرائيلي في مرمى نيران المقاومة داخل قطاع غزة.
 

هذه التطورات تأتي بالتزامن مع غليان ينذر بإنفجار إنتفاضة أخرى في الشارع الفلسطيني سيما في الأرضي المحتلة على الممارسات القمعية التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني تجاة الشعب الفلسطيني في ظل جائحة كورونا.
 

وقد قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن مواجهات دارت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مناطق في الضفة الغربية فقد “تزايدت حالات إطلاق مسلحين فلسطينيين ملثمين النار في أنحاء الضفة في الفترة الأخيرة”.


وادعت المصادر الاسرائيلي بأن الأحداث الأخيرة لها علاقة بالإنتخابات الفلسطينية “كل واحد من الأطراف يريد أن يظهر سيطرته وقوته. والشارع يتحسب تغيير الستاتيكو من خلال المعركة الانتخابية" بينما تأكد مصادر أخرى أن التطورات الأخيرة في الشارع الفلسطيني تنذر بمواجهة أوسع مع الإحتلال الصهيوني قد تطال كل المناطق الفلسطينية المحتلة.
 

وقال ضباط إسرائيليون إنه تم رفع حالة التأهب في صفوف القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأنه يجري الاستعداد “لحشد قوات أخرى قبيل الانتخابات “في إشارة إلى مظاهرات قد تتحول إلى مواجهات”. حيث هددت قوات الاحتلال بتصعيد الوضع الأمني، بقولهم إنه “في أي مكان لا تعمل فيه السلطة الفلسطينية سيجدون الجيش الإسرائيلي فيه”.
 

علي الصعيد الخارجي، وصف "معهد أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، سيناريو نشوب حرب بين الكيان الصهيوني وبين المقاومة وبالتحديد إيران، يشارك فيها حزب الله وحركات مقاومة؛ بأنه سيناريو "واقعي بالتأكيد"، وتتخلله هجمات صاروخية شديدة ومكثفة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
 

وتأتي تحذيرات مراكز الدرسات هذه في وقت يمر الكيان الإسرائيلي في أزمة سياسية خانقة من شأنها أن تحدث فجوة أكبر في صفوف أحزابه وتياراته المتناحرة أصلا وبالتالي يكون التأثير الأكبر على العقيدة الأمنية الإسرائيلية. وإن الجمهور الصهيوني لا يعي الأثمان الباهظة التي تتسببها أي حرب قادمة.
 

ويقول الخبير في الشؤون العسكرية، الإسرائيلي أمير بوخبوط إن "2.6 مليون إسرائيلي معرضون لخطر الصواريخ دون حماية مناسبة، ما يشير إلى أوجه قصور في استعدادات الجبهة الداخلية للحرب".

 

وأوضح أمير بوخبوط، في تقريره مطول نشره مؤخرا علي موقع واللا الصهيوني؛ أن عدد التهديدات الجوية يبلغ مئات الآلاف، حيث يعيش 28 بالمئة من المستوطنين من دون ملجأ قرب منازلهم، ولا تتم حماية سوى عدد قليل من المرافق الأساسية، ولم تتم صياغة الخطة التي أقرها مجلس الوزراء بعد، فيما يعلن جيش الاحتلال عدم مسؤوليته عن ذلك.

 

بوخبوط يقول إن الأرقام التي ذكرها وردت في التقرير السنوي المقدم من مراقب الدولة الصهيونية.



زد علي ذلك، التخبط الذي شهدته جبهة الكيان الصهيوني في المنطقة مع بعض الدول المتحالفة معه في تقدير السياسات الاقليمية بعد خسارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الدورة الثانية من رئاسة الولايات المتحدة، حيث كان يدور فلك الإستراتيجة الأمريكية في المنطقة لصالح الكيان الإسرائيلي حتى الأمس القريب. 
 

على صعيد آخر إن دخول تيارات أخرى على خط المواجهة مع الكيان كالحركات المسلحة في العراق أو حركة أنصار الله في اليمن بالتزامن مع أي حرب محتملة مع إيران أو سوريا تجعل من أمن هذا الكيان أكثر هشاشة في ظل غليان في منطقة ظلت تدين الحضور الصهيوني على مدى عقود.
 

وبحسب الرأي الصهيوني إن "أعداء إسرائيل يعرفون نقاط الضعف والفجوات في القدرات الدفاعية عن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ويوجهون جهودهم من أجل الحصول على قدرة لإطالة مدة الحرب وتعدد جبهاتها، ويهاجمون في إطار ذلك منشآت حيوية لاستمرارية القيادة العسكرية والمدنية...".
 

 

التحذيرات من التحديات التي تحدق بالكيان الصهيوني تأتي في الوقت الذي ينفذ الكيان  العديد من الخطوات العدوانية كحادث الاعتداء علي الصيادين في غزة والقيام بهجمات ضد الاراضي السورية. إن تصاعد مثل هذه التصرفات غير مسؤولة من قبل الكيان الصهيوني يقابله تنامي حس المقاومة لدى حركات المناهضة لهذا الكيان في المنطقة مما تزيد من احتمالية المواجهة معه بناء على المتغيرات الإقليمية في المنطقة حيث تعزز الأوضاع الراهنة روح المقاومة لدى الشعوب والذي بدوره يؤدي الى ظهور تيارات وحركات مقاومة جديدة تواجه الاحتلال في البلدان الإسلامية الأخرى.
 

انتهى/ ي.غ

 




محتوى ذات صلة

خلال زيارته لجامعة كراتشي..

رئيس الجمهورية: الكيان الصهيوني مني بالفشل الذريع في غزة رغم جرائمه غير المسبوقة
خلال زيارته لجامعة كراتشي..

رئيس الجمهورية: الكيان الصهيوني مني بالفشل الذريع في غزة رغم جرائمه غير المسبوقة

اكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي إن الكيان الصهيوني، رغم حجم جرائمه غير المسبوق في غزة، فشل فشلا ذريعا حتى اليوم، لأنه لم يتمكن من تحقيق أي من اهدافه المعلنة، وبالمقابل انتصر الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم في غزة ، في هذا الميدان بمقاومته.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. القائد العام للجيش الإيراني: إيران اثبتت للعالم ان اي تهديد موجه ضدها سيواجه برد دقيق وماحق
  2. استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية بسبب الحرب على غزة
  3. باقري امام اجتماع مجموعة "بريكس": مفتاح الاستقرار واستتباب الهدوء في المنطقة يتمثل في وقف جرائم الكيان الصهيوني
  4. قائد حركة انصار الله: الأمريكي هو شريك للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني
  5. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح
  6. ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة إلى 141
  7. قيادي في حماس: عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية
  8. القوات المسلحة اليمنية : استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي
  9. بعد استقالة حاليفا.. "تأثير الدومينو" يلحق قيادات الجيش الصهيوني
  10. بيان إيراني باكستاني مشترك ضد الكيان الصهيوني
  11. خلال استقباله حشدا من العمال في انحاء البلاد.. قائد الثورة الإسلامية: جميع الشعوب تدعم فلسطين / الارهابيون الحقيقيون هم من يقصفون الشعب الاعزل في غزة
  12. قيادي في "حماس" : لدى الحركة نحو 30 أسيرا من الجنرالات وضباط الشاباك
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)