qodsna.ir qodsna.ir

أهداف اللقاءات السرية
بين الصهاينة ونجل حفتر

وكالة القدس للأنباء(قدسنا)

وكالة قدسنا للأنباء (قدسنا) -أفادت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين عقدوا اجتماعات سرية مع "صدام حفر" نجل المشير خليفة حفتر قائد القوات المسلحة اليبية والمسيطر على الشرق والجنوب الليبي.

 

ونشر موقع "واشنطن فري بيكون"الأمريكي مقالا أوضح فيه أن مسؤولين من المخابرات الإسرائيلية التقوا على انفراد هذا الشهر مع نجل حفتر صدام لمناقشة ترشيحه للرئاسة لعام 2021.

 

والكشف عن لقاءات سرية بين مسؤولين إسرائيليين ونجل حفتر جاء بعد فترة من انتشار اخبار سربتها وسائل اعلام صهيونية أكدت أن قادة موالين لحفتر طالبوا الاحتلال بدعم حكومة الشرق الليبي غير المعترف بها دوليا والتابعة للواء خليفة حفتر.

 

وقبل ذلك تناقلت وسائل إعلام محلية وعالمية أخبارا تفيد بدعم عسكري يقدمه الاحتلال الإسرائيلي لقوات المشير خليفة حفتر. الصحفي الإسرائيلي ومحلل الشؤون العسكرية والأمنية في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "يوسي ميلمان" تحدث عن وجود علاقات سرية بين جهاز الموساد الإسرائيلي وحفتر، ما أثار تساءلت حينها عن الغايات والأهداف من هذا التقارب بين الاحتلال وحفتر وماهية الخطط المستقبلية التي يخطط لها الكيان الصهيوني في ليبيا والشمال الأفريقي عموما.

 

المحلل الإسرائيلي كشف حينها أن حفتر التقى ما بين عامي2017 و2019 عدداً من عناصر جهاز الموساد خلال زياراته إلى مصر، وهم من نظم الذين رتبوا له لقاءات مع مسؤولين في الجهاز، مشيراً إلى أن ما يسمى بـ"وحدة الملف الليبي" التي تدير هذه العلاقات تنسق عملياتها وسياساتها تجاه حفتر مع الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومع رئيس مخابراته عباس كامل".

 

 

وتتعدد الأهداف والغايات التي تسعى إسرائيل من وراء هذه العلاقات السرية حسب المراقبين والمتابعين للشأن الدولي والإقليمي حيث تحاول تل أبيب في المقام الأول استمرار الصراعات ما بين الدول الإسلامية ودعم جبهة ضد جبهة أخرى بهدف تعميق الشرخ بين بلدان العام الإسلامي.

 

وللكشف عن اهداف اسرائيل من توسيع نطاق علاقاتها السرية في البدان العربية يمكن الاشارة إلي محاولات الكيان الصهيوني الوقوف بجانب التحالف السعودي –المصري –الإماراتي في المنطقة.

 

لاشك أن الهدف الرئيسي للاحتلال وراء هذا الدعم وتعزيز هذه الجبهة هو اعتقادها بأن التحالف العربي الثلاثي المدعوم من إسرائيل يشكل نقطة قوة وارتكاز في مواجهة المقاومة الإسلامية الذي يعتبرها الاحتلال خطرا على كيانها ومستقبلها في المنطقة.

 

 

ونشر مركز القدس للدراسات الإسرائيلي، مقالا ذكر فيه أن باحثين إسرائيليين يعتقدون أن التنسيق مع مصر واليونان يجري من أجل دعم المبادرات السياسية الهادفة إلى الحفاظ على الوضع القائم في منطقة شرق ليبيا، وحسب هؤلاء الباحثين فإن إسرائيل ترغب في أن يبقى حفتر مسيطراً على منطقة الشرق وبنغازي وحدود مصر، وعلى الرغم من أن "حفتر شخصية تثير جدلاً فإن حاجته إلى مصر تخدم مصالح إسرائيل بالدرجة الأولى، وبخاصة المصالح الأمنية".

 

 

ومهما يكن فان للكيان الصهيوني  أهداف متعددة من هذا الدعم والاهتمام بالشأن الليبي فهي تحاول من جانب تشديد الصراعات الدائرة بين دول العالم الإسلامي ودعم جبهة على حساب جبهة أخرى لضمان استمرار الصراع والنزيف المستمر في بلدان العام الإسلامي، كما ينوي  إيجاد أسواق جديدة لأسلحته.

 

تاريخيا ينظر الكيان الصهيوني إلى ليبيا اهتمام وعناية كبيرة. في عهد معمر القذافي قام الاحتلال بمحاولات لاغتيال شخصيات فلسطينية كانت تقيم في ليبيا.

 

علي الرغم من عدم كشف تفاصيل كثيرة عن اللقاء الذي جمع بين نجل حفتر والمسؤولين الإسرائيليين لكن يمكن القول إنه قد يكون من أهداف وغايات الكيان الصهيوني من دعم نجل حفتر وإنشاء علاقات سرية معه هو التوصل إلى الأسواق الليبية الساخنة والنشطة في شراء السلاح بعد ما يقارب العقد من الزمن من الصراع المحتدم بين الفرقاء السياسيين.

 

 

انتهى/ ع. ز