الاربعاء 15 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

حركة النجباء: الثورة الاسلامية شكلت منعطفا في تعزيز قدرات المقاومة

وصف المتحدث باسم حركة النجباء دور الجمهورية الاسلامية في تنظيم وتعزيز قدرات محور المقاومة بانه لا مثيل له، مبينا: انه تشكلت حركات المقاومة في المنطقة قبل الثورة الإسلامية في إيران، لكنها كانت ضعيفة على جميع الاصعدة. وكانت قد تشكلت أهم هذه الحركات في فلسطين ولكنها كانت تواجه العدو بالحجارة وحتى الأيدي الفارغة.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) قسم الشمري مسيرة تشكل قدرة محور المقاومة الى فترتين؛ الفترة التي كانت قبل الثورة الاسلامية والفترة التي تلت انتصار الثورة الاسلامية في ايران، مصرحا: أن الإمام الخامنئي اليوم هو مفكر استراتيجي عظيم استطاع أن يقود محور المقاومة ضد الولايات المتحدة والاستكبار بحيث أصبح هذا المحور قوة عالمية.

 

ووصف المتحدث باسم حركة النجباء في برنامج "Face to Face" في قناة "برس تي في" دور الجمهورية الاسلامية في تنظيم وتعزيز قدرات محور المقاومة بانه لا مثيل له، مبينا: انه تشكلت حركات المقاومة في المنطقة قبل الثورة الإسلامية في إيران، لكنها كانت ضعيفة على جميع الاصعدة. وكانت قد تشكلت أهم هذه الحركات في فلسطين ولكنها كانت تواجه العدو بالحجارة وحتى الأيدي الفارغة.

 

وأضاف،  بعد انتصار الثورة الإسلامية ودعمها الكامل للمقاومة في لبنان وفلسطين، قد بدأت هزائم الكيان الصهيوني؛ الكيان الذي كان يحتل أجزاء من العالم العربي يوما بعد يوم وحتى دخل بيروت، لم يستطع فعل أي شيء خلال الحرب التي استمرت ۲۲ يومًا ضد غزة. وفي العراق أيضًا، احتلت الولايات المتحدة بلدنا بمئات الآلاف من الجنود وارتكبت جميع أنواع الجرائم، لكنها إنهزمت رغم ذلك، وأعلن الأمريكيون أن أكثر من ۸۰٪ من الضربات التي تعرضوا لها كانت من الفصائل الموالية لإيران، حسب قولهم.

 

وأشار الى تطور محور المقاومة وتأثير هذه الفصائل في المعادلات الدولية، قائلا: ستبقى حركات المقاومة في المنطقة، وبعد تشكيل محور المقاومة الكامل سيحقق هذا المحور هدفه في هذه المرحلة وهو طرد جميع قوات الاحتلال الأمريكي، وستقوم هذه الفصائل بإعداد المنطقة لظهور صاحب الامر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، موضحا أن المقاومة في العراق ولبنان لا تؤثر فقط على معادلة القدرة، وإنما باتت تشكل العنصر الأساسي في خلق ميزان القوى في هذين البلدين.

 

وتابع القيادي البارز في المقاومة العراقية: اليوم يشاهد الجميع أنه لا يمكن لأي تيار في لبنان أن يضع استراتيجية لمواجهة الكيان الصهيوني بدون وجود حزب الله. في العراق أيضًا المقاومة والحشد الشعبي كانا عنصرين أساسيين في هزيمة داعش، واليوم فصائل المقاومة مستعدة لطرد المحتلين الأمريكيين من العراق، متابعا اليوم المقاومة اليمنية باتت تهدد بشكل جدي عمق الكيان السعودي بهجمات واسعة النطاق كما أنها تهدد كافة الاراضي التي يحتلها الكيان الصهيوني. اليوم ورغم كل الإمكانيات التي يمتلكها آل سعود وحلفاؤهم إلا ان حركة أنصار الله استطاعت فرض شروطها عليهم، ومن ناحية أخرى اليوم أعلن الأعداء أن الملف اليمني يجب أن يتم حلحلته عبر الحوار السياسي وهذا الامر يكشف مدى قدرة المقاومة اليمنية وهزيمة الاعداء.

 

وبين الشمري أن فصائل المقاومة باتت تشكل قوة سياسية ايضا، مصرحا أن المقاومة في بعض البلدان أصبحت تشكل غالبية الساحة السياسية. وعلى الصعيد الدولي، وصل محور المقاومة إلى نقطة حيث لا يمكن لأي تيار أن يخلق معادلة جديدة في المنطقة دون مشاركة ودعم محور المقاومة.

 

وتطرق في جانب آخر من المقابلة إلى بيان "الخطوة الثانية للثورة" الذي أصدره آية الله العظمى الخامنئي، قائلا: "نحن في المقاومة الإسلامية حركة النجباء نعتبر أنفسنا مخاطبين لهذا البيان، لأن الإمام الخامنئي، هذا العبد الصالح، هو القائد والمرجع الديني لكثير من الناس ومجاهدي المقاومة الإسلامية في العراق، ولهذا فإن الشيعة يعتبرون أنفسهم ملزمين بإطاعة أوامره واتباع ارشاداته. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الإمام الخامنئي اليوم مفكرًا استراتيجيًا عظيمًا تمكن من إدارة هذا الصراع الكبير بطريقة جعلت الجمهورية الإسلامية وحلفاءها قوة عالمية في مواجهة الاستكبار.

 

وأكد معاون الامين العام للنجباء على أن الإمام الخميني (قدس سره الشريف) له كلمة مهمة، يقول: "من لديه ارتباط بالله لن ينهزم أبداً"، ولذلك نحن في محور المقاومة لن ننهزم ابدا، وأن الاعداء يهددوننا بما نرغب فيه وهو الشهادة في سبيل الله! لا تتحدث الولايات المتحدة اليوم عن الصين التي تُعتبر قوة اقتصادية كبرى في العالم، بقدر ما تتحدث عن خطر الجمهورية الإسلامية، لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم تقود المحور الذي يواجه الولايات المتحدة، وأن هذا المحور يتطور يوما بعد يوم خلافا للمحور التي تقوده امريكا والذي بات يضعف يوما بعد يوم. نحن كنا نسمع من الشهيد أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني كيف كانا يتمنيان الشهادة ويطلبان من جميع أصدقائهم المخلصين بأن يدعوا لاستشهادهم.

 

ولفت الشمري إلى ضرورة اتباع الولي الفقيه، قائلا: الولي الفقيه هو مرجع ديني والمسلمون يتبعونه. إنه خليفة الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وبالتالي فإن إتباع الولي الفقيه واجب ديني. أنظروا إلى الفترة التي سبقت العمل بنظرية ولاية الفقيه والفترة التي تلتها! اليوم الشيعة والمسلمون أصبحوا قوة عالمية في مواجهة الولايات المتحدة والاستكبار العالمي. كان يقول الشهيد محمد باقر الصدر، وهو أحد المدافعين عن نظرية ولاية الفقيه: "قبل نظرية ولاية الفقيه كنا مثل الأموات، لكننا اليوم يبدو أننا بعثنا من الموت"، ولذلك نحن نعتبر ارتباطنا مع الولي الفقيه شرف لنا.

 

وتابع، من لم يعش في عهد صدام لا يستطيع أن يتخيل الوضع في ذلك الوقت، في تلك الفترة، إذا كان لديك كتاب ديني، أو شاركت في صلاة الجماعة، أو ذهبت إلى مرقد الإمام الحسين (ع) بشكل مستمر، فكان يتم الحكم عليك بالإعدام! وبوجود هذه الاجواء كان يظن الجميع أنه بعد دخول الأمريكيين الى العراق سيرحب الشعب العراقي بالمحتلين بالزهور، لكن المقاومة تشكلت في أقل من عام واستقبلهم شعبنا بالسلاح، لأن الناس عرفوا أن صدام كان عميلا لأميركا.

 

وصرح المتحدث باسم النجباء أن المجاهدين في هذا العصر كانوا دائمًا تحت تأثير الثورة الإسلامية ونهج الإمام الخميني (رحمه الله)، موضحا ان الحاج قاسم وأبو مهدي المهندس كانا مصداقين لقول الشهيد الصدر الذي قال: "ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب في الإسلام"، وقد ذاب هذان الشهيدان الكبيران في مؤسس الثورة الإسلامية، ولذلك أصبحا فيما بعد مصدر التأثير على الاخرين وأصبحا مدرسة للآخرين، ونحن نعتقد أن هذه المدرسة سوف يتولد منها الآلاف من القادة المجاهدين مثل سليماني والمهندس.

 

وختم الشمري المقابلة، قائلا: نحن الآن في مرحلة تراجع نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة وصعود محور المقاومة، مؤكدا أنه في عهد ترامب كان هناك الكثير من الضغوط والمشاكل، والأهم من ذلك أنه كان هناك العديد من الفتن الداخلية. كان من المؤلم رؤية جزء من المجتمع يتأثر بدعاية العدو ويتخذ إجراءات سلبية ضد من ضحوا بأرواحهم وممتلكاتهم من أجله. لكن في النهاية محور المقاومة والجمهورية الإسلامية خرجت منتصرة من هذه الازمات والأعداء انتهوا واحدا تلو الآخر. وكان آخرهم الرئيس الأمريكي الذي تم إخراجه من البيت الأبيض بطريقة فاضحة. يتأكد هذا الادعاء عندما نقارن التشييع المبهر لقادة المقاومة بالطريقة التي طُرد بها المجرم ترامب من البيت الابيض.

 

كما توقع خروج القوات الامريكية من العراق بشكل سريع، مصرحا: الأمريكيون في العقد الأول من هذا القرن احتلوا العراق بـ ۳۰۰ ألف جندي، وكانوا يمتلكون عددا لا يحصى من القواعد والمعدات، والقوات الجوية وكانوا يسيطرون بشكل كامل على العراق، وعلى الرغم من ذلك لم يكن بإمكانهم البقاء في العراق ولذلك خرجوا مهزومين. واليوم الولايات المتحدة غير قادرة على حماية وجودها في العراق، وسفيرها يعمل فقط على حماية القوات الامريكية ومصالحها في العراق، ولم تعد امريكا قادرة على فرض أمر على العراقيين.

 

المصدر: النجباء




محتوى ذات صلة

عودة حماس لدمشق يُقوي محور المقاومة

القيادي المدلل: تمدد المقاومة بالضفة يعود لحركة الجهاد بقيادة أمينها العام والاحتلال يعيش أسوأ مراحله
عودة حماس لدمشق يُقوي محور المقاومة

القيادي المدلل: تمدد المقاومة بالضفة يعود لحركة الجهاد بقيادة أمينها العام والاحتلال يعيش أسوأ مراحله

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. أحمد المدلل، اليوم السبت 22 أكتوبر 2022، أن فضل انتشار وتمدد المقاومة في مدن الضفة المحتلة، يعود إلى حركة الجهاد الإسلامي بقيادة أمينها العام القائد زياد النخالة الذي دعم ولا يزال بكل قوة واقتدار المقاومين في تلك المناطق لصد ...

|

شدد على قرب معركة وعد الآخرة

حركة حماس تثمن دعم إيران لمحور المقاومة
شدد على قرب معركة وعد الآخرة

حركة حماس تثمن دعم إيران لمحور المقاومة

ثمن عضو المكتب السياسي لحركة حماس "محمود الزهار" دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمحور المقاومة، لافتا إلى أن الانفتاح على الدول العربية والإسلامية ودول العالم ينصب نحو تحرير فلسطين، مشددا على أن معركة "وعد الآخرة" اقتربت وعلينا التجهز لها.

|

في كلمة خلال المؤتمر القومي العربي الإسلامي

الشيخ نعيم قاسم: قوة محور المقاومة ودور إيران في دعم المقاومة مؤشر للنصر
في كلمة خلال المؤتمر القومي العربي الإسلامي

الشيخ نعيم قاسم: قوة محور المقاومة ودور إيران في دعم المقاومة مؤشر للنصر

أكد الشيخ نعيم قاسم أن قوة محور المقاومة وجهده ودعم الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية بدون حساب واجتماع الدول تحت هذه الراية تعني أن النصر آت لا محال .

|

قوى محور المقاومة تؤكد تمسكها بمضامين خطاب قائد الثورة الاسلامية

قوى محور المقاومة تؤكد تمسكها بمضامين خطاب قائد الثورة الاسلامية

أكدت قوى محور المقاومة والممانعة على امتداد العالم الاسلامي تمسكها بالمضامين الهامة التي وردت في خطاب قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي والذي ألقاه يوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. بعد استقالة حاليفا.. "تأثير الدومينو" يلحق قيادات الجيش الصهيوني
  2. بيان إيراني باكستاني مشترك ضد الكيان الصهيوني
  3. خلال استقباله حشدا من العمال في انحاء البلاد.. قائد الثورة الإسلامية: جميع الشعوب تدعم فلسطين / الارهابيون الحقيقيون هم من يقصفون الشعب الاعزل في غزة
  4. قيادي في "حماس" : لدى الحركة نحو 30 أسيرا من الجنرالات وضباط الشاباك
  5. تصاعد الهجرة العكسية في الكيان الصهيوني بعد عملية طوفان الأقصى
  6. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الكليات الأميركية وسط إضرابات جماعية وعشرات الاعتقالات
  7. أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدو الصهيوني
  8. خلال زيارته لجامعة كراتشي.. رئيس الجمهورية: الكيان الصهيوني مني بالفشل الذريع في غزة رغم جرائمه غير المسبوقة
  9. صواريخ المقاومة الفلسطينية تدك بشدة مستوطنات غلاف غزّة
  10. الصحة بغزة : 34183 شهيدا و77143 إصابة منذ بدء العدوان
  11. الشيخ نعيم قاسم: اسرائيل لا يوقفها الا السلاح و المقاومة
  12. أمير عبد اللهيان: يجب على الاتحاد الأوروبي ان يفرض عقوبات على الكيان الاسرائيلي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)