المتحدث الرسمي باسم النجباء: الشهيد سليماني ساعد في صدور فتوى الجهاد الكفائي من قبل اية الله السيستاني
أشار المتحدث الرسمي باسم الحركة الى أن في ذروة هجمات داعش، حيث سقطت أجزاء كبيرة من العراق وتعرضت المراقد المقدسة للخطر، حضر الحاج قاسم في بيت المرجعية الدينية وشرح الوضع بالتفصيل، مما ساعد على إصدار فتوى الجهاد الكفائي ضد الإرهابيين.
أشار المتحدث الرسمي باسم الحركة الى أن في ذروة هجمات داعش، حيث سقطت أجزاء كبيرة من العراق وتعرضت المراقد المقدسة للخطر، حضر الحاج قاسم في بيت المرجعية الدينية وشرح الوضع بالتفصيل، مما ساعد على إصدار فتوى الجهاد الكفائي ضد الإرهابيين.
وأفادت وكالة القدس للانباء(قدسنا) نقلا عن مكتب الاعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الاسلامية، أن المتحدث الرسمي باسم الحركة القى كلمة الاربعاء في مؤتمر "دور المقاومة الاسلامية في الدفاع عن الاماكن المقدسة" العلمي الذي انعقد بضيافة جامعة الاديان والمذاهب الاسلامية والذي كان عن طريق الفضاء الافتراضي وتقنية الفيديو كنفرانس.
وتطرق المهندس نصر الشمري في حديثه إلى "دور الشهيد الفريق قاسم سليماني في الدفاع عن مراقد أهل البيت (عليهم السلام) في العراق"، مذكراً بالوضع المؤسف في الدولة الجارة سوريا وما تلاه من احتلال مناطق واسعة من العراق من قبل الإرهابيين التكفيريين. وقال إن المحافظات الكبرى مثل نينوى وصلاح الدين والأنبار سقطت في غضون يوم واحد، وأن داعش وصلت بسرعة إلى مشارف بغداد والنجف الأشرف ومحافظة كربلاء وتمت محاصرة مدينة سامراء بالكامل.
وتابع، في هذه الاوضاع دخل الحاج قاسم سليماني الى العراق في ليلة سقوط الموصل وشكل خطة من مرحلتين، مرحلتها الأولى هي ابعاد الخطر عن بغداد والنجف وكربلاء، والخطوة التالية هي فتح الطريق أمام القوات الأمنية للوصول إلى سامراء حتى لا تكرر كارثة سنة ۲۰۰۶ (تفجير العتبات المقدسة).
وأشار المتحدث باسم النجباء إلى لقاءات الشهيد سليماني العديدة مع قادة المقاومة والمسؤولين الحكوميين والشخصيات العراقية المؤثرة، موضحا ان الحاج قاسم، من خلال حضوره في بيت المرجعية الدينية وشرح الظروف السائدة بالتفصيل، ساعد على إصدار فتوى الجهاد الكفائي ضد داعش.
كما أشار الشمري إلى حالة الذعر العام التي سادت العراق في تلك الأيام، وهروب العديد من المسؤولين الحكوميين من العاصمة، وانهيار الجيش والقوات الأمنية، وإفراغ الخزينة ومخازن الأسلحة، وأضاف: أن اللواء سليماني عقد اجتماعاً في تلك الأيام واكد على أن هذه المشكلات لا ينبغي أن تكون ذريعة لعدم التحرك وتعريض المراقد المقدسة الى التهديد.
ولفت إلى شجاعة الحاج قاسم في عملية منع سقوط سامراء بيد الارهابيين، وصرح أن الشهيد سليماني كاد أن يستشهد عدة مرات في هذه العملية، مشيرا الى أن الحاج قاسم اضافة الى أنه كان عسكري من الطراز الاول، كان شخصية انسانية وعقدية وشخصيته هذه كانت مصدر الهام لرفع معنويات المجاهدين.
ووفقا لنائب الأمين العام للنجباء، انه في العملية الدامية في "جرف الصخر" (التي سميت فيما بعد "جرف النصر") كانت عصابة داعش ترفع شعار تدمير المراقد المقدسة في الكاظمين وكربلاء والنجف؛ لذلك، كان يقول الحاج قاسم سليماني باستمرار الى المجاهدين: أنتم الآن مثل أصحاب الإمام الحسين (ع) ويجب أن تدافعوا عن المراقد المقدسة.
وفي هذا السياق، قال السيد الشمري إنني سمعت شخصيا من الحاج قاسم، كان يقول: هذه الحرب هي اشرف الحروب، وأنا مستعد ان استشهد في الدفاع عن مراقد أهل البيت (ع). وبالفعل حصل هذا الامر وقُطعت يديه مقتديا بسيده أبي الفضل العباس (ع)، وتمزقت أشلاءه دفاعًا عن المقدسات في هذه الأرض.
وتابع في كلمته المصورة، واصفا الشهيد سليماني بانه انسان ذائب في الإسلام وحب أهل البيت (ع)، وأضاف: ان هَم الحاج قاسم كان يفوق العراق وإيران، وكان بحجم الأمة الإسلامية، حيث اعتبر نفسه المدافع عن جميع المسلمين في العالم.
وأشار المتحدث الرسمي باسم النجباء، إلى صلابة وحكمة وروح الاستشهاد لدى الشهيد سليماني، موضحا بمجرد حضوره في منطقة العمليات كانت تحل المشاكل وكان يندفع المقاتلون إلى ساحة المعركة بسرعة وقوة مضاعفة، لأنهم كانوا يرون أن هذه الشيبة المقدسة تتقدم الجميع في الخطوط الامامية.
وفي الختام اكد المهندس نصر الشمري على أنه كانت إرادة الله تعالى على أن يحقق هذا المجاهد العظيم حلمه القديم وهو الشهادة، كما انه تربت آثار عظيمة ودائمة على استشهاد هذا الانسان العظيم.
الجدير بالذكر، أن الامين العام للمجمع العالمي لاهل البيت عليهم السلام سماحة اية الله رمضاني، وعميد جامعة الاديان والمذاهب، السيد نواب، ومتولي عتبة السيدة رقية سلام الله عليها، الشيخ نبيل الحلباوي ومستشار الشؤون البحثية في جامعة الاديان والمذاهب، الشيخ مهدي فرمانيان من ضمن المشاركين في المؤتمر.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS