ضرورة صياغة استراتيجية
لمواجهة العدو الإسرائيلي

أكد الخبير والباحث في الشؤون الإسرائيلية، عليان الهندي، أن إيران -وخلافاً لما يروج له الأعداء- ليست عدوة لدول المنطقة وهي جزء لاتجزأ من هذه المنطقة، فالحل الأمثل لأزمات المنطقة يتمثل في صياغة استراتيجية عربية اسلامية يكون أساسها مواجهة العدو الإسرائيلي.

وفي تصريح خاص لوكالة القدس للانباء(قدسنا) قال عليان الهندي: إن دولة بحجم إيران يمكنها مساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة المحتل الإسرائيلي الذي يعامل الفلسطييين بنوع من الغطرسة.

وأضاف: أن العدو يريد إبعاد إيران عن الشعب الفلسطيني في حين ان الدعم الإيراني لفلسطين مطلوب، أي ان الفلسطينيين بحاجة إلي الدعم الإيراني خاصة في ظل المساعي لشرعنة التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية.

وتابع الهندي: أن الدعم المادي والسياسي الإيراني للفلسطينيين يعد دعماً استراتيجياً لايريد الفلسطيني خسارته خاصة في ظل التراجع العربي عن دعم قضيته.

وفي جانب من تصريحاته، أشار إلي ان العدو يمارس الضغوط علي إيران لإجبارها علي التراجع عن مواقفها، وبين أن اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، كان محاولة لاستدراج إيران إلى مواجهة شاملة في الأيام الأخيرة من رئاسة ترامب، لكن إيران قامت باتخاذ خطوات عقلانية وبذلك فوتت الفرصة علي أميركا ومنعتها من تحقيق أهدافها العدوانية.

وعن الجهود الجارية للمصالحة بين قطر والسعودية والهدف الحقيقي، والمسكوت عنه في جهود المصالحة؛ أكد عليان الهندي، أن العلاقات الخليجية هي علاقات تسودها انعدام الثقة بين الأطراف، ما يجعلنا نقول بأن الخارطة السياسية في منطقة الخليج(الفارسي) لن تتغير لأن حالة انعدام الثقة بين الأطراف المتصارعة ستستمر.

وعن الأهداف المسكوت عنها في جهود المصالحة، يري الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن أحد أهم الأهداف الكامنة في هذه الجهود والمحاولات يتمثل في توحيد دول المنطقة ضد إيران ودعم الموقف الإسرائيلي في المنطقة، وهذا ما يدخل في إطار تلك المحاولات الهادفة لإحلال إيران كعدو للعرب بدلاً من إسرائيل.

وختم الهندي بالقول: إن إيران ليست عدوة لدول المنطقة وهي جزء لاتجزأ من هذه المنطقة، فالحل الأمثل لأزمات المنطقة يتمثل في صياغة استراتيجية عربية اسلامية يكون أساسها مواجهة العدو الإسرائيلي.