الاثنين 12 جمادي الاولي 1447 
qodsna.ir qodsna.ir

الاحتلال يوظف الجائحة
لمصالحه

نضال محمد وتد

وكالة القدس للانباء(قدسنا) كتب نضال محمد وتد: لا تترك دولة الاحتلال الإسرائيلي، أي كارثة أو مصاب أو داء مهما كان خطيرًا، إلا وتوظفه لخدمة مصالحها، سواء لجهة الدعاية لإنسانيتها المزعومة، كما حدث عندما طرحت تقديم المساعدات للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، أو لمحاولة تحقيق مكاسب من خلال الابتزاز مستعينة بمكامن القوة المتوفرة لها.

 

وقد شهد هذا الأسبوع تكرارًا لهذا النمط الذي تعتمده دولة الاحتلال، في الاتصالات الجارية عبر وساطات مختلفة، مع حركة "حماس" في قطاع غزة، ومن خلال لقاء التنسيق والتعاون العلني بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال.

 

في حالة غزة، أشارت تقارير مختلفة إلى أنّ الاحتلال لوّح بمساعدات "طبية" بينها توفير لقاح فيروس كورونا للقطاع، مقابل تراجع "حماس" عن شرطها للتهدئة، وإعادة إعمار القطاع ورفع الحصار عنها والتنازل عن بعض الشروط المتعلقة بصفقة تبادل أسرى محتملة.

 

أما في سياق التنسيق مع السلطة الفلسطينية في رام الله، فيلوّح الاحتلال بتوفير اللقاح والخدمات "الطبية والإنسانية"، مقابل تعميق التنسيق الأمني والعسكري، وتشديد سياسة السلطة ضد فصائل المقاومة من جهة، والعودة لتسهيل عمليات التوغل الإسرائيلية داخل المنطقة "أ"، الخاضعة للسيطرة الأمنية والمدنية الفلسطينية، لتنفيذ عمليات اعتقال لمن تتهمهم سلطات الاحتلال ومخابراته بأنهم يشكلون خطرًا على أمن إسرائيل ومستوطنيها، من جهة أخرى.

 

هذا التوجه من دولة الاحتلال ليس غريبًا ولا مستبعدًا، وهو ينذر بقضم قدرة الشعب الفلسطيني وتنظيماته وفصائله، سواء في الضفة الغربية المحتلة، أو في قطاع غزة المحاصر، على مواجهة الاحتلال وسياساته. وهو خطر يزاد أكثر وأكثر في ظلّ الضغوط العربية ولا سيما المصرية والسعودية منها، على السلطة في رام الله، لتخفيف لهجتها ضدّ مسار التطبيع، وهو ما ترجم على أرض الواقع في بؤس الموقف الرسمي الفلسطيني من إعلان التطبيع مع المغرب، وتخفيف اللهجة ضدّ دول التطبيع الأخرى.

 

والراجح أن يكثّف الاحتلال ضغوطه على كل من "حماس" والسلطة الفلسطينية، لابتزازهما وكسب ما أمكنه من تنازلات إضافية، ما لم يواجه موقفًا فلسطينيًا موحدًا على الرغم من الانقسام، واتجاه السلطة في رام الله وسلطة "حماس" في القطاع، إلى بلورة موقف موحد في هذه الجزئية التي تختصّ بالأمن الصحي للشعب الفلسطيني كله، علّ ذلك يزيد من مساحات ونقاط الالتقاء الفلسطيني – الفلسطيني، لأننا أمام خطر داهم يهدد حياة الناس، وتأمين هذه الحياة يجب أن يسبق أي اعتبار آخر.




محتوى ذات صلة

السيد الحوثي ناعياً القائد السنوار: مواصلة مشوار الشهداء القادة مسؤولية الأمة كلها

السيد الحوثي ناعياً القائد السنوار: مواصلة مشوار الشهداء القادة مسؤولية الأمة كلها

قدّم قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، التعازي والمواساة لعائلة القائد الجهادي، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد يحيى السنوار، وللحركة وكتائب القسّام، وكل الشعب الفلسطيني، والامة الإسلامية.

|

إثر استشهاد المجاهد القائد يحيى السنوار

قائد الثورة الإسلامية: جبهة المقاومة لن تتوقف باستشهاد السنوار/ حماس حيّة، وستبقى حيّة
إثر استشهاد المجاهد القائد يحيى السنوار

قائد الثورة الإسلامية: جبهة المقاومة لن تتوقف باستشهاد السنوار/ حماس حيّة، وستبقى حيّة

أكد قائد الثورة الإسلامية في رسالة وجهها إلى الشعوب الإسلامية وشباب المنطقة الغيورين أنه وكما أن جبهة المقاومة لم تتوقف عن التقدم باستشهاد قادتها فإنها باستشهاد السنوار لن تتوقف أبدا إن شاء الله. فحماس حية وستبقى حية.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. شهيدان برصاص الاحتلال في نابلس والخليل.. واقتحامات مستمرة في الضفة الغربية
  2. متحدث الحرس الثوري: لم نتفاجأ بالعدوان الاسرائيلي وحققنا نصرا مطلقا
  3. دراسة تحذر: "إسرائيل" قد تجد نفسها بلا كهرباء في مواقع حيوية خلال الحروب
  4. في ذكرى "وعد بلفور".. الفصائل الفلسطينية تؤكد تمسكها بالمقاومة حتى تحرير الأرض
  5. السفير اليمني في طهرا لـ«قدسنا»: يد اليمن على الزناد دائمًا وجاهزون لخوض معركة جديدة ضد الكيان الصهيوني
  6. لاريجاني: لا نقول إننا لن نتفاوض لكن يجب أن تكون المفاوضات حقيقية
  7. مقررة اممية: هجوم إسرائيل واميركا على إيران انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة
  8. ولايتي: ترامب لا يسعى للسلام في غزة بل يطارد أموال الدول الإسلامية
  9. الشيخ قاسم: على الحكومة دعم الجيش في التصدي.. وأي اتفاق جديد يعني تبرئة الاحتلال
  10. لبنان: شهيد في غارة اسرائيلية استهدفت دراجة نارية في النبطية جنوبيّ البلاد
  11. الإعلام الحكومي : ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين لـ 256 بعد ارتقاء الصحفي المنيراوي
  12. ألبانيزي تهاجم خطة ترامب لغزة.. أسوأ إهانة رأيتها في حياتي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)