qodsna.ir qodsna.ir

كاتبة إسرائيلية: الإسرائيليون يطبعون مع العرب ويتحاربون فيما بينهم

قالت كاتبة إسرائيلية، إن جهود التطبيع مع العرب التي تبذلها حكومة نتنياهو، يقابلها "حرب" داخلية تحتدم بين التيارات المختلفة في المجتمع الإسرائيلي، لن ينتصر فيها أحد، لأن وجودها ذاته هو خسارة لـ"اليهود جميعاً".

وكالة القدس للانباء(قدسنا) قالت كاتبة إسرائيلية، إن جهود التطبيع مع العرب التي تبذلها حكومة نتنياهو، يقابلها "حرب" داخلية تحتدم بين التيارات المختلفة في المجتمع الإسرائيلي، لن ينتصر فيها أحد، لأن وجودها ذاته هو خسارة لـ"اليهود جميعاً".

 

وأضافت ليلاخ سيغان في مقالها بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أن "المناخ السياسي الذي رافق الإسرائيليين لأكثر من عامين قد يشوه قدرتهم على فهم ما هو جيد وما هو سيئ، في ظل تلاعب كل معسكر بالمعسكر الآخر، والنتيجة أن مواقف الإسرائيليين بين بعضهم البعض باتت متشددة ومتطرفة، وتضعف قدرتهم الأساسية على التمييز بين الخير والشر، ولذلك قد يكون من المفيد العودة للقواعد الأساسية".

 

وأشارت سيغان، المحررة بصحيفة غلوبس الاقتصادية، ومحللة سابقة لموقع "ذي ماركر"،أن "لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سراً أو علناً، يعتبر حدثا إيجابيا، ولا يجب أن نترك الأجندات المضطربة للإسرائيليين تربكنا، وتمنع توطيد علاقاتنا مع الدول العربية المعتدلة، وهي جزء من عملية إيجابية ومهمة مستمرة منذ سنوات، ومن الوهم الادعاء بأنها تضر بالمصالح الإسرائيلية".

وأوضحت أن "زيارة نتنياهو للسعودية ضرورية في إطار عملية التقارب، وقد ظهر نقاش حول مدى الإضرار بمصالحها بمجرد تسريب نبأ الزيارة، صحيح أن السعوديين قد فوجئوا بالتسريب، فتأخر ردهم، وفي النهاية نفوا ذلك بطريقة ملتوية، لأن التعاون مع إسرائيل مهم بالنسبة لهم في هذا الوقت، وهو مفيد لنا أيضا".

 

وأكدت أن "المستفيد من تسريب خبر الزيارة هو على الأرجح نتنياهو، لأنها عملت على تحويل موضوع النقاش من لجنة تحقيق شراء الغواصات، نحو السلام الإقليمي مع العرب، ولذلك فنحن نرحب بالاتصالات مع السعودية، ولكن في الوقت ذاته من المهم معرفة كيفية إجراء الاتصالات، وعندما يعتمد السعوديون على شخص واحد فقط، وهو رئيس الحكومة، فيما وزيرا الحرب والخارجية معزولان بشكل دائم، فهذا سيء لإسرائيل".

 

وأشارت إلى أنه "عندما يؤدي المسار السياسي الذي يقوده نتنياهو إلى تحييد مستمر لرئيسي أركان سابقين، بيني غانتس وغابي أشكنازي، ممن صوّت لهما نصف الشعب الإسرائيلي، فهذا لا يشير إلى نظام حكم سليم، أو إدارة مثلى للشعب الإسرائيلي، أو القوة الداخلية للدولة، حتى اتفاقيات السلام أو التطبيع لا تُقاس نهاية المطاف في الورقة الموقعة والتصوير الفوتوغرافي، ولكن في تنفيذها".

 

وأوضحت أنه "كلما زاد عدد المشاركين بعملية التطبيع، زادت احتمالية أن تؤتي الاتفاقيات ثمارها مع مرور الوقت، حيث تعمل الإدارة الجديدة بواشنطن على تغيير الواقع الذي يخيفنا ويخيف السعودية أيضا".

 

وختمت بالقول إن "التهديد الدائم بالانتخابات المبكرة، يعني أن الوضع الإسرائيلي بات معقدا للغاية، رغم أن الميل لفتح العديد من الجبهات الداخلية ليس جيدًا، ومثل هذه الحروب لا ينتصر فيها أحد من الإسرائيليين، لأن وجودها نفسه خسارة، ومن الغريب بذل جهود سلام كثيرة مع دول عربية، في ظل احتدام الحرب الداخلية، ذلك السلام يقوينا بيد، لكن تلك الحرب باليد الأخرى تسحقنا وتضعفنا".

المصدر: عربي 21