الرد علي جريمة اغتيال
الشهيد فخري زادة

وكالة القدس للانباء(قدسنا) اغتالت عناصر إرهابية ، اليوم الجمعة، العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران.

وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها فإن عملية الاغتيال تمت في مدينة أبسرد حيث قام الإرهابيون بتفجير سيارة قبل إطلاق النار على سيارة فخري زاده.

وفي تصريح خاص لوكالة القدس للأنباء(قدسنا) علق الخبير في الفيزياء النووية، د. هادي عيسي دلول، علي الجريمة مشيرا إلي الأيادي التي تقف وراء هذا العمل الارهابي وقال: الصهيوني لم يعد بالغباء القديمي لاهو ولا الأميركي، لذلك أخذ قرار بأن أي قرار تخريبي إرهابي يقوم فيه من الحرص الأول أن لا يكون فيه بصمات لذلك كل الأعمال الإرهابية التي قاموا بها تمت دون ترك بصمات بإستثناء جريمة اغتيار الشهيدين، القائد سليماني وابومهدي المهندس، حيث قام ترامب بالتهور في التبني لهذه العملية؛ تلك العملية التي ردت عليها إيران من خلال قصف قاعدة عين الأسد.

وتابع دلول: لقد قام العدو الصهيوني بأعمال تخريبية أخري، كالقيام بتفجير مرفأة بيروت دون أن يتركوا أي بصمة لكي لايكون أي مبرر للدولة المعتدي عليها بأن ترد علي الأعمال التخريبية التي يقوم بها الصهاينة، فمن هذا الباب كانوا حريصين علي استثمار المرتزقة من منافقي خلق لتنفيذ مخططاتهم.

وأشار إلي كيفية وصول الجهات المعادية إلي الشخصيات المستهدفة، وقال: لابد من الإشارة إلي عملية الاختراق أصبحت سهلة للعدود، لأنه لايمكن الدخول لضمير كل شخص يمر في الشارع لنعرف إن كان مواطن مغيب عن الوعي أم مواطن شريف، فهذه أزمة. لايمكن تعيين حراسات عن كل المسؤولين وكل الاختصاصيين، لذلك وللأسف الشديد كانت العملية أسهل للاختراق.

وفي جانب آخر من تعليقه، أشار الخبير في شؤون الفيزياء النووية بأن غرفة العمليات تعمل علي الرد علي هذه الجريمة، مضيفا: نحن نقول دائماً الأفضل أن لا نأتي بتصريح ماهو سيكون الرد قبل أن تنتهي الأجهزة الأمنية في طهران من عملية التحقيقات وملاحقة الأشخاص بهوياتهم، فقد كان هناك اطلاق نار متبادل، حيث تم استهداف بعض الارهابيين ومعرفة الجهات التي تقف خلف العملية.

وتابع دلول قائلا: إن كانت هذه العملية مرتبطة بالخارج، سيكون هناك سيناريو من الجمهورية الإسلامية مبني علي قرائن سيحدد الجهة التي أمرت بتنفيذ هذا العمل الإرهابي، وبعدها سيأتي الرد، لكن إذا لم تكن هناك قرائن لايمكن أن نتوقع الرد بل سيختصر الرد علي الداخل وهو ملاحقة الارهابيين التابعين لمنافقي خلق.

وأشار إلي التحركات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وقال: بالنسبة للمنطقة، الأميركي سيصل إلي مرحلة الصدام. هناك اجراءات بين الديمقراطي والجمهوري؛ منهم من يريد خدمة الصهيوني وتثبيت وجود اسرائيل في المنطقة ودعم مخططاته وسياساته من تطبيع واستيطان وتوسيع المستوطنات والحرب ضد الجمهورية الإسلامية، ومنهم من يقول بأننا جربنا كل الطرق ولم تنجح، وبعض سياساتنا تجاه ايران فشلت، فقد فشلنا في حظر التسليح حيث لم تشاركنا أي دولة اوروربية وبقيت اميركا منفردة، فبالتالي خسرت الأصوات الأوروبية في هذا الشأن. إن هؤلاء يؤكدون بأن واشنطن لايمكنها أن تدخل في حرب ضد إيران طالما أصبحت منفردة، فهم ِبحثون عن حلول أخري مغايرة لسياسات ترامب خلال فترة توليه منصب الرئاسة الأميركية؛ أولها التفاوض مع الجمهورية الإسلامية والجلوس بأدب علي طاولة الحوار. إن هؤلاء يدعمون الحوار مع طهران، حتي وان انزعج الإسرائيلي حتي وإن كانوا علي قناعة بأن الإسرائيلي مستعد أن يحرق المنطقة من أجل ضمان أمنه.

وحول احتمال اندلاع مواجهة أميركية إيرانية خلال فترة ترامب المتبقية، أكد دلول، أنه لايمكن أن نتوقع مواجهة أميركية إيرانية في الأيام القادمة لأنه لايوجد أي أمر من البنتاغون للاستعداد لحرب شاملة مع إيران، وإن كان هناك تهور كما فعل جون بولتون باخراج الآركيو. لقد زرع اعضاء الكونغرس جواسيس في البنتاغون فإن حصل أي تحرك سيبلغ قبل أن يدخل في حيز التنفيذ ما يدفعهم للتحرك لتعطيله. وأوضح بأن هناك أمور تجعلنا نستبعد شن حرب عسكرية ضد إيران منها امتلاك إيران لسلاح متطور، فكلما كان سلاحنا متطور وضبطنا في استخدام السلاح، كلما خاف الطرف الآخر من الخوض حرب ضدنا.

وختم هادي عيسي دلول بالقول: إذا ثبت تورط اسرائيل في هذه الجريمة ربما سيتلقي الصهاينة الرد من داخل الأراضي المحتلة علي يد قوات المقاومة، لكن لايمكن اعتبار هذا الرد مقابل تلك العملية، بل هو رد غير مباشر سيوجع الصهاينة.