qodsna.ir qodsna.ir

كتائب حزب الله تؤكد ان فصائل المقاومة لاتثق بنويا اميركا حول قرار انسحابها من العراق

أعلن المتحدث بإسم كتائب حزب الله العراقية محمد محيي أن فصائل المقاومة العراقية لا تثق بنوايا الولايات المتحدة حول قرار انسحابها من العراق حيث شدد على تمسك هذه الفصائل بخيار المقاومة في حال انهيار الهدنة التي منحتها المقاومة للقوات الأمريكية لمغادرة العراق بشكل كامل ونهائي.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أعلن المتحدث بإسم كتائب حزب الله العراقية محمد محيي أن فصائل المقاومة العراقية لا تثق بنوايا الولايات المتحدة حول قرار انسحابها من العراق حيث شدد على تمسك هذه الفصائل بخيار المقاومة في حال انهيار الهدنة التي منحتها المقاومة للقوات الأمريكية لمغادرة العراق بشكل كامل ونهائي.

 

وقال الناطق الرسمي بإسم كتائب حزب الله العراقية محمد محيي في لقاء خاص مع قناة العالم ردا على سؤال حول ما اذا كان اعلان الولايات المتحدة الأميركية سحب 500 من جنودها المتواجدين في قواعدها بالعراق، كاف؟ وكيف ينظر حزب الله الى هذا الإنسحاب؟

 

قال محيي: نحن من حيث المبدأ لا نثق بالولايات المتحدة ولا بتصريحاتها ولا بما تعلنه فقد أعلن سابقا ومراراً بأنها سحبت قوات ثم بعد ذلك تبين كذب هذه التصريحات وأن هناك اعداد كبيرة من الجنود الأمريكان ينتشرون وأعداد جديدة تدخل العراق وأعداد جديدة تتواجد في سوريا تنطلق من العراق وتتجه بإتجاه سوريا وترجع مرة آخرى وكل ذلك يعني أن هناك عدم جدية من الجانب الأمريكي في إنهاء ملف وجود القوات الأمريكية وتأمل على تسويف ومماطلة وخداع رأي العام بتصريحات يعلمها الشعب العراقي جيداً وخبرها خلال السنوات الماضية وبالتالي وجود هذه القوات اليوم سواء كما تعلن الولايات المتحدة اما كما هو الواقع يشكل ازمة سياسية في واقع السياسي العراقي والأمني وتتطلب قراراً جدياً من الحكومة العراقية يعزز قرار مجلس النواب العراقي بضرورة اخراج هذه القوات باي شكل من الاشكال ولا يمكن القبول بوجود الف او الفين او حتى جندي واحد على الأرض العراقية لذلك اليوم الكرة في ملعب الحكومة العراقية والقوى السياسية العراقية ايضا.

 

وتابع محيي: عملية الإنسحاب صدر عن الحكومة العراقية ليس هو الامر الذي طلبه مجلس النواب العراقي وانما عبارة عن انسحاب جموع من هذه القوات بإتجاهات غير معروفة ولا نعلم في ما لو ما بعد ذلك ممكن ان تعود بعض القوات الأخرى بديل عنها او لا، بالنتيجة هناك قوات على الأراضي العراقية بأعداد كبيرة جدا لا يمكن معرفة اهدافها وطبيعة قتالية او ما تقوم به، هناك قاعدة كبيرة وضخمة جدا في قاعدة عين الأسد، ليس من المعقول ان تتواجد فيها الف او الفين، هناك في قاعدة الحرير، هناك في قواعد قريبة على الحدود العراقية السورية ، هناك في قاعدة التنف في الداخل السوري، هناك قواعد في الحسكة وفي المناطق الغربية السورية، كل هذه القواعد تنطلق من العراق، اضافة الى ذلك هناك نشاطات في مناطق في الأراضي العراقية غير خاضعة للرقابة.

 

وحول ما اذا كانت الحكومة العراقية ليس لديها علم بعدد القوات الأمريكية في العراق وقواعد التي تنتشر فيها؟

 

اعلن محيي: بالتاكيد، الولايات المتحدة تتحرك في العراق بشكل بعيد كل البعد عما يمكن ان يكون تحت الرقابة العراقية يعني هي تهيمن بشكل كامل على وضع الامن العراقي، على السماء العراقية وعلى كل ما يمكن من خلاله ان يتم رصد حركة هذه القوات في الداخل العراقي وفيما ما مضى مما كنا نطالب الحكومات العراقية سواء الحكومة العراقية الحالية او قبلها او حكومة السيد العبادي عندما كان هناك مواجهة لعصابات داعش وكان هناك اتهامات وادلة واثباتات بدعم أمريكي لعصابات داعش، كنا نطالب الحكومة العراقية ان تبين طبيعة القوات الأمريكية المتواجدة في العراق، كانوا يدعون أنهم مجرد مستشارون لكن الواقع بعد ذلك اثبت بشكل قاطع أن هذه القوات هي قوات قتالية وقوات قتالية متقدمة والحكومة العراقية لا تعرف حتى طبيعة هذه القوات وانتشارها ومهماتها وما زالت تدعي أنها عبارة عن مجموعة من مستشارين ومدربين.

 

وردا على سؤال في ان  الحكومة العراقية اعلنت بأنها وضعت جدولاً زمنياً مع الولايات المتحدة الأمريكية لسحب القوات الأمريكية من العراق، لماذا انتم لا تنتظرون لتنفيذ هذا الجدول الزمني وسحب كل القوات؟ البعض يقول أن فصائل المقاومة تقوم بالتصعيد ولا تنتظر انها الوجود حسب الجدول الموجود بين واشنطن وبغداد!

 

اوضح محيي: اولا هناك تلاعب بالالفاظ واضح جدا، في الجلسات التي حصلت سواء كان في بغداد عبر الدائرة الإلكترونية او عندما الكاظمي في واشنطن ايضا حصلت بعض الحوارات فيما يتعلق بموضوع التواجد الأمريكي في العراق، كان هناك مصطلح يتداول في الإعلام وعن طريق الجانب الأمريكي يتمثل بإعادة الإنتشار وليس الإنسحاب، هذه مغالطة وتلاعب بالألفاظ يحاولون الإلتفاف بقرار المجلس النواب العراقي والإيحاء على أنهم ينسحبون من العراق لكن الواقع الحال هو عملية اعادة الإنتشار ربما نقل قوات الى الكويت او ربما الى قطر او مناطق آخرى لكن بالنتيجة لم نشهد موقف أمريكي واضح يعلن أن القوات الأمريكية ستنسحب العراق بشكل كامل ولم نشهد ايضا من الحكومة العراقية مطالبة صريحة وواضحة من الجانب الأمريكي بضرورة سحب قواتهم من العراق امتثالا بقرار مجلس النواب العراقي ومطالب الشعب العراقي.

 

كل ذلك لم يحصل بشكل واضح وصريح ولهذا نحن اليوم نقول أن على الحكومة العراقية ان تكون واضحة في تصريحاتنها وواضحة في مطالبها في الجانب الأمريكي وكذلك الجانب الأمريكي الذي لا نحن لا نثق بنواياه وحتى ان صرح بالإنسحاب ولو انسحاب محدود بأعداد معينة ومحددة ولا نعلم بعد ذلك هل المتبقي يبقى الى ما لا نهاية او انه خاضع للجدولة إنسحاب آخرى.

 

على الجميع ان يعلن جدول إنسحاب دقيق وصريح وواضح ويضع له سقف زمني غير مفتوح حتى يثق المواطن العراقي والشعب العراقي بأن هناك نية جادة من قبل الجميع بإتجاه انهاء هذا الملف لكن نحن لم نلمس جدية لا من هذه الحكومة الموجودة ولا من الجانب الأمريكي.

 

وردا على سؤال عن  استهداف المنطقة الخضراء والسفارة الأمريكية الأسبوع الماضي وادت الى استشهاد طلفة واصابة المدنيين، وبيان كتائب حزب الله بهذا الخصوص بأن العملية لا تخلو من امرين، إما الجهل والغباء او العمالة لترامب، هل هذا يعكس موقف جديد لكتائب حزب الله من ضربة السفارة واستهداف المنطقة الخضراء؟

 

افاد محيي: نحن حددنا بشكل واضح مواقفنا في كثير من البيانات، نحن مع خيار المقاومة ومع خيار اخراج القوات الأمريكية من العراق واجتمعت الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة وقررت واعطت فرصة مشروطة للحكومة العراقية ولقوات التحالف والقوات الأمريكية لإخراج القوات الأمريكية والأجنبية في العراق وضرورة اخراجهم ضمن سقف غير محدد وغير مفتوح بنفس الوقت لكن هذا السقف ينبغي ان يكون خاضع للمداولة الفنية وليس السياسية لانه بالنتيجة هناك متطلبات لعملية الإنسحاب لكن هذا الإنسحاب لا يحتاج الى وقت كبير ووقت مفتوح حتى يتم انهاء هذا الملف والموضوع يتعلق بالنوايا يعني ان يكون هناك للجانب الأمريكي بالإنسحاب الجدي من العراق امتثالا بقرار المجلس العراقي وان تعلن هذه النية وكذلك يفترض ان يكون موقف جاد من الحكومة العراقية من تنفيذ هذا القرار، هذه الفرصة التي منحت ضمن ظروف معروفة وفترة انتقالية من الجانب الأمريكي وايضا من الجانب العراقي، هناك ظروف وأطراف تدخلت من أجل ان تمنح هذه الفرصة المشروطة في سبيل ان لا نعطي الذريعة للأمريكي ان يستغل هذه الظروف وان نفوت على كثير من الاطراف التي تعمل مع الأسف الشديد في محيط الداخل او بالمحيط الإقليمي لدفع الولايات المتحدة لإستهداف فصائل المقاومة ومحور المقاومة بشكل كامل متخذة من بعض الإستهدافات ضد قوات الإحتلال ذريعة لهذا الإستهداف، هناك كانت رسائل اوصلتها بعض الأطراف الدولية وكانها رسائل استجداء، الولايات المتحدة كانت تستجدي لوقف الضربات على الاقل التقدير في فترة الانتخابات لانه الادارة التي خسرت الانتخابات كانت تعول على النصر في هذه الإنتخابات وكانت تريد ان لا يحدث خلل او أزمة امنية تخسرها في هذه الإنتخابات.

 

وعن الأطراف الدولية التي تدخلت من اجل الهدنة؟

 

قال محيي: هناك اطراف عديدة كان لها دور لكن الأطراف الإقليمية والمحلية كان لهم دوراً كبيراً للوصول الى هذا الموقف وهذا الموقف موقف مسؤول لا يعني خوفاً من الامريكي ولا تنازلاً عن الثوابت، نحن مازلنا عند ثوابتنا و لهذا اعطيتنا هذه المهلة المشروطة وهذه الفرصة المشروطة،اليوم الجميع يعلم أن هذه الإدارة خسرت الإنتخابات.

 

وعن شروط التي وضعتها كتائب حزب الله من أجل الهدنة؟

 

قال محيي: الشرط الرئيسي هو اعلان الانسحاب وأن الولايات المتحدة تعلن الإنسحاب من العراق والحكومة العراقية تعمل بشكل جاد على مطالبة الولايات المتحدة رسمياً بضرورة الإنسحاب من العراق، هذا الشرط ان تحقق تبقى هذه الهدنة مستمرة الى ان تخرج هذه القوات بسقف زمني يتفق عليه لكن ان تبقى الأمور بلا اعلان وبلا مواقف وبلا تحديد لطبيعة وجود القوات الامريكية في العراق عند ذلك هذه الهدنة تنتهي لانه كان هناك شرط وضع في هذا البان اذا ما سوفت الولايات المتحدة وماطللت وعملت على الالتفاف على هذه الهدنة وهذه الفرصة المشروطة و على قرار مجلس النواب العراقي عند ذلك سوف يكون الحديث للمقاومة بشكل وبمنهج يختلف عن ما سبق، هذه الفترة ومن حق الشعب العراقي بعد ذلك لأنه قد خبر المواقف وقد خبر النوايا وعلم أن الولايات المتحدة لا تحترم سيادة العراق ولا ارادة شعبه ولا قرار مجلس نوابه وتعطي الحق للشعب العراقي بالمقاومة.

 

وحول ما اذا كانت هذه الهدنة جاءت على خلفية توجيه الولايات المتحدة الأمريكية بإستهداف قيادات المقاومة في العراق ومن اجل تفويت هذه الفرصة امام ترامب الذي يعيش أيامه الأخيرة في البيت الأبيض ، ما مدى دقة هذه المقولة؟

 

قال محيي: الولايات المتحدة منذ فترة طويلة تهدد فصائل المقاومة وتهدد قياداتها وطيلة الفترة الماضية وفي قمة تهديداتها كانت تستهدف القوات الأمريكية وتستهدف خطوط امداداتها ولم تخشى فصائل المقاومة وقيادات المقاومة هذه التهديدات، نحن تعودنا على التهديدات الأمريكية وهي تهديدات فارغة بالمناسبة ولكن الواقع الحال هو خلاف ذلك وأن الولايات المتحدة هي التي استجدت المواقف واستجدت في سبيل ان توقف فصائل المقاومة استهدافها للقوات الإحتلال الأمريكية ولخطوط إمدادها حتى لا يتعرض موقف الرئيس الأمريكي ترامب لهزة عنيفة تخسره الإنتخابات لكنه بالنتيجة خسر الانتخابات وعدنا مرة اخرى الى هذه المرحلة الحرجة والتي ينبغي ان تفهم وتقرأ بشكل دقيق وسليم حتى نفوت الفرصة على شخص احمق متل الرئيس ترامب يزيد له ذريعة لكي يستهدف محور المقاومة وفصائل المقاومة ويخرج بها بشكل او بآخر.

 

وحول طريقة تعامل المقاومة في العراق من الآن حتى نهاية ولاية ترامب ؟ هل هناك نوايا للتهدئة؟ هل هناك نوايا لإستمرارية المقاومة وضرب الاهداف الأميركية؟

 

قال محيي: نحن بيننا في موقف سابق أن الولايات المتحدة اذا ما استهدفت احد قيادات المقاومة او احد مراكز المقاومة او رموز المقاومة او الحشد الشعبي عند ذلك تنتهي الهدنة وتنتهي هذه الفرصة التي اعطيت لها وسوف تقوم المقاومة بالرد على وجود القوات الأمريكية وعلى أي نشاط أمريكي بشكل ما تراه مناسباً، نحن شعورنا بالمسؤولية تجاه شعبنا وتجاه منطقتنا وتجاه مصالح بلدنا تجعلنا نقف بشكل واعي قبال هذه التهديدات وهذه السياسة الأمريكية غير المنضبطة التي تحاول استفزاز الشعب العراقي واستفزاز فصائل المقاومة لكنها سوف تفشل بالنتيجة واليوم ينبغي على الجميع ان يفهم أن المقاومة من حيث المبدأ باقية ولا يمكن ان نتنازل عن مبدأ المقاومة ولا يمكن ان نتخلى عن مبدأ المقاومة ما دام هناك محتل تطئ أقدامه أرض العراق المقدسة وهناك قوات أجنبية دخلت الى أرض العراق دون موافقة شعبه وبرلمانه وحتى حكومته وفرضت هذه القوات على العراق بحكم امر الواقع، هذه المعادلة ما دامت قائمة، المقاومة قائمة.

 

وردا على سؤال حول عمليات القصف التي تتعرض لها منطقة الخضراء والسفارة الأمريكية، وما يتحدث  البعض عن ربما طرف ثالث يحاول تأجيج الوضع الأمني في العراق لخلط الأوراق وربما إثارة الولايات المتحدة الامريكية للقيام بخطوات غير حكيمة بضرب قادة المقاومة وهذا لمسناه في بيان كتائب حزب الله الأخير تحدث عن الطرف الذي يقف وراء القصف الأخير وهو عميل لترامب، اي مدى ينطبق هذا مع الواقع الموجود؟ هل بالفعل هناك أطراف تعمل على خلط الأوراق وتأجيج الوضع وبالتالي تغيير الوضع الأمني في العراق؟ من يمكن ان يكون هذا الطرف الثالث؟

 

قال محيي: نحن نعلم أن الداخل الأمريكي اليوم بعد نتائج الإنتخابات الأخيرة قد تغيرت بشكل كبير بالإتجاه المضاد للرئيس ترامب وهذا الرئيس يمتاز بالحماقة والتهور وبالصدامية وغير محسوبة النتائج ولذلك يحاول وصرح في أكثر من مناسبة أنه يخطط لضرب الجمهورية الإسلامية وضرب فصائل المقاومة واستهداف المنطقة وإستهداف أي محور معادي لكيان الإسرائيلي، حاول ان يفرض ذلك على المؤسسة العسكرية الأمريكية لكن يبدوا انه لم يحصل على الضوءا الأخضر لذلك نحن نقول لا يمكن في هذا الظرف ان نمنح ترامب ذريعة لكي يقوم بأي عمل بحجة أن هناك محاولات استهداف سواء كانت القاعدة العسكرية في السفارة الأمريكية او القواعد العسكرية الأخرى وفي هذا الظرف يبدوا البعض يحاول ان يخلط هذه الأوراق ويحاول ان يمنح الولايات المتحدة هذه الذريعة ولذلك نحن وصفنا من عمل لخلط هذه الاوراق أنه جاهل ولم يفهم طبيعة هذه الحسابات الدقيقة والمهمة في هذا الظرف الحساس والمهم وينبغي ان تحسب فيه المواقف بشكل دقيق وان نفوت على الأمريكي الفرصة لكي يعبث بأمننا من جديد، نحن اعطينا هذه الفرصة وننتظر نتائج هذه الفرصة بمواقف جدية وصريحة وواضحة تبدأ من الحكومة العراقية ومن المؤسسة الدولية المتمثلة بالولايات المتحدة لأن التحالف الدولي اليوم جاء بقرار قرار دولي وتحت المظلة الدولية ووجود القوات الأمريكية يحاول ان يستفيد من هذه المظلة لكن بالنتيجة تعمل لصالح تحرك منفرد يمثل الولايات المتحدة ولا يمثل التحالف الدولي، هذه المواقف ينبغي ان تكون جادة وواضحة حتى يتبين الجميع والجميع يتحمل مسؤولية سوف ما يحصل لو انتهت هذه الهدنة وبدأت فصائل المقاومة بمواجهة القوات الإحتلال.

 

وعن ما جرى تناقله عن زيارة قائد فيلق القدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية الحاج إسماعيل قاآني الى بغداد الأسبوع الماضي ولقائه بقادة المقاومة العراقية ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ما هي تفاصيل هذه الزيارة وتحديداً لقائه بقادة فصائل المقاومة خاصة هذه الزيارة تأتي في ظرف حساس بعد خسارة ترامب وايضا موضوع الهدنة وتعرض المنطقة الخضراء للقصف؟

 

افاد محيي: الزيارات متواصلة بين المسؤوليين الإيرانيين والمسؤوليين العراقيين وهذه الزيارات رسمية ومعلنة والجميع يعلم بها وتصب في مصلحة العلاقات بين البلدين وهذه العلاقات معروفة ومتجذرة وواسعة في جميع المجالات سواء الأمنية والثقافة والإقتصادية والإجتماعية وليس غريباً ان تكون هذه الزيارات متواصلة وعلى هذه المستويات العالية جدا ولكن كما هو معلوم أن الولايات المتحدة لا تريد ان تستمر هذه العلاقة الطيبة بين الشعبين العراقي والإيراني ثم تعمل على خلق الأزمات وتفتعل أمور كثيرة لكي تقطع هذه العلاقة بين البلدين وتحاول ان توحي أحي زيارة لأي مسؤول ايراني الى العراق تصب بالإتجاه المعاكس لوجودها وتعمل على اثارة الإعلام ضد أي نوع من انواع الزيارات وتبادل السياسي والإقتصادي والتجاري وكل هذه العلاقات الطبيعية التي ينبغي ان تكون حاضرة بين البلدين.

 

هذه الزيارة تكون عادة ذواهمية عالية لأن طبيعة هذه الشخصية تمثل شخصية كبيرة على مستوى الجمهورية الإسلامية من ناحية الأمنية والعسكرية وبالتالي ينظر لها بمخرجاتها في هذا الإطار الامني والعسكري، نحن بالنسبة لنا مواقفنا ثابتة ولا تتغير لا بالزيارات ولا بالمواقف الذي تصدر من البلدين، نحن لدينا سياسة ثابتة وواحدة بإتجاه الإحتلال وهذه السياسة وهذه المبادئ تعتمد على المقاومة وهي حق مشروع لأبناء الشعب العراقي في مواجهة أي تحدي وأي تهديد وأي إحتلال يتعرض له البلد وهذا لا يحتاج الى اذن من أحد لان عندما واجهنا داعش والجميع وصف ما صدر عن السيد السيستاني(اعلى الله مقامه) بأنه فتوى هو ليس بفتوى وأنه تبيان لدور ينبغي ان يلعبه الإنسان المؤمن والعقائدي والمسلم تجاه تهديد تعرض له بلده، لذلك نحن في إطار هذه الزيارات نرحب بها بشكل كبير ونعتقد أن هناك دور كبير تلعبه الجمهورية الإسلامية في العراق بدعم العراق ودعم جهوده لمواجهة الإرهاب ودعم جهوده في تحديث البنية التحتية واخراج العراق من هذه الأزمة التي يعيشها.

 

وعن موقفه من ابرام اتفاق سنجار بين الحكومة العراقية ومنطقة كردستان، الذي رفضته  معظم فصائل المقاومة وشريحة كبيرة من الشعب العراقي ايضا  ؟

 

قال محيي: الجميع يعلم أن هذه المناطق الإستراتيجية فيها من الحسابات الإقليمية والدولية وحتى لبعض الأطراف المحلية كالجانب الكردي، هذه المناطق تابعة لمحافظة نينوى وهذه ليست عائدة لإقليم كردستان بأي شكل من الأشكال ولذلك ليس من الطبيعي ان يقعد إتفاقاً بين حكومة اقليم كردستان وبين الحكومة العراقية على أرض بعيدة كل البعد عن اختصاص اقليم كردستان، هذه المنطقة حيوية وإستراتيجية وكان هناك تجربة لأهالي المنطقة مع وجود البيشمركة ووجود القوات الكردية التي لم تحميهم وتركت المنطقة وهربت وتركت أبناء هذه المنطقة أمام ما جرى لهم من مشهد مأساوي يتذكره جميع ابناء الشعب العراقي والعالم بمأساة التي حصلت للأخوة الإيزديين في هذه المنطقة.

 

لذلك ليس من المنطقي في هذا الظرف والعراق يمر بازمة إقتصادية وصحية وأزمة أمنية مع الولايات المتحدة وتواجد غير الشرعي في العراق ان تذهب الحكومة بإتجاه ان تعقد إتفاقاً مع الجانب الكردي حول منطقة خارج اختصاص الجانب الكردي، اليوم القوات العراقية قادرة على ان تحمي جميع مناطق العراق بكل صنوفها سواء ان كانت القوات الأمنية، الجيش العراقي، الشرطة الإتحادية وقوى الحشد الشعبي اضافة الى دعم الذي تقدمه فصائل المقاومة، ليس من المنطقي اليوم ان نسلم منطقة بهذه الأهمية الإستراتيجية الى جانب الكردي او نتفاهم مع الجانب الكردي حول هذه المنطقة بأي شكل من الأشكال، ربما منطق صحيح ان جميع العراقيين مشتركون في الدفاع عن بلدهم لكن بالنتيجة ينبغي ان الجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية الإتحادية هي التي تقوم بهذه المهمة اولا امتثالاً لكون المنطقة تابعة لمحافظة نينوى وللحكومة العراقية وكذلك امتثالا لمطالب أبناء المنطقة الذين يرفضون ان تكون هناك قوات غير قوات الحكومة العراقية تسيطر او لها دور في هذه المنطقة.