qodsna.ir qodsna.ir

الخارجية الايرانية: مصير اميركا المحتوم هو الطرد من المنطقة

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان المصير المحتوم لاميركا بسبب حروبها واراقتها الدماء وعدوانها هو الطرد من المنطقة، مؤكدا بان هذا الامر سيتحقق.

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان المصير المحتوم لاميركا بسبب حروبها واراقتها الدماء وعدوانها هو الطرد من المنطقة، مؤكدا بان هذا الامر سيتحقق.

 

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين في الرد على سؤال حول تحركات القوات العسكرية الاميركية المشبوهة في قاعدة "عين الاسد" في العراق: اننا وفيما يتعلق بمجالنا الامني نرصد ونتابع الامور بدقة ويقظة حيث تقوم قواتنا الحدودية واجهزتنا المسؤولة بعمليات الرصد هذه

 

واعتبر ان تواجد اميركا لم يجلب للمنطقة سوى تراث مقيت يتمثل بالحروب واراقة الدماء وتشريد الشعوب واضاف: سيتم طرد اميركا من المنطقة في الوقت الذي لم تحقق فيه اي منجز لشعوب هذه الدول ولم تستطع ان تحقق حتى بعضا من اهدافها المعلنة. المصير المحتوم للحروب واراقة الدماء والاعتداءات التي قامت بها اميركا في المنطقة هو الطرد من المنطقة وسيتحقق هذا الامر.  

 

واضاف: من الطبيعي ان هنالك مجموعات ترى مصالحها في المناداة بالحروب. مجموعات ترسل المرتزقة وتقبض الاموال وتبرم عقودا عسكرية وتبيع الاسلحة وتكمن مصالحها في استمرار مثل هذه الاجواء الغامضة الا ان الطرد هو المصير المحتوم لتواجد اميركا في المنطقة. ايران والدول الجارة ستبقى في هذه المنطقة وسيتم طرح المعتدين.

 

*مزاعم اغتيال احد قادة القاعدة في طهران

 

ورفض متحدث الخارجية الايرانية مزاعم صحيفة "نيويورك تايمز" حول اغتيال احد قادة تنظيم القاعدة في طهران، وقال: ان الجميع يعلم ما هي الدول التي صنعت القاعدة وان الملمين بادنى معرفة بالايديولوجية التكفيرية يعلمون بانها تكن اكبر عداء لايران الشيعية وتبذل كل مساعيها لقتل اكبر عدد من مواطنينا ولقد كنا على الدوام جبهة موحدة امام الايديولوجية التكفيرية.

 

واضاف: ان مثل هذه السيناريوهات والاتهامات لا يمكن الصاقها بايران والجميع يعلم من موّل ونظم هذا التنظيم ومن الذي يعمل اليوم لاحيائه من جديد واستخدام العناصر المنشقة عن داعش والقاعدة، وان مثل هذا الاتهام يليق بالذين اسسوا القاعدة وعقدوا الامال عليه.

 

*الادارة الاميركية الجديدة

 

وفي الرد على سؤال حول احتمال عودة الادارة الاميركية الجديدة الى الاتفاق النووي وعدم تعويضها عن الاضرار التي لحقت بايران قال: ان الادارة الاميركية الجديدة لم تتسلم مهام الحكم لغاية الان ولا يمكن ابداء الراي على اساس التكهنات.

 

واضاف: لو عادت الاطراف الاخرى خاصة اوروبا الى التزاماتها ووفرت مصالح ايران وعادت اميركا الى الطريق الصحيح فان رد ايران سيكون متناسبا مع ذلك.

 

وقال خطيب زادة: ان طريق الحل ليس سوى امر واحد وهو التنفيذ الكامل بلا نقص للاتفاق النووي ويتوجب على الطرف الاخر تنفيذ كامل التزاماته.

 

*الاتفاق النووي

 

وردا على سؤال ان كانت ايران تلقت رسائل حول اجراء تغييرات في الاتفاق النووي قال: ان الاتفاق النووي تم توقيعه بين ايران ومجموعة "5+1" وانهت اميركا مشاركتها فيه، وهو اتفاق جاء حصيلة لاعوام من المفاوضات، ونحن لم ولن نستلم رسالة من احد في هذا الصدد

 

واضاف: انه على اوروبا والاطراف الاخرى العمل بالتزاماتها سريعا وان يقروا بان خسارة كبرى لحقت باقتصاد ايران بسبب عدم تنفيذهم بنود الاتفاق.

 

وتابع خطيب زادة: لا سبيل غير ذلك امام اطراف الاتفاق النووي ومنها اوروبا وان ارادت اميركا العودة فعليها تنفيذ الاتفاق كاملا بلا نقص وهذا هو الطريق الوحيد للحفاظ عليه.

 

*لم يبق حظر لم يفرضوه على ايران

 

وحول استمرار اجراءات الحظر الاميركية المفروضة على ايران قال: انهم هم انفسهم يعلمون بان الحظر لا تاثير له علينا سوى الضغط على السوق. حينما تصل مجموعة مهزومة ما الى ايامها الاخيرة فان هدفهم من فرض الحظر (الجديد) هو احياء اجواء الحظر في الاذهان.  

 

واضاف: لم يبق حظر لم تفرضه اميركا، فكل ما تقوم به من بروباغندا هدفه بث التوتر في السوق للوصول الى بعض اهدافها. نحن الان امام حرب نفسية شاملة تشن ضد الشعب الايراني وان مسؤولية جميع وسائل الاعلام تتمثل بالكشف عن ما بيد العدو جيدا وان لا يسمحوا بوقوع هذه اللعبة. اننا نعتبر الحظر امرا غير شرعي ولا بد من الغائه سريعا.  

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: ليس المهم نوايا فارضي الحظر بل المهم هو ان هذه السياسة فاشلة ولم ولن تحقق ايا من اهدافها.

 

واكد خطيب زادة في الختام بان الشهرين المتبقيين يعدان وقتا كافيا للرئيس الاميركي لتبديل هذه اللعبة المهزومة تماما وان يبقي لنفسه شيئا من ماء الوجه ومازالت الفرصة متاحة امامه لاصلاح هذا الطريق الخاطئ.