الثلثاء 14 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

أمريكا وبدايات الأفول

يوسف رزقة

وكالة القدس للانباء(قدسنا) كتب يوسف رزقة: لم تعلن مفوضية الانتخابات في أميركا عن الفائز بمنصب الرئاسة بعد. ما هو معلن من أخبار وتصريحات فيه تضارب غير مفهوم! الرئيس ترامب يعلن عن فوزه، في حين وسائل الإعلام تعلن عن تقدم جون بايدن، حيث حصل على ٢٣٨ مقعدا، وحصل ترامب على ٢١٣ مقعدا، وإذا كانت هذه الأرقام صحيحة فما الذي يدفع ترامب إلى أن يعلن عن فوزه، مع علمنا أن الفائز يجب أن يحصل على ٢٧٠ مقعدا؟!

 

ما يجري في تصريحات الطرفين الجمهوري والديمقراطي يثير الاستغراب، فهل ثمة ما يبرر هذه التصريحات المتضاربة؟ وهل ثمة ولايات لم تحص نتائجها بعد، وتشير أصوات الناخبين فيها إلى فوز ترامب، حتى تعجل هذا التاجر في إعلان فوزه، مع تهديده بالتوجه للمحكمة العليا لمنع إجراءات عدّ الأصوات في بعض الولايات المتأرجحة؟! هل هذا ما يحصل، أم أننا مع بدايات الأفول مهما كانت المبررات المعلنة؟!

 

نحن في فلسطين لا يعنينا كثيرا من يكون الفائز في هذه الانتخابات، لأن الجمهوريين، والديمقراطيين، اجتمعوا تاريخيا على الانحياز لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ومناهضة الحقوق الفلسطينية، وحق الفلسطينيين في المقاومة وطلب التحرر من الاستعمار. ومع ذلك فمن حقنا أن نفرّق بين السيئ والأسوأ، كما تفرّق الصهيونية الإسرائيلية بين الجيد منهما والأجود.

 

فما من شك أن ترامب كان وما يزال الرئيس الأسوأ بين رؤساء البيت الأبيض في تعامله مع القضية الفلسطينية، وكان الأجود فيهم في النظرة الإسرائيلية الاستيطانية، حتى أن الصحف العبرية نشرت العديد من الأخبار التي تظهر المستوطنين واليمينيين وهم يصلون من أجل فوزه، دون أن ترف لهم جفن.

 

ليست الصهيونية اليمينية وحدها التي تصلى من أجل فوز ترامب، إذ المؤسف أن بعض القادة العرب، ويعرفهم الجميع، يصلون لفوز ترامب، وهذه من عجائب الدنيا، أن نجد في عواصمنا العربية من يدعو لمن قتل القضية، وأحكم سيطرة (إسرائيل) على القدس، وأدخلها إلى عواصم عربية عديدة كانت يوما عواصم قومية!

 

لا يسرنا أن يفوز ترامب، وإن أدخل ذلك سرورا كاذبا في بعض العواصم، ولن نفرح لفوز بايدن، لأننا لا نأمل منه نصرة لنا، فكلاهما تربى على حب الصهيونية وكراهية الإسلام، وكلاهما يؤمن باستبقاء التفوق الإسرائيلي أمنيا وعسكريا في منطقتنا العربية. (إسرائيل) ليست لها مشاكل مع الفائز أيا كان، ونحن مشاكلنا تستمر مع الفائز أيهما كان. وعلينا أن نبحث عن مواطن سعادتنا وفرحنا، وهي في ذاتنا وفي ديننا وفي توفيق الله لنا، وندعو الله أن يكون هذا الاضطراب هو بداية أفول هذه الدولة الظالمة.




محتوى ذات صلة

الخارجية الإيرانية: فكرة إنشاء ميناء أميركي لإرسال المساعدات الإنسانية لغزة مثيرة للسخرية/ يوم القدس العالمي لهذا العام سيكون مميزا لنصرة القضية الفلسطينية

الخارجية الإيرانية: فكرة إنشاء ميناء أميركي لإرسال المساعدات الإنسانية لغزة مثيرة للسخرية/ يوم القدس العالمي لهذا العام سيكون مميزا لنصرة القضية الفلسطينية

علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني علي قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنشاء ميناء في ساحل غزة على البحر المتوسط لإرسال المساعدات الإنسانية الى غزة واصفاة الفكرة بالمثيرة للسخرية.

|

خلال زيارته جامع الجزائر؛

الرئيس الإيراني: نشر الوعي بالقضية الفلسطينية يجب أن يكون محور اهتمام المساجد الإسلامية
خلال زيارته جامع الجزائر؛

الرئيس الإيراني: نشر الوعي بالقضية الفلسطينية يجب أن يكون محور اهتمام المساجد الإسلامية

اعتبر الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الوحدة والتماسك من أهم احتياجات العالم الإسلامي اليوم ،لافتا الى ان نشر الوعي بالقضية الفلسطينية يجب أن يكون محور اهتمام وفعاليات المساجد الإسلامية.

|

فلسطين هي الفائزة في كأس العالم 2022

فلسطين هي الفائزة في كأس العالم 2022

فتح مونديال قطر 2022 مرة أخرى أعين الكثير من الناس على جذور ألم في العالم الإسلامي وهو فلسطين المحتلة واثبت ان القضية الفلسطينية هي الفائزة الرئيسية في هذا الحدث الرياضي.

|

لاعب تنس لبناني يرفض مواجهة ممثل الكيان الصهيوني

لاعب تنس لبناني يرفض مواجهة ممثل الكيان الصهيوني

سجلت الرياضة اللبنانية موقفا مشرفا جديدا في مواجهة الكيان الصهيوني، حيث انسحب بطل كرة المضرب اللبناني الدولي محمد عطايا من نهائي بطولة قبرص الدولية رفضا منه لمواجهة لاعب من الكيان الصهيوني في النهائي ورفضا للتطبيع، لينضم إلى قافلة كبيرة من الأبطال الرافضين للتطبيع ودعما ...

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. صواريخ المقاومة الفلسطينية تدك بشدة مستوطنات غلاف غزّة
  2. الصحة بغزة : 34183 شهيدا و77143 إصابة منذ بدء العدوان
  3. الشيخ نعيم قاسم: اسرائيل لا يوقفها الا السلاح و المقاومة
  4. أمير عبد اللهيان: يجب على الاتحاد الأوروبي ان يفرض عقوبات على الكيان الاسرائيلي
  5. حماس تندد بتصريحات وزير الخارجية الامريكي وتصفها بانها تتناقض مع الحقيقة
  6. أنصار الله تدعو القوات المسلحة اليمنية الى تصعيد عملياتها ضد الملاحة الصهيونية
  7. الرئيس الإيراني: الصهاينة يستغلون الخلافات بين الدول الإسلامية
  8. الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان إلى 34,151 شهيدا و 77,084 إصابة منذ السابع من اكتوبر
  9. الجبهة الشعبية: الرد الايراني يعد حدث مفصلي وهام سيؤسس لقواعد اشتباك جديدة في المنطقة
  10. السيد صفي الدين: المقاومة في غزة رغم المعاناة ما زالت قوية ومقتدرة
  11. قيادي في الجهاد الإسلامي: المقاومة لن تتنازل عن مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة
  12. ضابط سابق بالجيش الأمريكي يصف الهجوم الانتقامي الايراني بانه عملية عبقرية واستعراضا للذكاء التكتيكي والاستراتيجي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)