الثلثاء 14 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

الجهاد الإسلامي نقطة تحول
في تاريخ الصراع ضد إسرائيل

محمد صادق الحسيني

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أكد المفكر الإيراني الدكتور محمد صادق الحسيني أنَّ انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين شكلتْ "إنعطافة تاريخية" في تاريخ الأمة الإسلامية، وأنّ انطلاقتها شكلت "مرحلة مفصلية" في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني على صعيد فكرها الإسلامي الثوري الناضج الذي أعاد الصراع إلى حقيقته، وأدائها العسكري المميز في مقارعة العدو.

 

وأوضح الدكتور الحسيني في حوار صحفي مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنَّ "الجهاد الإسلامي" من الناحية الفكرية عادت بالصراع مع العدو الصهيوني إلى حقيقته وأصله، فأعادتْ فلسطينْ من الناحية الفكرية إلى الأمة الإسلامية، بعد أنْ حاولت أطراف عديدة سلخ فلسطين عن هويتها الإسلامية، وجعلها قضية فلسطينية داخلية.

 

وبيَّن الدكتور الحسيني -الذي عاصر مرحلة انطلاق الحركة- أن فكرة الجهاد الإسلامي التي أطلقها وبلورها المفكر الشهيد فتحي الشقاقي، ونمَّاها وعززها الدكتور الراحل رمضان شلح وتقدم بها وقواها الأستاذ زياد النخالة انطلقت من الفهم الواضح والوعي الناضح لحقيقة الصراع مع العدو الصهيوني.

 

وأشار إلى انَّ الجهاد الإسلامي نجحت في الجمع بين أمرين مهمين، إذ استطاعت من الناحية الفكرية والممارسة العملية الجمع بين (فلسطين والإسلام)، فجمعت بين البعد الإسلامي والوطني، واستطاعت بصدق مبادئها والتمسك بالثوابت التي أطلقها مؤسسوها أنْ تكتسب جماهيرية كبيرة، وان تحوز على ثقة قطاع عريض من الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم.

 

ولفت إلى أن الجهاد تجمع في مبادئها وفكرها بين الثابت والمتغير، فهي تتمسك بالثوابت الدينية والعقائدية والتي من بينها فلسطين، أما فيما يتعلق بالمتغير في حركة الجهاد الإسلامي، فالمقصود أنها تقدّم رؤية تجديدية في الفكر الإسلامي في مختلف القضايا المعاصرة في شؤون الحياة الاجتماعية والسياسية والتربوية واليومية والحوادث الطارئة.

 

وقال: الجهاد الإسلامي حركة نضالية بمرجعية إسلامية تؤمن بالكفاح المسلح، بناءً على نص قرآني واضح، لذلك نرى أنَّ فلسطين والأمة متعطشة لفكرة الجهاد الإسلامي، كونها تجمع بين الحسنيين النضال الوطني والجهاد المقدس، وهو ما من زاد من جماهيرية الحركة وثقة المسلمين بها.

 

وذكر أنَّ حركة الجهاد الإسلامي تتميز بأنها حركة فتية تحافظ على ديمومتها من خلال تنوع الأجيال بداخلها فهي تجمع بين الجيل الشاب وجيل كبار السن، مشيراً إلى انَّ ذلك دليل على تعاظم الحركة وتطورها، ودليل على أن مستقبل مشرق ينتظر الحركة في سياق صراعها مع العدو.

 

وأشار إلى انَّ أمناء الجهاد الإسلامي وهم الدكتور الشقاقي، والدكتور شلح، والأستاذ النخالة كانوا أمناء على القضية الفلسطينية، وأمناء على التاريخ، وعلى الدماء التي سالت وتسيل وستسيل على أرض فلسطين، فلن يغيروا من مبادئهم وثوابتهم تجاه فلسطين رغم الاستهداف الذي تعرضت له الحركة في جميع المراحل النضالية.

 

ولفت إلى أنًّ "الجهاد الإسلامي" حركة صعبة في كل معطياتها في الصراع مع العدو، فهي حركة صعبة على الترويض والاحتواء سواء عبر الإغراءات أو عبر الاستهداف، وقد قدمتْ في ذلك دماء مجاهديها وعلى رأسهم دماء مؤسسها الدكتور الشقاقي، مشدداً على أنَّ تلك المعادلة الفكرية التي تسير عليها الجهاد جعلت الاحتلال يخشاها من بين كثير من الحركات.

 

وأشاد بجهود الأمين العام الحالي الأستاذ زياد النخالة (أبو طارق) في تطوير مرافق الحركة، والحفاظ على مبادئها، وعلاقاتها بمحور الممانعة، مشدداً على أنَّ الجهاد الإسلامي تقف في نقطة متقدمة من فلسطين بوجود النخالة.

 

وأوضح أنَّ العدو الإسرائيلي بات يحسب للجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس ألف حساب، وأنَ العدو أصبح أكثر حذراً في التعامل مع القضايا الفلسطينية مع وجود حركة الجهاد الإسلامي.

 

وبيَّن أنَّ الجهاد الإسلامي وذارعها العسكري سرايا القدس باتت تشكل مدرسة في الكفاح الإسلامي المعاصر، وباتت هي صمام الأمان الحقيقي لفلسطين كل فلسطين.

 

وذكر أن سرايا القدس نجحت في مراكمة القوة، ومشاغلة العدو الصهيوني، داعياً إياهم للتمسك بفكرة مشاغلة العدو، والاستمرار بمقاومته واستنزافه وزعزعة أمنه حتى فلسطين كل فلسطين.

 

 




محتوى ذات صلة

حماس والجهاد من طهران: نثمّن ما تقدمه إيران.. وجبهات الإسناد تؤكد وحدة المقاومة

حماس والجهاد من طهران: نثمّن ما تقدمه إيران.. وجبهات الإسناد تؤكد وحدة المقاومة

حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامي تؤكّدان أنّ نجاح أيّ مفاوضات غير مباشرة يعتمد على وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وحرية عودة النازحين وإدخال المساعدات تزامناً مع تبادلٍ للأسرى.

|

قيادي في حركة الجهاد الإسلامي: سرايا القدس أعطت إشارة أنه يمكن الرهان عليها فانضم العشرات لمشروع المقاومة بالضفة

قيادي في حركة الجهاد الإسلامي: سرايا القدس أعطت إشارة أنه يمكن الرهان عليها فانضم العشرات لمشروع المقاومة بالضفة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، اليوم السبت، أن الجناح العسكري للحركة "سرايا القدس" أعطت إشارة أنه يمكن الرهان عليها وهذا ما فتح باب دخول عشرات المجاهدين بالضفة لمشروع المقاومة بالضفة.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. صواريخ المقاومة الفلسطينية تدك بشدة مستوطنات غلاف غزّة
  2. الصحة بغزة : 34183 شهيدا و77143 إصابة منذ بدء العدوان
  3. الشيخ نعيم قاسم: اسرائيل لا يوقفها الا السلاح و المقاومة
  4. أمير عبد اللهيان: يجب على الاتحاد الأوروبي ان يفرض عقوبات على الكيان الاسرائيلي
  5. حماس تندد بتصريحات وزير الخارجية الامريكي وتصفها بانها تتناقض مع الحقيقة
  6. أنصار الله تدعو القوات المسلحة اليمنية الى تصعيد عملياتها ضد الملاحة الصهيونية
  7. الرئيس الإيراني: الصهاينة يستغلون الخلافات بين الدول الإسلامية
  8. الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان إلى 34,151 شهيدا و 77,084 إصابة منذ السابع من اكتوبر
  9. الجبهة الشعبية: الرد الايراني يعد حدث مفصلي وهام سيؤسس لقواعد اشتباك جديدة في المنطقة
  10. السيد صفي الدين: المقاومة في غزة رغم المعاناة ما زالت قوية ومقتدرة
  11. قيادي في الجهاد الإسلامي: المقاومة لن تتنازل عن مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة
  12. ضابط سابق بالجيش الأمريكي يصف الهجوم الانتقامي الايراني بانه عملية عبقرية واستعراضا للذكاء التكتيكي والاستراتيجي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)