الثلثاء 13 ذوالقعدة 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

فصائل المقاومة الفلسطينية
وثالوث التحديات

ماجد شرهاني

وكالة القدس للانباء(قدسنا) يمر الفلسطينيون بمرحلة شديدة الخطورة وقضيتهم باتت مهددة، ذلك وصفهم لما يعرف بثالوث التحديات الحالية، "صفقة ترامب ومخطط الضم والتطبيع العربي المجاني مع كيان الاحتلال" برعاية اميركية.

 

القضية الفلسطينية وبعد سنوات تربعت فيها على رأس سُلّم أولويات العرب تجد نفسها الآن وقد فقدت مكانتها لأسباب دولية وأخرى إقليمية وعربية ومحلية.

 

اعلانات اسرائيلية عن قرب التطبيع مع المزيد من الدول العربية واعلانات فلسطينية منددة، قابلتها تصريحات اميركية حول امكانية تنصيب القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان خلفاً للرئيس محمود عباس كجزء من صفقة ترامب الأميركية، قادت إلي حملة اعتقالات في صفوف مناصري دحلان في الضفة الغربية ليبقى السؤال هل يفلح الفلسطينيون في التصدي لتسونامي التطبيع الخليجي مع الاحتلال بعد ما فقد الشارع الفلسطيني الثقة بقدراتهم على تحقيق أي انجاز يذكر، يضمن لهم عيشا كريما في دولة ذات سيادة على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، سؤال تبدو الاجابة عليه على الاقل غير محسومة.

 

موقف البيت الفلسطيني المبعثر برز في حراك فصائل المقاومة التي شددت في اجتماعيها في بيروت ورام الله واسطنبول على إنهاء الإنقسام خلال خمسة أسابيع وقيادة مقاومة شعبية ضد الاحتلال.

 

المراقبون للشأن الفلسطيني يرون ان التقارب الجاد بين الفصائل الفلسطينية بحد ذاته يعتبر انجازاً في هذه المرحلة لجهة تحسين العلاقات الوطنية وعودة الاتصال بين الضفة وغزة عبر الحكومة الفلسطينية.

 

خطابات الفصائل التي صدحت مؤخراً وطالت، استمع الفلسطينيون والعرب والمسلمين إليها بتمعن وهم الآن ينتظرون ترجمتها على الأرض غير متناسين صعوبة انهاء الانقسام ومجابهة التطبيع والمخططات الإسرائيلية مع اختلاف المواقف العربية والمصالح والرؤى السياسية بين الفصائل.

 

اما الشارع الفلسطيني الذي حمل لواء النضال في الدفاع عن القضية منذ الفجر البعيد يترقب المستجد، متفائلا بتقارب الفصائل ويؤكد ان قضية العرب والمسلمين المركزية بحاجة الى ارادة سياسية ووطنية جامعة ويؤمن بان قضيته ليست في مرحلة حل بل هي في مرحلة صراع يحتاج الى مزيد من الكفاح والتحدي مع الاحتلال.

 

تبرز في الشارع الفسطيني والعربي والاسلامي إذن، اهمية الحوار الوطني الفلسطيني، خاصة بين حركتي فتح وحماس وأي خطوة لمواجهة ثالوث ما يسمى بصفقة القرن وضم أجزاء من الضفة الغربية والتطبيع العربي الإسرائيلي تحتاج الى جهد موحد، يبدأ بترتيب البيت الفلسطيني والإتفاق على مشروع وطني حقيقي.

 

الفصائل الفلسطينية تعرف جيدا حجم الخسارة، ومهمتها الأساسية حاليا بحسب المراقبين، تكمن في استعادة ثقة الفلسطينيين قبل كل شيء والابتعاد عن الخطابات وانهاء الانقسام لإنقاذ ما يمكن انقاذه.

 

ماجد شرهاني




محتوى ذات صلة

الحرب على غزة.. اشتباكات بجباليا وغالانت يُقر "المرحلة التالية" من عملية رفح وسوليفان يطالب إسرائيل بإستراتيجية سياسية في غزة

الحرب على غزة.. اشتباكات بجباليا وغالانت يُقر "المرحلة التالية" من عملية رفح وسوليفان يطالب إسرائيل بإستراتيجية سياسية في غزة

في اليوم الـ227 من العدوان الإسرائيلي على غزة، يواصل جيش الاحتلال قصف مواقع عدة في القطاع بعدما ارتكب أمس 8 مجازر راح ضحيتها 70 شهيدا، وفقما ذكرت وزارة الصحة بغزة.

|

طوفان الأقصى.. المقاومة تواصل دك المستوطنات وتنفذ عمليات نوعية في أرجاء قطاع غزة

طوفان الأقصى.. المقاومة تواصل دك المستوطنات وتنفذ عمليات نوعية في أرجاء قطاع غزة

تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات "جيش" الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مختلف محاور التقدم من جباليا شمالي قطاع غزة، إلى حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة، ومدينة رفح جنوبي القطاع، وتصطاد جنود الاحتلال وآلياتهم.

|

المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية: لولا الدعم الامريكي لما بقي للصهاينة باقية

المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية: لولا الدعم الامريكي لما بقي للصهاينة باقية

صرح المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية العميد "رمضان شريف" بأن عملية "الوعد الصادق" كانت بمثابة بداية فصل جديد من المواجهة الإيرانية مع أعدائها، مضيفا ان الاسلحة التي استخدمت في العملية عملت بنجاح وفق خطة العملية.

|

الاحتلال يُكثّف عدوانه على رفح.. وتوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع

الاحتلال يُكثّف عدوانه على رفح.. وتوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ214 على التوالي، وسط قصف عنيف على مدينة رفح وغارات طالت مدينة غزة وشمالها في محيط منطقة اليرموك وشرقي جباليا وبيت لاهيا، وبيت حانون، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من المواطنين.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. حركة الجهاد ترد على تصريحات المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية
  2. ردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب في غزة.. المقاومة الاسلامية في العراق تستهدف هدفاً حيوياً في "أم الرشراش"
  3. حماس تستنكر بشدة محاولات المحكمة الجنائية الدولية "مساواة الضحية بالجلاد"
  4. السيد نصرالله للإمام الخامنئي: نشارككم مشاعر ‫فقد هؤلاء القادة والأمل بوجودكم وقياداتكم المسددة
  5. الحرب على غزة.. اشتباكات بجباليا وغالانت يُقر "المرحلة التالية" من عملية رفح وسوليفان يطالب إسرائيل بإستراتيجية سياسية في غزة
  6. حزب الله برسالة تعزية في استشهاد رئيسي وأمير عبد اللهيان: كانا داعمين أساسين لقضايا الأمة
  7. "حماس": نتابع بقلق خبر الهبوط الاضطراري لمروحية الرئيس الإيراني
  8. الجهاد الإسلامي تؤكد تضامنها مع إيران في حادث مروحية رئيس الجمهورية
  9. الأونروا: 800 ألف شخص "أجبروا على الفرار" من رفح
  10. الامم المتحدة: ما يحدث في غزة يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي
  11. آلاف الأشخاص يتظاهرون في "جنيف" للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  12. الإعلام الحكومي: 77 ألف طن من المتفجرات ألقاها الاحتلال على قطاع غزة
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)