بعد أسابيع على اعلان التطبيع.. اللوبي الإسرائيلي الأميركي يفتح مكتبا له في الإمارات
بعد ثلاثة أسابيع على تطبيع الإمارات للعلاقات مع إسرائيل، أعلنت "اللجنة اليهودية الأميركية – إي.جي.سي AJC" ، عن افتتاح مكتب لها في الإمارات العربية المتحدة ، هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط حيث لم تتمكن اللجنة من فتح مكاتب لها في مصر أو الأردن رغم مرور عقود على تطبيع العلاقات بين الدولتين وإسرائيل.
وكالة القدس للانباء(قدسنا) بعد ثلاثة أسابيع على تطبيع الإمارات للعلاقات مع إسرائيل، أعلنت "اللجنة اليهودية الأميركية – إي.جي.سي AJC" ، وهي واحدة من أقدم مجموعات اللوبي الإسرائيلي وأشدها يمينية ومساندة للاستيطان، وربما أكثرها نفوذاً في الولايات المتحدة ، عن افتتاح مكتب لها في الإمارات العربية المتحدة ، هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط حيث لم تتمكن اللجنة من فتح مكاتب لها في مصر أو الأردن رغم مرور عقود على تطبيع العلاقات بين الدولتين والاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب مصدر في اللجنة فإن العلاقات بين اللجنة اليهودية الأميركية والإمارات العربية المتحدة ازدهرت وتقدمت على مر السنين مع قيام وفد من هذه الواجهة للوبي الإسرائيلي بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة مرة واحدة على الأقل في العام الواحد على مدار العقدين الماضيين، وعقد اجتماعات ومشاورات مع مسؤولين إماراتيين وأمريكيين بهدف التطبيع مع إسرائيل.
كما استخدم المسؤولون الإماراتيون منصات اللجنة اليهودية الأميركية لاستعراض مواقفهم التعاونية مع إسرائيل، حيث علمت القدس أن كل من سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، الفلسطينية الأصل، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، كانوا من بين المسؤولين الإماراتيين الذين تحدثوا في مؤتمرات اللجنة اليهودية الأميركية.
وتعتبر " اللجنة اليهودية الأميركية" واحدة من أكثر جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل تشددًا في الولايات المتحدة. وقد تأسست المجموعة عام 1906، وغالبًا ما تتبع نهجًا متشددًا في السياسة في الشرق الأوسط، يقوم على إنكار وجود الفلسطينيين كمجتمع ذات حقوق شرعية في فلسطين، وتكرس الملايين من الدولارات سنويا لدعم الاستيطان وممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية ضد المواطنين الفلسطينيين. وفي الساحة الأميركية، تكرس اللجنة جزءً كبيرا من جهودها لكبح العمل المؤيد للحقوق الفلسطينية في الجامعات الأميركية، وتدفع لشرعنة تجريم حركة مقاطعة إسرائيل بي.دي.إس.
وفي أعقاب الانفجار المدمر في بيروت يوم 5 آب الماضي، قامت اللجنة بشن حملة حثيثة للضغط على المانحين الدوليين من أجل ربط دعمهم للبنان بنزع سلاح حزب الله اللبناني عبر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر (وقامت بعد ذلك بحذف التغريدات بسبب اعتبارها من البعض ابتزازا لبنان).
وبحسب مقال في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، فأن الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى "اللجنة اليهودية الأميركية" الموالية لإسرائيل على أنها قناة إضافية للوصول إلى البيت الأبيض. وقالت الصحيفة في إطار شرحها لقرار أبو ظبي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل: "أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الدول العربية إلى إقامة علاقات مع إسرائيل هو رغبتها في الاستفادة من نفوذ إسرائيل لدى الإدارة الأميركية".
ويتم الترويج للتطبيع بين دول النفط الغنية وإسرائيل بالاستشهاد بالاعتبارات الأمنية كأحد الأسباب الرئيسية في قيام الأمارات العربية بنكث تعهداتها ربط التطبيع العربي بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وقيام دولة فلسطينية على أراض الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، رغم إصرار أبو ظبي أن اتفاق التطبيع منع المزيد من الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
إلا أن الخبراء في واشنطن يقرون بأن التطبيع الإماراتي مع إسرائيل لم يؤثر على قرار تأجيل الضم، وبدلاً من ذلك ساعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يواجه مشاكل قانونية كبيرة، واليمين الإسرائيلي المتطرف على تعزيز موقفهم، فطالما أكد نتنياهو أنه يستطيع إجبار الدول العربية على عكس صيغة "الأرض مقابل السلام" التي كانت المبدأ الأساسي لأي حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال تطبيع العلاقات مع دول مجلس التعاون دون إعادة شبر واحد من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS