الاحد 26 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir
خلال لقاء الأمناء العامين للفصائل في بيروت

زياد النخالة يعيد طرح مبادرة النقاط العشرة كمخرج من الوضع الفلسطيني الراهن

جدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة، طرح مبادرة النقاط العشرة التي اقترحها الدكتور الراحل رمضان شلح، كمخرج من الأزمة التي تعصف بالوضع الفلسطيني الداخلي، معتبرا أن الفرصة لم تزل قائمة لوقف الانهيار الذي يتوالى منذ كامب ديفيد، مرورًا بأوسلو، ووادي عربا، وحتى اتفاق أبراهام الجديد، في إشارة لاتفاق التطبيع الصهيوني الإماراتي.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) جدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، طرح مبادرة النقاط العشرة التي اقترحها الدكتور الراحل رمضان شلح، كمخرج من الأزمة التي تعصف بالوضع الفلسطيني الداخلي، معتبرا أن الفرصة لم تزل قائمة لوقف الانهيار الذي يتوالى منذ كامب ديفيد، مرورًا بأوسلو، ووادي عربا، وحتى اتفاق أبراهام الجديد، في إشارة لاتفاق التطبيع الصهيوني الإماراتي.

 

جاء ذلك في كلمة الأمين العام النخالة خلال مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المنعقد في بيروت، مساء الخميس 3/9/2020.

 

وقال النخالة: ينظر إلينا الشعب الفلسطيني اليوم بكثير من الأمل، وأيضًا بكثير من الإحباط، وعلينا أن نختار نحن ما الذي سنهديه للشعب الفلسطيني، هذه هي مسؤوليتنا اليوم، إذا أردنا الأمل، أن ننتقل من موقفنا الذي نراوح فيه منذ الاعتراف بالعدو الصهيوني، ومنحه الحق بأرضنا ومقدساتنا، حتى هذه اللحظة التي يجردنا من كل ما تبقى لنا في فلسطين، متمثلا في تهويد القدس والضفة الغربية، والإعلان عن إنهاء مشروع السلام الوهم الذي تمثل باتفاقيات أوسلو".

 

وأضاف: هذه هي الحقيقة الوحيدة الماثلة أمامنا الآن، ألا تستحق منا موقفًا موحدًا تجاه التحديات القائمة؟! فلم يعد لدينا ترف الاختلاف، ولم يعد لدينا شيء، وأصبحت الحقيقة بارزة لنا وجهًا لوجه، فأمامنا المشروع الصهيوني يتمدد في المنطقة ويحقق إنجازات لم تكن في أحلام مؤسسيه، ونحن كنا جسرًا لهذا التمدد، فهل نتوقف، ونعيد حساباتنا؟".

 

وأكد الأمين العام للجهاد أن لدينا فرصة اليوم لنوقف الانهيار الذي يتوالى منذ كامب ديفيد، مرورًا بأوسلو، ووادي عربا، وحتى اتفاق أبراهام الجديد، مضيفا: جميعنا يعلم أن المشروع الصهيوني قام على أن فلسطين هي وطن لليهود في العالم، على قاعدة منظومة من الأكاذيب والأضاليل، وعملوا على ذلك بكل الإمكانيات التي أتيحت لهم، وهي هائلة بحجم الدول التي ساندتهم في ذلك، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية".

 

وزاد بالقول: كانت القراءة الفلسطينية في تقدير تاريخي خاطئ، عندما اعتقد الفلسطينيون أن بالإمكان تغيير مجرى اندفاع المشروع الصهيوني، وعقدوا اتفاق أوسلو، مجاراة للعالم وأوهام صنعناها نحن، وحينها صفق لنا العالم لأننا تنازلنا عن حقنا في فلسطين، والجميع يذكر تلك المشاهد المشؤومة، ووصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، فهل لدينا القدرة والإرادة لنبدأ من جديد، رغم ما أصابنا، ووقع بنا من خسائر؟ هذا ما سنكتشفه اليوم في لقائنا".

 

وقدم القائد النخالة مدخلا للخروج من الوضع الفلسطيني الراهن، من أجل فلسطين، ومن أجل الشعب وتضحياته العظيمة، مستندا فيه إلى مبادرة النقاط العشرة التي طرحتها حركة الجهاد عام 2016، على لسان القائد الكبير الدكتور رمضان شلح.

 

وسرد القائد النخالة النقاط العشرة لمبادرة الراحل شلح، وتتلخص على المستوى الفلسطيني في: إلغاء اتفاق أوسلو ووقف العمل به في كل المجالات، إعلان منظمة التحرير الفلسطينية سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح الإطار الوطني الذي يمثل كل قوى شعبنا، الإعلان أن المرحلة التي يعيشها شعبنا ما زالت مرحلة تحرر وطني، وأن الأولوية هي للمقاومة، إنهاء الوضع الراهن، وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج وطني قائم على المقاومة بكل أشكالها، والتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".

 

وأكمل بالقول: أما على المستوى العربي والإسلامي، فإننا نطالب أمتنا العربية، والأمة الإسلامية، بكل تكويناتها للوقوف عند مسؤولياتها، ووقف حالة الانهيار التي نراها اليوم، من الانصياع للإدارة الأمريكية المعادية، والتي تجسدت أخيرًا في خطوة الإثم الكبير التي أقدمت عليها دولة الإمارات العربية، ومحاولات دول أخرى في نفس الاتجاه، ولنرفع معًا راية فلسطين، وراية القدس والأقصى، بدلاً من راية العدو التي حلقت فوق مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتحط في الإمارات" لافتا إلى أم هذا المشهد كان حزينًا وذليلاً لأمة تملك كل المقومات التاريخية والحضارية التي تؤهلها أن لا تكون في هذا الموقف الذليل.

 

وشكر القائد النخالة الرئيس محمود عباس على ما تحدث به في كلمته أمام مؤتمر الأمناء العامين، مؤكدا أن ما تقدم به سيلقى كل ترحاب واحترام.

 

وفي ختام كلمته، وجه القائد النخالة التحية للشعب الفلسطيني الصابر الصامد في كل مواقع تواجده، وللشعوب العربية والإسلامية التي تقف مع الشعب الفلسطيني مؤيدة ومناصرة، وللمجاهدين الذين يرابطون دفاعًا عن حقهم في فلسطين والقدس،و للأسرى الأبطال الصامدين في زنازين الاحتلال.




محتوى ذات صلة

الجهاد الإسلامي: لم يتبق أمامنا سوى ساعات حاسمة لنرى مدى جدية الاحتلال

الجهاد الإسلامي: لم يتبق أمامنا سوى ساعات حاسمة لنرى مدى جدية الاحتلال

قال المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي: لم يتبق أمامنا سوى ساعات حاسمة لنرى مدى جدية الاحتلال، الذي لطالما تعنت وماطل وتهرب وسوف في المفاوضات السابقة؛ فتارةً كان يلقي بالمسؤولية على المقاومة، وتارة أخرى على الوسطاء، في حين أن المشكلة كانت، ولازالت، عنده وليست عند ...

|

خلال استقباله زياد النخالة..

وزير الخارجية الإيراني: تلاحم فصائل المقاومة والصمود التاريخي للشعب الفلسطيني حطما الروح المعنوية للعدو الصهيوني
خلال استقباله زياد النخالة..

وزير الخارجية الإيراني: تلاحم فصائل المقاومة والصمود التاريخي للشعب الفلسطيني حطما الروح المعنوية للعدو الصهيوني

أكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بان وحدة وتلاحم فصائل المقاومة وملاحمها البطولية والصمود التاريخي والفريد للشعب الفلسطيني، قد حطمت الروح المعنوية للعدو الصهيوني.

|

خلال مؤتمر صحفي عقده بعد مباحثاته مع وزير الخارجية الايراني في طهران 

النخالة: الشعب الفلسطيني هو المنتصر النهائي في هذه المعركة
خلال مؤتمر صحفي عقده بعد مباحثاته مع وزير الخارجية الايراني في طهران

النخالة: الشعب الفلسطيني هو المنتصر النهائي في هذه المعركة

أكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين "زياد النخالة"، بان المقاومة الفلسطينية سنحقق النصر النهائي في الحرب الراهنة على غزة، وان الشعب الفلسطيني سيقدم للعالم انموذجا يحتذي به من الصمود والمقاومة.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. السفير الايراني في العراق ردا على سؤال "قدسنا": بعد عملية "الوعد الصادق" أعرب الكثير من الشعب والمسؤولين العراقيين عن فرحتهم وهنأونا
  2. الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34683 شهيدا و78018 إصابة منذ 7 اكتوبر
  3. منظمة الصحة العالمية تحذر من شن هجوم عسكري على مدينة رفح
  4. الجهاد الإسلامي: لم يتبق أمامنا سوى ساعات حاسمة لنرى مدى جدية الاحتلال
  5. عواصم عالمية تشهد تظاهرات حاشدة تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  6. امير عبد اللهيان خلال لقائه الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: رصد جرائم و اجراء تحقيقات دولية لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني أمر في غاية الاهمية
  7. الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً / سنقدم كل ما يمكننا لأي مقاوم ضد الكيان الصهيوني دون تردد
  8. مصادر قيادية في المقاومة الفلسطينية: المفاوضات تواجه عقبةً كبيرة لرفض الاحتلال الالتزام بوقف إطلاق النار
  9. إيران والعراق يبحثان آليات تشكيل لجان مشتركة لمكافحة الأخبار الكاذبة
  10. وفد اعلامي إيراني يلتقي رئيس شبكة الإعلام العراقي ويبحث معه التعاون المشترك
  11. اجتماع عراقي - إيراني في ملف التعاون الثنائي بمجال الإعلام
  12. الأمم المتحدة: الدمار في غزة غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)