qodsna.ir qodsna.ir

إسرائيل تقترب من الزوال

كاظم زماني

وكالة قدس للأنباء(قدسنا) كاظم زماني*: أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن إصابة 1609 بفيروس كورونا جديدة في الـ24 ساعة الماضية. إن نسبة الإصابات تعد عالية مقارنة بعدد السكان في الأراضي المحتلة ما يجعل الكيان الصهيوني من بين أكثر الدول تضررا من فيروس كورونا.

 

إن اكثر سياسات رئيس الوزراء الاسرائيلي« بنيامين نتنياه» في التعامل مع الفيروس تتمحور حول تعطيل العمل في الدوائر الحكومية وغير الحكومية السياسات التط ستوجه ضربة قاسية للاقتصاد الاسرائيلي وبالتالي عدم رضاء المجتمع الاسرائيلي خاصك طبقة العمال الذين فقدوا وظائهم نتيجة انتهاج هذه السياسة.

 

بحسب الاحصائيات الرسمية الإسرائيلية في الاشهر الاخيرة، أصبح حوالي مليوني شخص عاطلين عن العمل ما أدي إلي ارتفاع نسبة البطالة في إسرائيل من 3بالمئة قبل ظهور الفيروس الى 28 بالمئة بعد ظهوره.

 

ويشهد المشهد الداخلي للكيان الصهيوني في الاسابيع الاخيرة احتجاجات واسعة ضد نتنياهو. هذه الاحتجاجات اندلعت بسبب فشل نتنياهو في المجال الاقتصادي والسياسي والصحي والاجتماعي، كما أنها جاءت على خلفية ملفات الفساد الموجهة لنتنياهو. وفي أقل تقدير يواجه نتنياهو ثلاث ملفات فساد وارتشاء وخيانة الأمانة ولحد الان لم يتمكن من اثبات براءته أمام المحكمة. مؤخرا قرر اعضاء الكنيست مقترحاً يهدف الى عدم السماح لاشخاص وجهت لهم ملفات فساد مثل رئيس الحكومة الحالي بالترشح الى منصب رئاسة الوزراء. بالطبع لقد استطاع نتنياهو استغلال الفراغات القانونية في إسرائيل ما ساعده علي البقاء في السلطة لحد الان.

 

 

لاشك ان الحالة الاجتماعية في فلسطين المحتلة ستشكل خطراً على الاحتلال الصهيوني خاصة في ظل توسع دائرة الخلافات بين المسؤليين والقادة الاسرائيليين بالإضافة إلي توسع الشرخ في المجتمع الصهيوني مجتمع الذي يتكون من فئات مختلفة. من جهة ثانية، توسعت دائرة الاحتجاجات الرافضة للسياسات نتنياهو؛ الاحتجاجات التي أدت إلي ظهور جماعة صهيونية تسمي (لافاميليا) تنت مسؤولية قمع المتظاهرين. ناهيك عن الشرخ الموجود في طبيعة الكيان الصهيوني وشرائحه المستوردة من أوروبا وأفريقا واسيا. كما لا ينبغي أن ننسى الخلاف في الرؤي بين التيارات الدينية الصهيونية المتطرفة وبين التيارات الأخرى لاسيما التيار العلماني فهذه الخلافات تتجسد في بعض الأحيان من خلال التظاهرات في شوارع تل أبيب عمق المجتمع الصهيوني.

 

وبالعودة إلي سجل القادة الاسرائيليين في العقود الاخيرة بعد عام 1948 نلاحظ ان نسبة التزام القادة الإسرائيليين بالمبادئ والقيم الصهيونية بحيث وصل الأمر في بعض الحالات إلي أن نشاهد أهم شخصية اسرائيلية وهو رئيس الوزراء يتهم بقضايا فساد سياسية واخلاقية وادارية ويحاكم عليها. الجدير بالذكر ان الكثير من القادة الصهاينة ايضا لم تكن لديهم الكفائة اللازمة، وهذا هو ما أوصل الكيان إلي هذه الحالة نتيجة انهيار الوضع الاقتصادي.

 

الاحتجاج على الاوضاع المعيشية الصعبة في الداخل وغضب النشطاء السياسيين في الحدود مع غزة وسوريا ولبنان وانعدام الامن واحتمالية شن هجمات متكررة من جانب المقاومة ايضا ضيق الخناق ضد الكيان الصهيوني خاصة وان التظورات الأخيرة في إسرائيل والمنطقة دفعت القادة الأوروبيين والأميركان لمعارضة(حتي مع وجود رئيس داعم لإسرائيل كالرئيس ترامب)، والديل علي ذلك هو رفض اميركا والدول الأوروبية دعم خطة الضم.



*صحفي وباحث في الشؤون السياسية