qodsna.ir qodsna.ir

حرب تموز؛ أقسي
هزيمة منيت بها إسرائيل

أحمد رضا روح الله زاد

 

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) أحمد رضا روح الله زاد: انتصار المقاومة في حرب تموز أرسي معادلات أصبحت علامة فارقة في تأريخ الصراع مع العدو الصهيوني، لأنها أولي الحروب التي فشل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي. الانتصار الذي حققته المقاومة اللبنانية في هذه الحرب كان بداية الهزائم والاخفاقات للجيش الصهيوني، بحيث لم يتمكن منذ ذلك الوقت أن ينتصر في أي معركة دخلها سواء في الجبهة الجنوبية أو في الجبهة الشمالية.

 

 إن اهمية المعادلات التي ارستها هذه الحرب تستوجب التطرق إلي الأسباب والأهداف التي كانت تتابعها إسرائيل من خلال خوض هذه الحرب ضد لبنان.

إسرائيل وقبل إندلاع الحرب قامت بتحديد المراكز الحيوية والحساسة لحزب الله ثم قامت باستهدافها بعد إندلاع الحرب. الصهاينة كانوا بصدد حذف حزب الله اللبناني من الساحة اللبنانية، لكن نتيجة الحرب جاءت علي العكس من ذلك، فحزب الله استطاع ان يكسر اسطورة الجيش الذي لايقهر بالإضافة إلي انه استطاع ان يغير موازين القوي لصالح محور المقاومة.

 

إن الجيش الصهيوني وقبل إندلاع الحرب بثلاثة أيام كان قد حدد بنك اهداف أراد تحقيقها في لبنان، لكنه وبسبب المقاومة الشرسة التي اظهرتها قوات المقاومة فشل في تحقيق أي هدف من هذه الأهداف.

 

إن حزب الله وعبر اللجوء إلي الحرب غير المتكافئة، استطاع ان يوجه ضربات قاسية لقوات العدو الإسرائيلي ما كبده خسائر فادحة في المعدات والأرواح.

 

في هذه الحرب و برغم استهداف مقرات القيادة المركژية للمقاومة، استمر التواصل بين قادة غرف العمليات ما أكد جهوزية حزب الله للظروف الصعبة وفي المقابل، أثبت ايضل الفشل الذريع والإخفاق الكبير لجميع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التي لم تتمكن من الوصول لأي هدف من أهدافها.

    

إن الفشل الذريع الذي منيت به القوات الصهيونية في هذا الحرب اثر بشكل كبير علي المعالات الاقليمية كما اثر بشكل كبير علي طبيعة الصراع في الاراضي المحتلة. انه  أثر كذلك علي معنويات المجتمع الصهيوني ما دفع العديد منهم لمغادرة الاراضي المحتلة. إن مغادرة حوالة مليون و200 الف من الصهاينة للأراضي المحتلة يؤكد بوضوح بأن خيبة الأمل في إسرائيل تزداد عمقا يوما بعد يوم وهذا كله من نتائج حرب تموز والانتصار الذي حققته المقاومة في هذه الحرب. فبعد فشل اسرائيل في هذه الحرب لم تعد إسرائيل المدينة الفاضلة بالنسبة اليهود والاحصائيات المرتبطة بالهجرة المعاكسة تؤكد ذلك.

زد علي ذلك، ان الفشل الاسرائيلي في حرب تموز كان بداية لدوخول إسرائيل مستنقع الازمات وعلي رأسها الأزمة الخلافات الداخلية الإسرائيلية التي ضلت تزداد يوما بعد يوم. وما يعمق هذه الأزمات هو زيادة قوة ردع محور المقاومة وقدرته علي استهداف العمق الصهيوني.