محمود الزهار لـ«قدسنا»: رسالة قائد الثورة لهنية جاءت للتأكيد علي أن الضغوط لايمكنها أن تؤثر لا علي القيادة الإيرانية ولا المقاومة الفلسطينية

وكالة القدس للانباء(قدسنا) طهران- أبرق قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي رسالة شكر ونقدير للمقاومة الفلسطينية الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "اسماعيل هنية" على خلفية تطورات الأحداث في المنطقة وفلسطين.

وأبرق قائد الثورة الاسلامية أية الله السيد علي الخامنئي  رسالة الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "اسماعيل هنية" .

وجاء في الرسالة: "أعلمكم أنني قد أمعنت النظر في رسالتكم حول آخر التطورات على ساحة فلسطين العزيزة" واضاف: "أتقدم بامتناني للمجاهدين كون حركة المقاومة الفلسطينيّة قد هيأت بجهادها موجبات ضعف أميركا والكيان الصهيوني."

وتابع سماحة القائد: "العدو باستراتيجيته التوسعيّة يحاول تضييع الحقوق المشروعة للفلسطينيين عبر الضغط الاقتصادي والحصار، لكن تيّار المقاومة والشعب الفلسطيني الشجاع قد تجاوزا التهديد وترغيب العدو بفضل منطق العقل والخبرة."

وشدد آية الله السيد علي الخامنئي: "المحافظة على الوعي والوحدة والتلاحم بين الشعب الفلسطيني وفصائله له دور مؤثر في إفشال خطط العدو، والجمهورية الإسلامية بحكم واجبها الديني والإنساني لن تدّخر جهداً لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم في استعادة حقوقه ودفع شر الكيان الصهيوني."

وحول هذه الموضوع، أجرت وكالة القدس للأنباء(قدسنا) حوارا مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، لتبيين أهمية الرسالة ودلالاتها السياسية، خاصة وانها جاءت في وقت تواجه فيه القضية الفلسطينية تحديات كبيرة.

عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أكد بأن الموقف الإيراني من القضية الفلسطينية يهتم بثوابت الشعب الفلسطيني؛ فطهران ترفض اتفاقية اوسلو وترفض تقسيم فلسطين وتجزئة القدس وكذلك ترفض تصريحات ترامب وسياساته. وبالتالي هناك توافق تام بين الموقف الإيراني وبين الموقف الفلسطيني المقاوم.

وأضاف الزهار: أن رسالة قائد الثورة الإسلامية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس تأتي للتأكيد علي هذه الحقيقية حتي لاينخدع بعض الناس بأن الضغوط لايمكن أن تؤثر علي القيادة الإيرانية أو المقاومة الفلسطينية.

وردا علي سؤال حول محاولات التطبيع العربية مع العدو الصهيوني، قال الزهار: السبب الأساس في هذا الموضوع هو ان الأنظمة التي تسعي إلي التطبيع مع الصهاينة هي أنظمة فاسدة.

ووصف ما يجري من محاولات للتطبيع هو محاولة للبقاء في السلطة مؤكدا ان الأنظمة التي تيرد التطبيع مع الاحتلال تري بأن استمرار حكمها مرهون بتلبية طلبات القوي الغربية الداعمة لإسرائيل، في حين الحقيقة هي ان بقاء هذه الأنظمة مرهون بدرجة قبول الشارع العربي لها.

وختم الزهار بالقول: إن كل الأنظمة التي ذهب في هذا الاتجاه هي أنظمة فاسدة ليس لها مقبولية عند الشعوب التي تحكمها. ان هذه الأنظمة دمرت مقدرات الشعوب العربية وبددت أموالها.